عبد الناصر المكيس:بقائي في صحم لم يتحدد بعد

الجماهير الثلاثاء ٠٣/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٥٠ م
عبد الناصر المكيس:بقائي في صحم لم يتحدد بعد

المكيس : فرحة لاتوصف بالكأس الغالية
وعدنا الجمهور بالحضور ووعدناهم بالكأس

كتب – حميد البلوشي

بصراحته المعهوده وتواضعه الدائم يستقبلنا بابتسامه عريضة ، وان كنا قد عايشنا المكيس في أغلب جولات الكأس ، يحمل مشعل التفاؤل في كل مباراة ويعدنا في كل تصريح بالذهاب الى أبعد من ذلك ، وتحققت تلك الاماني بفوز صحم ببطولة الكأس الغالية بعد الفوز على الخابورة بهدف نظيف ، ومع أن الاحتفالات لم تنتهي فان المكيس سيكون مغادراُ للسلطنة مطلع الاسبوع المقبل على أمل العودة للسلطنة قريبا امام مع نادي صحم أو نادي آخر ، الشبيبة كان لها لقاء آخر مع المكيس في هذا الحوار بعد الفوز بلقب البطولة الأغلى والتعرف على مادار في المباراة الختامية .

مباراة تكتيكية

وعن وضعية مباراة نادي الخابورة وصحم واستحواذ الخابورة على شوط اللقاء الأول وعودة صحم إلى المباراة في الشوط الثاني أشار عبدالناصر مكيس قال بأننا عاملين حساب نادي الخابورة لديه لاعبين حماسيين ومندفعين وأول مرة يصلون إلى النهائي وطبعا كل الأمور ندركها وفي عين الاعتبار ، وطبعا الشوط الأول بالمجمل لم يكن في وضعه الطبيعي ربما أسباب كثيرة بتواجد مجموعة من اللاعبين بحضور جماهيري كبير وأيضا الشي المهم هو ضغط نادي الخابورة وانطلاقتهم أربك بعض الحسابات لبعض اللاعبين الجدد ، وفي شوط اللقاء الثاني قمنا بعمل خطة بديلة بمراقبة خطورة فريق الخابورة والعمل على الضغط في منطقة الوسط وأعطينا التعليمات لخط الدفاع لكيفية إغلاق المساحات أمام المهاجمين ، أيضا ركزنا على موضوع الهدوء والتركيز ، وقلت للاعبين أننا سوف ننهي المباراة في الوقت الأصلي مع أن الهدف الذي أتى في الدقائق القاتلة من الصعوبة لأي فريق العودة سيما مع تبقي أقل من دقيقة من النهاية .

كنا يد واحدة

الحمدلله رب العالمين الذي اكرمنا الفوز بالبطولة الغالية ، ولقد بذل الجميع جهد كبير من أجل الفوز بالبطولة الغالية ، وقال ايضا : لقد استلمت مسؤولية تدريب الفريق منذ ثلاثة شهور ونصف ولاحظت استقبال ومعاملة جيدة من مجلس ادارة الفريق وبالأخص رئيس الفريق عادل الفارسي ، كما كانت هناك متابعة كبيرة ومستمرة من الجماهير الوفية للفريق الازرق ، كما ان اللاعبين والجهاز الاداري والفني كانوا يدا واحدة وكنا متعاونين جميعا من اجل الفريق ، وعن المباراة النهائية قال مدرب نادي صحم : المباراة كانت صعبة جدا ، والهدف جاء في وقت صعب ، في الشوط الاول لم يظهر الفريق بمستواه المطلوب ، حيث ان فريق الخابورة كان الافضل وقدم مباراة كبيرة في هذا الشوط ، ولكن في الشوط الثاني تحسن اداء الفريق وقدم مباراة كبيرة ، حيث جلست مع اللاعبين بين الشوطين وتحدثت معهم عن ضرورة ظهور الفريق بمستواه الحقيقي من أجل الفوز بالكأس الغالية ، وفعلا كان اللاعبين على قد المسؤولية وظهروا بمستوى كبير واستطاعوا الخروج بنتيجة الفوز ، وقال المكيس : كرة القدم لا تخلوا من الاخطاء ولكن الاهم هو استغلال تلك الاخطاء ، وفي النهاية انت محتاج فوز لان المباراة بشعار خروج المغلوب ، فكل فريق يبحث عن فوز بغض النظر عن المستوى الفني، والحمدلله رفعنا الكأس الغالية للمرة الثانية في مسيرة الفريق ، ونهدي هذا الفوز الى اهالي ولاية صحم والى الجماهير والى جميع اللاعبين والاداريين والى الداعمين للفريق في مشواره ، كما اهدي الفوز الى زوجتي واولادي في الاردن والى اهلي في سوريا والى جميع اصدقائي في الوطن العربي وفي اوروبا وفي امريكا .

