قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث الأربعاء ٢٢/يونيو/٢٠٢٢ ١٠:٠٠ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

العُمانية- الشبيبة 

تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفة متعلّقة بتبعات انخفاض أسعار العملات الرقمية وأزمة المناخ وحالة القوى العاملة العالمية.

فصحيفة "نيو تايمز" الرواندية نشرت مقالًا بعنوان "كيف تعمل فكرة العملة المشفرة على توسيع الفجوات حتى في المصداقية العلمية" بقلم "جيتورا موارا" تطرق للخسائر التي تكبدها الافريقيون بسبب انخفاض أسعار العملات الرقمية.

قال الكاتب في بداية مقاله إن سوق العملات المشفرة تعرض للاهتزاز الشديد بسبب الانهيار الهائل الأسبوع الماضي، وهي المرة الثانية منذ مايو الماضي فعملة البيتكوين على سبيل المثال، وصل سعرها بأقل من 20.000 دولار من حوالي 70.000 دولار في نوفمبر من العام الماضي منخفضًا بنسبة 70 في المائة.

وأشار الكاتب إلى أنه من غير المستطاع التأكد من مدى الخسارة التي تكبّدها الأفارقة في انخفاض الأسعار، ومن المعلوم أن القارة تتلقى حوالي 2 في المائة من القيمة العالمية لجميع العملات المشفرة. وأضاف: "إن السوق الأفريقي ينمو بمعدل هائل، فعلى سبيل المثال، بين يوليو 2020 ويونيو 2021، تلقى الناس في قارة إفريقيا ما قيمته 105.6 مليار دولار من مدفوعات العملة المشفرة، بزيادة قدرها 1200 في المائة عن العام السابق".

وقال الكاتب: "إن عددًا قليلًا من البلدان الأفريقية غير ممثلة في مؤشر اعتماد العملات المشفرة العالمي مثل بوروندي وجنوب السودان ومع ذلك، لا بد أن العديد في المنطقة يتكبدون خسائر فادحة".

وعلى الرغم من أنه لا يمكن النظر إلى الانهيار الهائل للأسعار بصرف النظر عن التضخم المتزايد والانخفاض في أسواق الأسهم العالمية، إلا أنه يتعلق الأمر أيضًا بطبيعة العملات المشفرة.

ووضّح الكاتب أنه على عكس الأصول التقليدية التي ينظمها ويضمنها البنك المركزي، فإن العملات المشفرة غير منظمة وليست لها قيمة جوهرية لدعمها، ولهذا السبب، اعتبر بعض النقاد أن قيمتها تتوقف على الرغبة في الحصول عليها، سواء من أجل الربح السريع أو لأي سبب آخر.

وأضاف الكاتب أن العلماء كانوا يبحثون في مصداقية التأكيدات الأساسية للعملات الرقمية، وفي مقدمتها حرمة اللامركزية المشفرة التي توفر عباءة إخفاء الهوية.

ويرى الكاتب أن اكتشاف العديد من مجرمي الإنترنت من قبل الوكالات ومصادرة العملات المشفرة المنهوبة يُظهر أن الأمن اللامركزي المفترض للعملات الرقمية يمكن اختراقه بالفعل، وهذا ما أكده العلماء، فلقد أظهروا كيف أن فكرة اللامركزية لعبت دورًا بلاغيًّا وليس دورًا جوهريًّا.

من جانب آخر، قدم الكاتب "يو يوان تشول" في مقاله الذي نشرته صحيفة "كوريا تايمز" الكورية بعنوان: "يوم البيئة العالمي: من الجشع إلى الاخضرار" عددًا من التوصيات بمناسبة مؤتمر ستوكهولم + 50 ويوم البيئة العالمي.

وقال الكاتب في بداية مقاله: "يتعين على الناس إجراء تحول في منظورهم من الجشع إلى الاخضرار. لهذا، نحن بحاجة إلى تنمية الوعي البيئي منذ الطفولة من خلال التعليم".

ويرى الكاتب أن المدارس مسؤولة عن الأجيال القادمة من خلال تعليمهم الوعي البيئي وصياغة ثقافة بيئية بينهم. فالثقافة البيئية هي ثقافة احترام الطبيعة ويمكن اكتساب هذا الاحترام للطبيعة من خلال التثقيف البيئي، مما سيؤدي إلى عادات جديدة لمستقبل أفضل، مؤكدًا على أن التحول إلى التفكير الأخضر يمكن أن يؤدي إلى تجنب تدمير الطبيعة.

كما أكد الكاتب على أن الشركات أيضًا يجب أن تغير منظورها من الجشع إلى الاخضرار. وقال في هذا السياق: "من الأهمية بمكان أن تنظر الشركات والقطاع المالي إلى التنمية كفرصة عمل طويلة الأجل. لهذا، نحن بحاجة إلى تحقيق الاستدامة في سلاسل القيمة العالمية.

وقد رأينا التغيير في وجهات النظر حول البيئة في السنوات الأخيرة، وقيم الحوكمة الاجتماعية، مما يشير إلى أن موقف "الهدف الوحيد للأعمال التجارية هو الربح" في طريقه إلى الاختفاء من الخطاب الشعبي.

ووضح الكاتب أننا نحتاج إلى صياغة آلية مبسطة تُعلم الجمهور العام والمستهلكين بسهولة تحديد الشركات التي تبني أفضل الممارسات البيئية وتلك التي تتخلف عن الركب. لأن وجود مؤشر أبسط سيزيد من الشفافية والمساءلة للشركات التي تتبنى الاستدامة. وأضاف: "ستكون فرص العمل الإيجابية متاحة عند البناء على الوعي البيئي والثقافة البيئية على عكس العقود السابقة، فلدينا الآن أدوات التمويل والتكنولوجيا للنهوض بالصحة الاقتصادية والبيئية في وقت واحد".

ونشرت صحيفة "تايمز أوف مالطا" المالطية مقالًا بعنوان: "حالة القوى العاملة العالمية" بقلم "كيفن جيمس" أشار فيه إلى أن هناك دراسة تقول إن 60٪ من موظفي العالم "معزولون عاطفيًّا" عن مكان العمل.

وقال الكاتب حول هذه الدراسة: "وفقًا لدراسة حديثة أجرتها مؤسسة غالوب، بعنوان "تقرير حالة مكان العمل العالمي لعام 2022: صوت موظفي العالم"، فإن 60 في المائة من موظفي العالم "معزولون عاطفيًّا" عن أماكن عملهم و20 في المائة "بائسون".

ويعتقد الكاتب أن هناك الكثير من المؤسسات التي لديها أداء ضعيف أو لديها معدل مرتفع من الموظفين، مشيرًا إلى أن سر النجاح في أي عمل هو معرفة كيفية حفاظ المؤسسة على مشاركة موظفيها وتحفيزهم وضمان شغفهم بعملهم.

ويرى الكاتب أن المؤثر الأكبر في كل هذا هو "المدير" الذي يتمتع بتأثير يصل إلى 70 في المائة على مستوى مشاركة الأشخاص ورضاهم الوظيفي وتحفيزهم، موضحًا أن برامج رفاهية الموظفين التي تقدمها بعض المؤسسات سوف تكون عديمة الجدوى إذا كان المدير يُسيء التعامل مع موظفيه.

وقال الكاتب إن الرفاهية الكاملة للموظفين تعني مراقبة الحالة البدنية والعقلية لهم، مبينًا أن على المديرين أن يتخذوا إجراءات داعمة وإيجابية عندما يكون الموظفون مرهقين أو محبطين.