بقلم : علي المطاعني
شركات الطيران في دول العالم تمر بمراحل متغيرة وفقا للكثير من المتغيرات والمستجدات في صناعة الطيران وحركة الملاحة من وإلى الدول وفاعليه الأنشطة التجارية المحلية ، وعدد السكان واستقطاب السياح الخ.
كل الشركات تسعى إلى أن يكون لها موطئ قدم في هذه الصناعة التي تشهد منافسة شرسة قد لا تحتملها الكثير من شركات الطيران ، إلا ان تمثيلها للقيمة المضافة الكلية هو ما يدفعها للإستمرار في بعض الوجهات ، والتخطيط لتحقيق الأهداف الأكبر للدول في أن يكون لها سفير في الفضاءات المفتوحة .
ولعل انتخاب الطيران العُماني في تحالف oneworld للطيران سيعزز من مكانته في مجال الطيران ويتيح له وضع بصماته في المطارات الدولية ويرفع اسم الوطن في الأجواء الدولية بمروره زهوا عبر سماواته المفتوحة ، بالتالي يعمل في اتجاهات متعددة تسهم في الترويج للوطن عبر تأكيد وجوده تحت الشمس في تلك الأصقاع والبلدان، الامر الذي يفرض علينا جميعا السعي للنهوض بالناقل الوطني وتفضيله على غيره من الخطوط كجزء من الاستحقاقات الوطنية و جزء من تعزيز الجهود للنهوض به من جانب الحكومة و اسهاما مع ادارة الشركة في تعزيز دوره بين شركات الطيران .
إن إنتخاب الطيران العُماني الناقل الوطني للسلطنة والذي يتخذ من مطار مسقط الدولي مركزا لإنطلاق عملياته كعضو في تحالف (ون وورلد) في الدوحة من قبل مجلس محافظي شركات الطيران العالمي يُعد خطوة متقدمة وإيجابية تحسب للجهود التي يبذلها في الترويج للوطن وخدمة المواطنين عبر الربط مع شبكات الطيران العالمية لإضفاء مزايا للمسافرين من السلطنة واليها من خلال مثل هذه التحالفات الدولية.
حيث تستفيد شركات الطيران الإقليمية التي لها شبكات أكبر في الإرتباط معها في توفير مزايا نوعية للمسافرين ، فالخطوط الجوية القطرية العضو في تحالف (ون وورلد) ستعمل كراعٍ لدخول الطيران العُماني إلى التحالف ، حيث ستوفر التوجيه والدعم بهدف إِدْمَاجُ ناقلنا في التحالف مما يتيح له توفير مجموعة كاملة من المزايا الخاصة بالتحالف على متن رحلاته حيث سيتمكن أعضاء البرنامج من مكافأة ولاء المسافرين الدائمين السندباد الخاص بالطيران العُماني من كسب الأميال واستبدالها مع جميع شركات الطيران الأعضاء في التحالف، مع حصول أعضاء الفئة العليا على مزايا إضافية بما في ذلك الدخول إلى الصالات عند السفر، جنبا إلى جنب مع أعضاء تحالف ون وورلد الآخرين.
بل سيوفر انضمام الطيران العُماني إلى التحالف المزيد من الرحلات والوجهات للعملاء الذين يخططون للسفر حول العالم عبر شركات الطيران أعضاء التحالف ، فهذه المزايا الذي يسعى الطيران العُماني أن يحققها لعملاءه تخفف من وطاءة الأسفار عبر القارات للمسافرين من سلطنة عُمان وتفتح آفاقا أوسع أمامهم لإستثمار المزايا والإسترخاء في عوالم الطيران وما توفره من سبل الراحة.
لقد إنطلق الطيران العُماني عبر الفضاءات المفتوحة عام 1993 بالرغم من بداياته كشركة طيران إقليمية ، ثم تحول إلى شركة طيران دولية تخدم 41 محطة في أكثر من 20 وجهة ويسعى بكل الطرق للتطور والتوسع وفق الإمكانيات المتاحة والظروف التي تصاحب أعماله والتي أكدنا بأن أغلبها ليس من صنعه وإنما ناتجة عن ظروف وطبيعة البلاد والإستثمار والإنفتاح على الآخر والتي تحتم عليه مسايرة ومتابعة كل التطورات على الأرض .
وبإنضمام الطيران العُماني للتحالف سيتسنى لضيوفه التمتع برحلات سفر سلسة تربطهم بأكثر من 900 وجهة في 170 دولة ، وفي هذا الصدد رحب رئيس مجلس المحافظين للتحالف بإنضمام الطيران العُماني وأكد أن التحالف سيحقق فوائد كبيرة ، وسيسمح للمسافرين باكتشاف ليس فقط عضوًا جديدًا يتمتع بسمعة ممتازة ، ولكن بلدًا جميلاً أيضا.
علما بأن هذا التحالف هو ثالث أكبر تحالف طيران في العالم بعد تحالف ستار وتحالف سكاي تيم ، ويرجع تاريخ تأسيسه لعام 1999 ويضم أربعة عشر شركة طيران، ويخدم أكثر من 900 وجهة في 170 دولة حول العالم ، ويخدم أكثر من 520 مليون مسافر سنوياً ، ويشغل التحالف أكثر من 3550 طائرة من مختلف الطرازات .
ومع إشتداد المنافسة تلعب التحالفات دوراً مهماً في دعم وتعزيز صناعة النقل الجوي العالمية ، حيث درس الطيران العُماني خياراته الإستراتيجية ووجد أن الانضمام لتحالف ون وورلد هو الخيار الأفضل، على ذلك وبحول الله تم الإجراء.
نامل للطيران العماني ان يحقق تطلعاته كناقل وطني لسلطنة عمان ويلعب دورا اكبر في تسير الرحلات الجوية لمختلف الوجهات، وان يعمل كسفير لسلطنة عمان في الاجواء ويحط رحاله في مطارات العالم ليتردد اسم عمان في شتى الارجاء. فالتطوير لهذا الطيران يجب أن يتواصل من قبل كل المعنيين في الحكومة و الشركة و المواطنين و المقميين على حد سواء كجزء من الولاءات الوطنية التي تعزز من مكانة خطوط الطيران في العالم ونهوضها، و دعمه في كل مرحلة من مراحل عملياته من الواجبات التي لابد أن نلتزم بها لاستمرار تطور الناقل الوطني.