تصاعد التوتر بين حزب إسرائيلي وحزب العمال البريطاني.. هل تصل إلى قطع العلاقات؟

الحدث الثلاثاء ٠٣/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٤٣ م
تصاعد التوتر بين حزب إسرائيلي وحزب العمال البريطاني.. هل تصل إلى قطع العلاقات؟

أعلن حزب العمل الإسرائيلي الثلاثاء 3 مايو/ أيار 2016، أنه ينظر في إمكانية قطع العلاقات مع حزب العمال البريطاني بعد اتهامات جديدة وجهت لأعضاء الحزب البريطاني بمعاداة السامية.

وعلقت عضوية أكثر من 50 عضواً في حزب العمال البريطاني في الشهرين الماضيين بسبب تعليقات أدلوا بها وصفت بالعنصرية أو المعادية للسامية، وبينهم عمدة لندن السابق كين ليفنغستون، بحسب صحيفة ديلي تلغراف البريطانية.

وبعد الإعلان الإثنين عن تعليق عضوية ثلاثة أعضاء في المجلس البلدي؛ بسبب تصريحات نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن متحدث باسم الحزب الإسرائيلي أن قطع العلاقات مع الحزب البريطاني هو "أحد الخيارات المطروحة".

وقال المتحدث لوكالة الصحافة الفرنسية، إن حزب العمل الإسرائيلي يبحث عن ضمانات من رئيس حزب العمال جيريمي كوربن تؤكد بأنه يتعامل مع هذه القضية بالشدة اللازمة.

وفي أكثر القضايا إثارة للجدل، علقت عضوية عمدة لندن السابق بعد قوله الأسبوع الماضي "عندما فاز هتلر في انتخابات 1932 كانت سياسته هي أنه يجب نقل اليهود إلى إسرائيل. كان يدعم الصهيونية قبل أن يصاب بالجنون وينتهي به الأمر إلى قتل 6 ملايين يهودي".

وكان ليفينغستون يدافع عن النائب ناز شاه التي علقت عضويتها الأربعاء بسبب تعليقات قديمة على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبرت معادية للسامية.

وكانت شاه وضعت على فيسبوك في 2014، صورة تُظهر إسرائيل داخل خارطة للولايات المتحدة، كتب تحتها "حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني: انقلوا إسرائيل إلى الولايات المتحدة، حلت المشكلة".

وعلى الرغم من تصاعد الجدل، "لا يواجه الحزب أزمة" وفق تأكيد زعيمه جيريمي كوربن الذي حقق فوزاً كبيراً في انتخابات أيلول/سبتمبر الماضي، لكنه يواجه معارضة من قبل عدد من كوادر الحزب.

وانتقد كوربن في السابق لاعترافه بأنه التقى أعضاء في حزب الله وحركة حماس خلال مؤتمر في لبنان للبحث في عملية السلام في الشرق الأوسط، قبل أن يصبح رئيساً للحزب.

ولم يصدر أي تعليق من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ولا وزارة الخارجية، مؤكدين أنها قضية بريطانية داخلية.

وكالات