ختام البرنامج الموازي الثالث بكلية الدفاع الوطني

بلادنا الخميس ٢٣/يونيو/٢٠٢٢ ١٦:١٢ م
ختام البرنامج الموازي الثالث بكلية الدفاع الوطني

العمانية - الشبيبة

اختُتِمت اليوم بكلية الدفاع الوطني الحزمة الثالثة من البرنامج الموازي الثالث الذي نظّمته الكلية منذ الثامن من الشهر الجاري بمشاركة عدد من أصحاب السعادة الوكلاء ومَن في حكمهم بالمؤسسات الحكومية، وعدد من كبار الضباط بقوات السُّلطان المسلّحة والجهات العسكرية والأمنية الأخرى، بإشرافٍ مباشرٍ من اللواء الركن حامد بن أحمد سكرون آمر كلية الدفاع الوطني، ويُعنى هذا البرنامج بتعزيز وتطوير المهارات والقدرات القيادية العليا للمشاركين.

وألقى اللواء الركن آمر كلية الدفاع الوطني كلمة هنّأ فيها المشاركين على ختامهم للبرنامج الموازي الثالث لعام 2022م، وأشار إلى أنّ كلية الدفاع الوطني وكجزء من رسالتها الوطنية تحرص على تأسيس قواعد متينة من التواصل والتعاون المشترك بين مختلف مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية والأكاديمية من خلال القضايا والمواضيع التي تُطرح في كل برنامج يتوافق مع المتغيّرات الإقليمية والدولية المتسارعة وانعكاساتها على البيئة الوطنية، ومواءمة البرنامج مع محاور وأولويات برامج التنمية وأهدافها وفي مقدمتها رؤية عُمان 2040، كما تطرَّق إلى أهمية البرنامج في تعزيز المهارات والقدرات الوطنية في المستوى الإستراتيجي من أصحاب السعادة الوكلاء وكبار الضباط ومَن في حكمهم لتكون لهم القدرة على قراءة الأحداث وتطوُّراتها المستقبلية واستيعاب الأمن بمفهومه الشامل في بيئة إستراتيجية متغيِّرة.

وأكّد آمر كلية الدفاع الوطني على أهمية تحديد الأولويات والتحديات التي تمس الأمن الوطني ومناقشتها بمنهجية جماعية تشاركية، وتنمية التواصل والعمل المشترك بين مختلف مؤسسات الدولة، وتعزيز القدرات القيادية الوطنية على المستوى الإستراتيجي، والتعرُّف على السياسة الاقتصادية والمالية وبرامج الإصلاح المالي، إضافة إلى تمكين المشاركين من مهارات التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة في مختلف الظروف، إلى جانب معرفة ما للإعلام من أهمية على الأمن الوطني، والخروج بجملة من المبادرات والتوصيات من خلال أوراق السياسات الوطنية ذات أهمية كبيرة في صناعة القرار من قِبل الجهات المختصة.

وتهدف الحزمة الثالثة من البرنامج الموازي الثالث لإتقان المعرفة النظرية والتجريبية في مجال الاتصال على المستوى الإستراتيجي والقيادي، والفهم والتطبيق الفعّال لمفاهيم الاتصال والإعلام وقيادة الحملات الاتصالية والتحديات التنظيمية، واكتساب القدرة على التواصل بشكل فعّال مع وسائل الإعلام التقليدية أو الرقمية وغيرها، وتعزيز مهارات الإبداع والتحليل الفكري، ومعرفة العوامل التي تؤثر على الرأي العام، إلى جانب تمكين المشاركين من التعامل مع وسائل الإعلام في مختلف الظروف.

وتحدَّث سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث قائلًا إنّ "البرنامج الموازي الثالث (منطلقات ومرتكزات الأمن الوطني) الذي شاركنا فيه من خلال الحزم الثلاث استفدنا منه كثيرًا، حيث يناقش الأولويات الوطنية في الرؤية المستقبلية، ويعزز لفهم أعمق بقضايا الاقتصاد والأمن الوطني، واكتساب الخبرة والمعرفة والأدوات للتعامل مع وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وتنمية القدرة على الفكر التحليلي والإبداعي من خلال المناقشات والعمل الجماعي بين المشاركين في البرنامج والمحاضرين، ولا يسعني إلا أن أتقدَّم بجزيل الشكر لآمر كلية الدفاع الوطني وجميع القائمين على هذا البرنامج الرائد لتوفير البيئة الأكاديمية المحفزة على البحث والتطوير والتفكير الإبداعي".

