قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث الثلاثاء ٠٥/يوليو/٢٠٢٢ ١٠:٣٠ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الشبيبة - العمانية 

 تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفة متعلّقة بتأثير منصات التواصل الاجتماعي على استخدام اللغات وموجات المهاجرين العالمية والفوائد الصحية لزيت النخيل.

فصحيفة "تايمز أوف مالطا" المالطية نشرت مقالًا بعنوان: "انتبه للغتك" للكاتب "أليسون كاشا" الذي دعا فيه جميع أفراد المجتمع إلى القيام بأدوارهم في احترام اللغات وإبقائها حية وفي حالة جيدة.

في بداية مقاله، تطرق الكاتب لبعض الكلمات الغريبة والخاطئة التي بدأت تظهر في صفحات عدد من الكتب، متسائلًا: "ألا تعتقد بعد قراءتك لمثل هذه الكتب أنك أهدرت أموالًا على كتاب يحمل كل تلك الأخطاء ويفقد كل ثقتك في المؤلف؟ ما مدى مصداقية المؤلف أو الناشر بالنسبة لك؟".

ويرى الكاتب أن هذه الأخطاء اللغوية بسبب محتوى الوسائط الاجتماعية على منصات التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن الأخطاء النحوية والإملائية التي في هذه المنصات أصبحت للأسف مقبولة في العالم الافتراضي.

ويعتقد بأن وسائل التواصل الاجتماعي قد أنشأت مفردات جديدة وحديثة ولكنها لا تمنح أي شخص ترخيصًا للتخلي عن قواعد الإملاء الأساسية البسيطة، ناهيك عن تطبيق قواعد جيدة وصحيحة يمكن من خلالها تجنب الأخطاء بسهولة بفضل أدوات المدقق الإملائي.

ووضح الكاتب أن هذه المشكلة تظهر عندما تسعى شركة ما إلى نشر علامتها التجارية على الإنترنت، خاصة على منصات مثل تلك الموجودة في وسائل التواصل الاجتماعي.

ويرى الكاتب أن أكثر ما يؤلم المتخصصين في التدقيق اللغوي وإنشاء المحتوى لإدارة حسابات الأعمال، مواجهة أخطاء نحوية وهي علامة واضحة على سطحية أو عدم معرفة الشخص المكلف بإدارة هذه الحسابات بالقواعد اللغوية.

من جانبها، طرحت الكاتبة "تولاي ديمير" تساؤلًا في مقالها الذي جاء بعنوان: "هل هناك أمل لموجات المهاجرين العالمية؟" ونشرته صحيفة "ديلي صباح" التركية.

وقالت الكاتبة: "إن حقائق الهجرة وأزمة اللاجئين المضطربة تتصدر اهتمام العديد من دول العالم، حيث يتزايد عدد الأشخاص الذين يغادرون دولهم لأسباب مختلفة ويتدفقون إلى دول أجنبية بشكل سريع لتصبح الرحلة إلى المجهول مخيفة أكثر مع الصعوبات التي يواجهونها في البلدان التي يصلون إليها".

وتعتقد الكاتبة أن حظر التمييز في الغرب بشكل عام يظل على الورق إذ تسود التحيزات وكراهية الأجانب والمعايير المزدوجة في جميع أنحاء ذلك الجزء من العالم. وأضافت الكاتبة في هذا السياق: "بدلًا من تحمل المسؤولية عن المأساة، فإنهم ينقلون عبء الهجرة والمسؤوليات بالكامل على عاتق البلدان المجاورة".

وأشارت الكاتبة إلى أن هذا الأمر يعد من أنواع الجهل، متسائلةً: "هل حالة الجهل هذه مستدامة؟". وترى أنه بالنظر إلى التدفق والتفكير المنطقي، فإن الإجابة ستكون حتمًا لا، ففي هذه المرحلة، يجب على جميع البلدان أن تتصرف بنهج إنساني واعٍ، ويجب على الحكومات ألا تضيع الوقت لاتخاذ الإجراءات.

وتساءلت الكاتبة أيضًا عن سبب حالة الجهل بقضية الهجرة، موضحةً أن السبب ربما يكمن في الافتقار إلى التعاطف.

وترى الكاتبة أن الهجرة ستستمر لأن الحرب ليست السبب الوحيد لإبحار الناس إلى المجهول ولأن هناك أسبابًا أكثر أهمية للهجرة بعد الحرب والسلامة.

