صدر بشأنها مرسوم سلطاني.. تعرف على محمية المنتزه الوطني الطبيعي بمسندم

مسقط - هيئة البيئة

أصدر حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله، مرسوما سلطانيا ساميًا بانشاء محمية المنتزه الوطني الطبيعي بمحافظة مسندم، ويأتي هذا المرسوم تجسيدًا بما لما تزخر به محافظة مسندم من تنوع جغرافي ثرى وبيئة طبيعية ومقومات جاذبة للسياح من مختلف دول العالم.

وثمنت هيئة البيئة في بيان لها صدور هذا المرسوم، مؤكدةً بأنها ستعمل على الفور لوضع المرسوم السلطاني السامي موضع التنفيذ بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية لضمان إدارة هذه المحمية الادارة المثلى وإصدار القواعد المنظمة لإدارتها، وفق الأبعاد والحدود التي أقرها المرسوم السلطاني السامي.

ومن خلال المسوحات التي أجرتها هيئة البيئة بالتعاون مع مكتب محافظ مسندم فأن المحمية تبلغ مساحتها (1149.40) كم2، وهي تشمل تسع جزر بحرية ، والسواحل والمياه الضحلة البعيدة عن الشاطئ والخيران والخلجان.

وتعتبر الجزر من أهم المواقع التي لم تتأثر بالتدخلات البشرية، وهي ذات أهمية وطنية وإقليمية، فضلا عن كونها مناطق آمنة لتعشيش عدة أنواع من الطيور البحرية والبرية، كما أنها تحتوي على مناظر طبيعية خلابة ويمكن أن تعد متحفاً على الطبيعة، و تتكون تلك الجزر من صخور جيرية ناتئة وشعاب مرجانية قديمة حيث يظهر المرجان للعيان وتتضمن منحدرات صخرية شديدة الانحدار، وتحد بعض الجزر من جروف رملية ضحلة وواسعة ونطاق مرجاني بارز.

المكونات الاحيائية بالمحمية

وحسب مسوحات هيئة البيئة فأنه توجد في المياه المحيطة بتلك الجزر أنواع مختلفة من الشعاب المرجانية والطحالب والاعشاب البحرية التي تجذب إليها الأسماك والكائنات البحرية الاخرى.

كما تتواجد في المنطقة السلاحف الخضراء والشرفاف للتعشيش والتغذية. وكذلك تعتبر مواقع ذات أهمية عالية لحماية الحياة الفطرية من حيث وفرة الأسماك وتنوع الشعاب المرجانية وتعد أنشطة الغوص والصيد البحري من أكثر الانشطة ممارسةً مما يتطلب حسن إدارتها للمحافظة على قيمتها بالنسبة للحياة الفطرية والترفيهية.

ورصدت مسوحات هيئة البيئة عددًا من الحيوانات البرية مثل الأرنب البري والقنفذ والوشق والثعلب الجبلي والثعلب الاحمر والقط البري، والعديد من الزواحف كالسحالي والثعابين، كما توجد مجموعة من الحيوانات القارضة في المنطقة ومنها العضل والجرز والجربوع، أما النمر العربي والذئب العربي فكانا متواجدين بأعداد قليلة في جبال المحافظة وتشير الدراسات والابحاث الميدانية الى انقراضهما من المنطقة.

وبين المسح الميداني الأولي للنباتات البرية في المحمية وجود أكثر من 200 نوع من النباتات المعمرة والحولية والموسمية يعتبر عدد منها من الانواع النادرة والمهددة بخطر الانقراض.

وتعتبر الجزر البحرية بمحافظة مسندم مناطق ذات غطاء نباتي متفاوت، وتحتوي قائمة حصر الموارد أنواع من النباتات وقد تم توضيح المواطن البحرية الطبيعية بالمزيد من التفصيل مقارنة مع المواطن الطبيعية البرية، وتتضمن بعض خصائص مجموعات الشعاب المرجانية، كما تتميز النباتات البحرية بوفرة وتنوع الطحالب فيها.

الجدير بالذكر بأن الجزر منفصلة عن البر الرئيسي ولا توجد في الجزر المحمية أية ثدييات برية عدا القوارض الا أن الأهالي وضعوا في بعض الجزر بعض رؤوس الأغنام لتكاثرها.

وتسود الطيور البحرية في الجزر، حيث يؤدى وجود آلاف منها إلى تحويل هذه الجزر إلى بانوراما رائعة وخاصة جزيرة أم الطير. وتشاهد الثعابين البحرية أحياناً بعيداً عن الشاطئ، كما تعشش في الشواطئ الرملية للجزر عدد قليل جدا من السلاحف الخضراء والشرفاف.

ويمكن مشاهد الثدييات البحرية من مختلف الأنواع، ومنها الدولفين ذو الأنف القنيني والأنواع المحلية من الدولفين العادي، وكذلك الدولفين سبنر (الدوار) والحوت الأحدب، وتدعم هذه الجزر العديد من أنواع الشعاب المرجانية الموجودة في هذه المنطقة لتحمى الشواطئ بتكوينها لأرصفة مرجانية في المياه الضحلة نتيجة لوفرة الطبقة التحتية الملائمة وغير الملوثة في المياه الضحلة وهي توفر الغذاء والموئل لأنواع عديدة من الكائنات الحية والأسماك ذات الأهمية التجارية، وتعتبر مواقع مهمة لصيد الأسماك بالنسبة للصيادين.

وأكدت مسوحات هيئة البييئة بأنه تتواجد أعدادًا لا بأس بها من الحيوانات البرية مثل الأرنب البري والقنفذ والوشق والثعلب الجبلي والثعلب الاحمر والقط البري، والعديد من الزواحف كالسحالي والثعابين، كما توجد مجموعة من الحيوانات القارضة في المنطقة ومنها العضل والجرز والجربوع والقنفذ، أما النمر العربي فكان يتواجد بأعداد قليلة في جبال المحافظة وتشير بعض المعلومات غير المؤكدة من الأهالي إلى وجوده في المناطق الجبلية النائية، إلا أن الابحاث التي تمت خلال السنوات المنصرمة لم تحصل على أي دليل يؤكد عدم انقراض هذا الحيوان النادر.

وتعتبر مجموعة الشعاب المرجانية المنتشرة على مسافات مختلفة من الشواطئ في محمية مسندم للمناظر الطبيعية من اهم الحواجز الطبيعية التي تساهم في حماية الشواطئ وتوفر البيئة المثالية لتكاثر بعض الاحياء البحرية وتساهم بشكل مباشر في تنمية

السياحة البيئية، بالإضافة إلى بعض المناطق الجبلية والواحات الخضراء فحدود مناطق الإدارة تشمل كل هذه المكونات، ولتسهيل التخطيط وتعيين الحدود على الخرائط فقد تم تحديدها جغرافيا لتسهيل إدارة المنتزه ولمراقبة الأنشطة البشرية والحد من تأثيراتها على المكونات الطبيعية للمنتزه.ع