قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث الأحد ٢٦/يونيو/٢٠٢٢ ١٠:٢٧ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الشبيبة - العمانية 

تابعت وكالة الأنباء العُمانية عددًا من قضايا الرأي في مختلف الصُّحف العالمية حول موضوعات متنوعة كالأزمة الاقتصادية التي تبعت جائحة كورونا وتداعيات الأزمة الأوكرانية.

فصحيفة ديلي صباح التركية نشرت مقالًا بعنوان "ما هي الأشياء التي يجب القيام بها في ظل الأزمة الاقتصادية التي تبعت جائحة كورونا" بقلم الكاتب "إبراهيم كارتاس" الذي بين أن المحللين قد أصدروا منذ فترة طويلة تحذيرات بشأن معركة عالمية على الموارد الطبيعية - من الغذاء والماء إلى الطاقة والمعادن الثمينة - حتى قبل جائحة كورونا، وكانوا يشيرون إلى الاضطرابات المحتملة في بعض البلدان.

وقال الكاتب: "نحن في حقبة ما بعد الجائحة ولكن بدلًا من أن نكون ممتنين، فإن المشتريات المؤجلة وإقدام البعض على تخزين البضائع يزيد من تفاقم الوضع. في الواقع، كان من الممكن أن تنتهي حالة الذعر هذه قريبًا، لولا اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية".

ويعتقد الكاتب أنه قبل الحرب، ارتفعت أسعار موارد الطاقة بشكل غير مسبوق، ولكن الحرب أدت أيضًا إلى ندرة المنتجات الغذائية، وبالتالي ارتفاع الأسعار. في حين أن أوكرانيا غير قادرة على تصدير الحبوب بسبب الحصار الروسي، حيث تبيع موسكو منتجاتها بأسعار أعلى لتحقيق الربح ومعاقبة الخصوم.

ووضح الكاتب أن الحرب تجبر الدول المنتجة الأخرى على التوقف عن تصدير المنتجات الغذائية، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يتسبب في تذبذب الأسعار، مما يؤدي إلى ارتفاع التضخم بشكل أكبر ويؤثر على كل دولة في العالم تقريبًا.

ويرى الكاتب أن الظروف الحالية تجبر الحكومات على التدخل حتى تتمكن من ضمان توفر أساسيات الحياة وتأمين إمدادات الغذاء والمنتجات الأخرى لشعوبها.

وشدد الكاتب على أن الحكومات يجب أن تأخذ بزمام المبادرة لتحديد الأسعار القصوى والعثور على موردين جدد وزيادة الإنتاج المحلي. وأضاف: "قد لا يكون من الممكن تحديد أسعار الاستيراد ولكن يمكن لمسؤولي الدولة اتخاذ قرار بشأن أسعار المستهلك. وفي الواقع، قامت بعض الدول بالفعل بتقييد الارتفاعات في الأسعار. على سبيل المثال، لا تسمح الحكومة الروسية للمتاجر بتحديد الأسعاركما تخطط بعض الدول الأوروبية لخفض الضرائب على أسعار الوقود".

وفي سياق متصل، نشر الكاتب "تايلور كوين" مقالًا في صحيفة "كوريا هيرالد" الكورية بعنوان: "الحذر من الألعاب والمصالح المتداخلة للحرب الروسية في أوكرانيا" أكد فيه على أهمية فهم المصالح المتداخلة عند متابعة الشؤون الدولية.

ووضح الكاتب أن نظرية اللعبة المتداخلة تساعد في زيادة فهم الحرب الروسية ضد أوكرانيا أيضًا، وللأسف تظهر أن خطر التصعيد يتزايد. وأضاف: "تقيس معظم تقييمات الحرب القوة العسكرية النسبية لكل جانب. وهذا أمر مهم بالتأكيد – وكذلك الألعاب المتداخلة. فروسيا وأوكرانيا ليستا متجانسين إذ تضم كل دولة العديد من المصالح والآراء المتنوعة، خاصةً إذا تم تعريف "أوكرانيا بالإضافة إلى حلفائها" على أنها جانب واحد من الصراع.

ولفهم اللعبة والمصالح المتداخلة في هذه الأزمة، أعطى الكاتب مثالًا على ليتوانيا التي أعلنت أنها ستمنع شحنات البضائع الخاضعة للعقوبات بالسكك الحديدية إلى المعزل الروسي في "كالينينغراد" وهو موقع أمامي للأراضي الروسية تحيط به ليتوانيا وبولندا وبحر البلطيق مع عدم وجود اتصال بري مباشر بالبر الروسي. إذ تدعي ليتوانيا أن مثل هذا الحصار يتوافق مع عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا.

وقال الكاتب إن من وجهة نظر روسيا، قد يبدو الأمر وكأنه عمل حرب عندما يقطع أحد أعضاء الناتو جزءًا من الاتصال بين كالينينجراد والبر الروسي، مشيرًا إلى أن عدد من المسؤولين الروس قد هددوا باتخاذ موقف حازم من هذا الأمر حيث تزعم روسيا أن هذا الحصار ينتهك اتفاقيات النقل السابقة مع ليتوانيا.

ويرى الكاتب أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت هذه استراتيجية حكيمة لليتوانيا،مبينًا أن النقطة المهمة هي أن مصالح ليتوانيا ليست مطابقة لمصالح الناتو أو الاتحاد الأوروبي أو مصالح الولايات المتحدة.

ويعتقد الكاتب أنه من خلال لعب لعبة متداخلة، جعلت ليتوانيا الأمور أكثر خطورة بالنسبة لبعض الأطراف الأخرى المعنية. كما جعلت ليتوانيا أيضًا من الصعب التنبؤ بمسار الصراع، لأن الأعمال العدائية يمكن أن تمتد إلى دول البلطيق أيضًا.