أوفينا بالوعد

وعن حضور الفريق في بطولة الكأس هذا الموسم قال بأن مشوارنا في الكأس كان صعب ولاقينا فرق قوية مثل مسقط والنصر وفرق كان وضعها جد قوي في الدوري والحمد لله بحضور عدد كبير من الجهاز الفني والإداري واللاعبون استطعنا التفوق ، نحن وعدنا اللاعبين بالوصول للدور نصف النهائي وتحقق لنا ذلك وأيضا وعدناهم بالوصول للنهائي وكان لنا ما أردنا وكللنا تلك الجهود بالفوز بالكأس ، والجمهور وعدنا يأتي الملعب والحمد لله حضر والجميع فرح ومرتاح لذلك .

ماذا يفكر بعد الـ 90؟

وعن ماذا كان يجهز المكيس مع أقتراب المباراة من الدقيقة "90" أجاب بأنه في اللحظات الأخيرة أتاني هاجس بأنني اقتربت من الأشواط الإضافية ولكن تغير الوضع مع الركنية الأخيرة وتغير التفكير في الثواني الأخيرة ووجدت محسن وقلت له العب بسرعة وربك كريم جاني أحساس انه هدف قادم ، في لحظات الانسان ينتقل من نقطة إلى أخرى والحمد لله استطعنا تحقيق الهدف في الوقت المناسب والقاتل .

لحظة لاتنسى

وعن لحظة دخول الهدف في الثواني القاتله للوقت القاتل اشار المكيس بأنه بعد دخول الهدف ورأيت رافع الراية يرفع الراية وهناك الحكم رفع يده ، كانت هناك فرحة وربع فرحه لأننا لم نعلم ماسيكون في ثوان ولكن مع قرار الحكم النهائي كانت الفرحة بعدها لا توصف ، ربما أنني أول مره أبالغ في الفرحة سيما أنني كنت أكتم فرحتي ، ولكن تفجر كل شي وأصبح شي جميل بالنسبة لي بالحضور والتصفيق والرقص مع اللاعبين كل شي كان عفويا .

معاني كثيرة

وعن الوضع العام والعوامل التي شاهمت في هذا الانجاز أجاب المكيس بأنه والحمد لله وبفضله ، الانسان يجتهد والله الموفق ، الحمد لله أجتهدنا كثيراً والفوز له معاني كثيره ورأيت الرغبة في الناس والحملات الإعلامية والجماهير والتبرعات هذه الأشياء وضعتني تحت ضغط ، الكل يعمل ويجتهد والحمد لله وفقنا ولم نخذل الجمهور وهذه من أسعد اللحظات في مشواري التدريبي ، ولاحظت الاهتمام الكبير بالكأس أكثر من الدوري وهذه العوامل زادتني ضغطا ولكن الحمد لله ربان السفينة استطاع من إيصال الفريق إلى بر الأمان .

البقاء في صحم

وعن وجهته القادمة سيما مع انتهاء عقده مع نادي صحم أشار المكيس حقيقة بأن الوجهة القادمة غير معروفة وواضحة ، صحم تحدثوا معي ولكن لم يكن هناك كلام رسمي بسبب انشغالات الجميع خلال هذه الفترة بالأفراح ، ربما أن الجميع منشغل هذه الفترة بشكل كبير ، هناك عدة عروض ولكن أنا متأني قليلاً في ذلك ، الانجاز الذي تحقق والانتصار الذي استمتعنا به وضعني في وضع جيد ، والحمد لله أتمنى في نفس الوقت التواجد مع صحم وهذا مالمسته من الداعمين والمشايخ والإدارة وبأذن الله ستتضح الرؤية خلال اليومين القادمين على أن أغادر إلى الأردن في مطلع الأسبوع المقبل .

دور جماهيري لايخفى

وعن الجماهير أشار عبدالناصر بأنني أعتبر الجمهور هو الورقة الرابحة وهذا ما شاهدته في صحم ، حيث انه جمهور يعطي اللاعبين الحماس وأيضا الجمهور الكبير الذي حضر وآزر وهو الأعلى في الكأس حسب رؤيتي ، وايضا وقفة الجماهير حتى لحظات التتويج وفرحتهم مع اللاعبين كان لها دور كبير وان شاء الله تبقى هذه الأفراح والمسيرات .

لمسة وفاء وتقدير

وعبر المكيس في كلمته الأخيرة بان أشكر كل القائمين على هذا النادي ووقفة زوجتي وأولادي قبل كل مباراة اسمع صوتهم ودعواتهم وكذلك أشكر الجماهير التي وقفت معي ، واشكر مجلس الإدارة جميعا والمشايخ والداعمين دون استثناء والحمد لله كل الداعمين كان لهم وقفة كبيرة مع صحم والحمد لله كانت له وقفه طيبة وأشكر الجهاز الفني والإداري واللاعبين اللذين استطاعوا بهدوئهم والتزامهم في الملعب الأمر الذي ساهم في تحقيق اللقب .