وقال سعادة أحمد بن سالم الرجيبي نائب رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة للرقابة على الجهاز الإداري للدولة: "إن البرنامج الموازي الثالث الذي قامت كلية الدفاع الوطني مشكورة بتنفيذه تتجلى أهميته في تطوير وتعزيز القدرات القيادية لعدد من أصحاب السعادة الوكلاء وعدد من كبار الضباط بقوات السُّلطان المسلّحة والجهات العسكرية والأمنية، وقد سعى البرنامج لتحقيق العديد من الأهداف من خلال تنفيذه على ثلاث حزم، إذ تضمّنت كل حزمة عدة محاور متنوعة على فترات مختلفة، وجميع هذه الأهداف لها أهمية في تعزيز المهارات من خلال المزج بين الجانب النظري وخبرة المشاركين العلمية في عدد من المجالات سواء المالية أو الاقتصادية ومجال الاتصال والتواصل مع الأطراف ذوي العلاقة وربط ذلك بتحقيق أولويات وأهداف رؤية عُمان 2040، ومناقشة التحديات وبحث ودراسة الحلول المناسبة لها أو مجالات تطويرها من خلال الجلسات النقاشية والتحليل الذي يتيح تبادل الأفكار والمعلومات والتعرُّف على الواقع وتقديم ورقة في نهاية كل حزمة تتحدّث عن المجالات التي تم تنفيذها والنتائج بمنهجية علمية، والخروج بنتائج وتوصيات وحلول لمعالجة التحديات للموضوع، والبحث والاستفادة من هذه الأوراق في صنع بعض القرارات".

وأوضح سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات عن مشاركته في البرنامج: "كانت المشاركة في البرنامج الموازي الثالث فرصة طيبة للاستفادة من مواضيع مهمّة كالقيادة الاستراتيجية والاقتصاد الجديد والإعلام المعاصر، وكانت فرصة رائعة لمناقشة هذه المواضيع المهمّة مع أصحاب السعادة وكبار القادة المشاركين في البرنامج".

وأضاف سعادة المهندس حمد بن علي النزواني وكيل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني للإسكان قائلًا: "يسرني أن أتقدّم ببالغ الشكر والتقدير للقائمين على كلية الدفاع الوطني وعلى البرنامج الموازي الثالث وما تمَّ فيه من المحاضرات وورش وبرامج عالية المستوى وما صاحبه من جودة في الطرح ورقي في الأسلوب، ومما لا شك فيه أن الاستفادة كانت إيجابية لحضورنا في البرنامج للتعرُّف على أهم الدراسات والقضايا الإستراتيجية على المستويَين الإقليمي والدولي وانعكاس ذلك على الأمن الوطني، وكذلك واقع التحديات التي تواجه تطوُّر وتنمية القيادات الإستراتيجية، مما كان لهذا البرنامج الدور الفاعل لكسب المهارات اللازمة واتخاذ القرارات الإستراتيجية، وكذلك بالنسبة لواقع التحديات التي تواجه الأمن الوطني المرتبطة بالجوانب الاقتصادية والمالية للدولة، إلى جانب تعزيز التواصل والتعاون بين المشاركين من مختلف الجهات ذات الصلة، وما تمَّ فيه من مناقشات مختلفة، واكتساب القدرات والمهارات على التواصل الفعّال مع وسائل الإعلام".

وتحدَّث العميد مهندس محمد بن عوض الرواس مدير عام المرور بشرطة عُمان السلطانية قائلًا: "تعدُّ كلية الدفاع الوطني صرحًا علميًا شامخًا ونموذجًا مميزًا يُسهم في بناء القيادات والكوادر الوطنية وصقلها بأسلوب علمي حديث وفق أفضل الممارسات والأساليب والتقنيات الحديثة المستخدمة في تأهيل وتدريب القيادات العليا وتمكينهم من مواكبة تطوُّرات العصر، والمستجدات في كافة المجالات الأمنية والخدمية بمهنية وكفاءة عالية، وقد احتوى البرنامج على الموضوعات القيّمة والمهمّة بمشاركة عدد من المعنيين من مختلف الجهات وحقق التفاعل بين المشاركين من خلال النقاش وتبادل الأفكار بالعصف الذهني والتفكير والتحليل في تشخيص التحديات وتقديم أوراق عمل علمية والخروج باستنتاجات وتوصيات عملية قابلة للتطبيق".