استثمار جديد يمهد الطريق لإنشاء مصنع يُنتج الإنسولين .. المرشدي: رسمنا خارطة طريق واضحة المعالم للاستثمارات

مسقط - الشبيبة 

إسهامًا منه في تحقيق أهداف الأمن الدوائي بسلطنة عمان؛ وتجسيدًا لأهمية القطاع الصحي الذي توليه السلطنة أهمية كبيرة؛ أعلن جهاز الاستثمار العماني استثماره في شركة بايوجينومكس التي تطوّر الأدوية، وتركّز بشكل خاص على مرضى السكري من خلال إنتاج أدوية الإنسولين المختلفة وتطويرها؛ وذلك بالتعاون مع إحدى الشركات المحلية.

ويؤكد هذا الاستثمار اهتمام الجهاز بتمكين القطاع الخاص العماني والشراكة معه في الاستثمارات الخارجية، أو في جلبها إلى سلطنة عمان، حيث يستهدف الاستثمار قيام شركة بايوجينومكس التي تأسست بجمهورية الهند في عام 2002م بإنشاء مصنع لها في سلطنة عمان يعمل على إنتاج الإنسولين؛ لتلبية السوق الإقليمي مبدئيًا، ثم الانتقال إلى الأسواق الأوروبية والأفريقية في المراحل التالية.

وذكر الجهاز في عدد جديد من نشرته الفصلية "إنجاز وإيجاز" بأن استثماره في شركة بايوجينومكس يجسّد اهتمامه بالقطاع الصحي الذي أثبتت فاعلية الاستثمار فيه في جائحة كورونا كوفيد-19، فإلى جانب العوائد التي يدرها على المستثمرين فيه؛ فهو يسهم في جهود التنويع الاقتصادي، وتوفير فرص عمل وأعمال للشباب، ويخفف العبء على المؤسسات الصحية؛ خصوصًا مع ازدياد أعداد المصابين بمرض السكري.

وفي افتتاحية العدد الذي يتزامن إصداره مع مرور عامين على إنشاء جهاز الاستثمار العماني قال معالي عبدالسلام المرشدي رئيس الجهاز بأنه تم خلال الفترة الماضية رسم خارطة طريق واضحة المعالم للاستثمارات الداخلية والخارجية للجهاز، حيث قُسِّمت إلى محفظة "التنمية الوطنية" التي ستسهم في نمو الاقتصاد العماني وتطويره، ومساندة الموازنة العامة للدولة عبر توزيعات الأرباح، وعائدات التخارج، و"محفظة الأجيال" التي تستهدف تحقيق أكبر قدر من العوائد للأجيال المستقبلية من الاستثمارات الدولية.

وضم العدد الجديد من "إنجاز وإيجاز" حوارًا كشف فيه الدكتور هاشل بن عبيد المحروقي الرئيس التنفيذي لمجموعة عمران التابعة للجهاز بأن المجموعة ستقوم بتنفيذ مشروعات نوعية من أبرزها مشروع يتي السياحي المتكامل (مشروع المدينة المستدامة – يتي، ومشروع عايدة)، ومنتجع فور سيزونز، وتطوير شرق العرفان (مركز الأعمال)، ومنتجع دبا، مشروع مزرعة النارجيل، وتطوير بعض المرافق في وادي دربات وسهل أتين بمحافظة ظفار، ومشروع مزرعة تنعم (مشروع المليون نخلة) بمحافظة الداخلية، ومشروع تطوير سد وادي ضيقة بمحافظة مسقط، وتطوير حديقة الأشخرة وحديقة السويح بمحافظة جنوب الشرقية، وإتمام مشروع مركز المغامرات الذي يضم السلك الانزلاقي بمحافظة مسندم، إلى جانب الاستثمار في مشروع الشرق الذي يضم حديقة ترفيهية وحديقة مائية وفندقين من فئة 3 نجوم و 4 نجوم ومساكن ومحلات للتسوق.

وسلّط العدد الضوء على مشروع تسمين أسماك التونة ذات الزعنفة الصفراء الذي تعمل عليه شركة المياه الزرقاء التابعة لشركة تنمية أسماك عمان المملوكة لجهاز الاستثمار العماني، حيث يستهدف المشروع زيادة الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عمان من مشاريع الاستزراع السمكي، وحل إشكالية جودة أسماك التونة، بتوفير نوعية ذات مستوى دهون عالٍ وجودة عالية، وفتح الاستثمار مع الأسواق الخارجية لتصدير أسماك التونة، إلى جانب إيجاد فرص عمل وظيفية للشباب العماني.

كما أفرد العدد مساحة لقصة النجاح الرائدة التي سطرتها الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال في مجال المسؤولية المجتمعية منذ إنشائها في عام 1994م حيث خصصت الشركة 1.5٪ من صافي دخلها لبرنامج الاستثمار الاجتماعي، وهو ما أثمر مبادرات ومشروعات بأكثر من نصف مليار دولار شملت جميع محافظات سلطنة عمان من مسندم شمالًا إلى ظفار جنوبًا، ولامست مختلف القطاعات التنموية والاجتماعية والتعليمية والصحية والبيئية وغيرها.

وتضمّن العدد مجموعة من الموضوعات والأخبار والتقارير عن الجهاز وشركاته التابعة، ومن ذلك تقرير عن برنامج القيمة المحلية المضافة (قمم) الذي أطلقه الجهاز في ديسمبر 2021م حيث عقدت من خلاله برامج تدريب لـ 288 موظفًا في القيمة المحلية المضافة، والعقود والمشتريات، والمشاريع، والموارد البشرية في شركات جهاز الاستثمار العُماني، وحلقات توعوية لـ 109 أشخاص من أعضاء مجالس الإدارة، والإدارة التنفيذية العليا، وأعضاء مجالس المناقصات في شركات جهاز الاستثمار العُماني.