وفي نظر الكاتبة، فإن الصعوبات الاقتصادية وانعدام الظروف المعاشية الإنسانية من الأسباب التي يجب أخذها في الاعتبار بجدية أكبر. فعندما لا يتمكن الأشخاص الذين يواجهون الجوع من العثور على وظيفة في بلدهم وتنفد آمالهم، يصبح من الحتمي الشروع في رحلة مميتة.

ولفتت الكاتبة إلى ظهور سبب آخر دائم وطويل الأمد للهجرة في السنوات الأخيرة وهو تغير المناخ حيث أصبح العديد من المناطق غير صالحة للسكن على الرغم من وجود فرص عمل فيها.

من جانب آخر، نشرت صحيفة "نيو ستريتز تايمز" الماليزية مقالًا بعنوان: "لنلعب دورنا في تعزيز الفوائد الصحية العديدة لزيت النخيل" بقلم "ريزلمان كوسنان" الذي ركّز على الفوائد الصحية لزيت النخيل، على الرغم من كل التمييز ضد هذا الزيت ومنتجاته كما وصفها الكاتب.

وقال الكاتب في بداية مقاله: "توصي معظم الإرشادات الغذائية بتقليل الأحماض الدهنية المشبعة أو التخلص منها من الوجبات الغذائية، فمنذ نصف قرن مضى، ارتبط استهلاك الأحماض الدهنية المشبعة بزيادة مستوى الكوليسترول، مما أدى إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية. ومع ذلك، وجدت مراجعة منهجية للمخاطر الغذائية في 195 دولة بين عامي 1990 و2017 ونشرت في مجلة "لانست" الطبية في عام 2019 أن اتباع نظام غذائي عالي الصوديوم كان السبب الأكبر في أمراض القلب والأوعية الدموية".

ووضح الكاتب أن الدراسة ذكرت أيضًا أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون غير المشبعة واللحوم الحمراء يمكن أن يزيد أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لذا فإن زيت النخيل المستخرج من النبات -كما يرى الكاتب- يعد خاليًا من الكوليسترول ومصدرًا ممتازًا للطاقة مما يمكن أن يرفع من معدلات البروتين الدهني عالي الكثافة، أو الكوليسترول "الجيد".

ويعتقد الكاتب بأن السمنة لا ترتبط ارتباطًا مباشرًا باستهلاك زيت النخيل، خاصةً عندما يكون إجمالي تناول الدهون ضمن المستوى الموصى به من منظمة الصحة العالمية (30 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية)، موضحًا أن أسباب السمنة تكمن في اتباع نظام غذائي غير صحي وقلة الأنشطة اليومية ونمط الحياة الخامل.

وأكد الكاتب على أن هناك ادعاءً آخر يجب دحضه وهو أن زيت النخيل يعزز السرطان بسبب محتواه العالي من حمض البالمتيك، وقال حول هذا الأمر: "من المعروف أن حمض البالمتيك يلعب دورًا مهمًا في التنمية البشرية والتمثيل الغذائي، حيث إنه يشكل 20 إلى 30 بالمائة من الأحماض الدهنية في الفسفوليبيدات الغشائية وثلاثي الجلسرين الدهني، علاوة على ذلك، يمكن العثور على حمض البالمتيك في منتجات الألبان واللحوم وزبدة الكاكاو وزيت الزيتون وحتى في حليب الثدي البشري".

وأشار الكاتب إلى أن العديد من الدراسات ذكرت أن مضادات الأكسدة الموجودة في زيت النخيل لديها القدرة على أن تكون عوامل مضادة للسرطان، موضحًا أن زيت النخيل الأحمر الغني بمضادات الأكسدة له تأثير مفيد على الأشخاص بعد خضوعهم للعلاج الكيميائي".

وأضاف الكاتب أن منتجات المخابز، مثل المعجنات والخبز والكعك والبسكويت، هي من بين الأطعمة التي تحتوي عادة على مستويات عالية من الدهون المتحولة، والأطعمة المقلية بالزيت المهدرج جزئيًّا تحتوي أيضًا على دهون متحولة.

وفي المقابل، وبحسب وجهة نظر الكاتب، يحتوي زيت النخيل على دهون صلبة طبيعية وبالتالي لا يتطلب هدرجة جزئية، مؤكدًا على أن زيت النخيل يعد بديلًا صحيًّا للدهون المهدرجة جزئيًّا.