أمير قطر يحذر من إمكانية حدوث ركود تضخمي في العالم

الحدث الثلاثاء ٢١/يونيو/٢٠٢٢ ١٤:٣٠ م
أمير قطر يحذر من إمكانية حدوث ركود تضخمي في العالم

الدوحة - الشبيبة

قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن دعم الاقتصاد وحفظ السلام في العالم "هو السبيل لتجاوز الأزمات والتغلب على التحديات"، كما حذر من إمكانية حدوث ركود تضخمي في العالم.

جاء ذلك خلال كلمة له في افتتاح النسخة الثانية من "منتدى قطر الاقتصادي"، اليوم الثلاثاء، تحت شعار "تحقيق المساواة في معادلة التعافي الاقتصادي العالمي"، بالتعاون مع وكالة "بلومبيرغ"، حيث يستمر ثلاثة أيام.

ودعا أمير قطر المجتمع الدولي إلى "انتهاج مقاربة تحقق التوازن الاقتصادي بما يدعم الشعوب الفقيرة"، مشيراً إلى أن جائحة كورونا "كشفت حجم الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة، وأسهمت في توسيعها"، كما نقلته الخليج أونلاين عن تلفزيون قطر.

وشدد على أنه "لا يجوز ترك أزمة الغذاء في ظروف الحرب لقانون العرض والطلب، ولا يجوز ترك قضية الفقر الشديد للدول الفقيرة كي تواجهها وحدها".

ولفت إلى أن الاضطراب على سلاسل التوريد التي تسببت بها جائحة كورونا "كان من أهم عوامل ارتفاع الأسعار".

وأكد أن الاقتصاد العالمي "يتقلص بحجم الثلث عن العام الماضي"، مشيراً إلى أن ذلك "مؤشر على كساد مقبل"، مؤكداً أيضاً أن التوقعات تشير إلى تراجع النمو الاقتصادي "وقد يكون مقدمة لركود تضخمي".

لكنه أكد أن التوقعات في ذات الوقت تشير إلى نمو الناتج المحلي القطري بنسبة 4.9%، معتبراً هذا النمو بفعل السياسات الاقتصادية الرشيدة.

وأضح أمير قطر أن ارتفاع أسعار النفط في الوقت الراهن، "لن يستمر طويلاً".

وقال: "ثمة قضايا لا حلّ اقتصاديّ لها، منها الحروب وآثارها المدمّرة على أوكرانيا وعلى دول وشعوب كثيرة أخرى"، مؤكداً أن "الحل في هذه الحالة لا يمكن أن يكون سوى سياسيّ".

كما رحب أمير قطر بالجميع في بطولة كأس العالم المقررة أواخر هذا العام، واعتبر أن إقامتها في قطر "ستفتح آفاق التواصل والحوار بين الشعوب".

ويشارك في منتدى قطر الاقتصادي عدد من رؤساء وقادة الدول والشخصيات الرسمية وكبار المسؤولين، وصُناع القرار، وأكثر من 500 من قادة الأعمال حول العالم، ويستقطب المنتدى أكثر من 75 متحدثاً رئيسياً.

وتسلط نسخة هذا العام من المنتدى الضوء على عدد من الموضوعات والقضايا العالمية من بينها تحقيق المساواة في معادلة التعافي الاقتصادي العالمي على المدى الطويل، ومستقبل الأسواق العالمية وآفاق العولمة، وسبل دعم سلاسل التوريد العالمية، والتحولات التي يشهدها قطاع الطاقة والاقتصاد الأخضر، وآليات الحد من الانبعاثات الكربونية.

كما يناقش المنتدى الاستراتيجيات الاقتصادية المعتمدة لتنويع مصادر الدخل، بما يسهم في الحد من التغيرات المناخية والقضاء على الفقر، والحد من التضخم وحماية البيئة، وفرص الاستثمار في قطاع الرياضة، والاستعداد لاستضافة بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، وآفاق تكنولوجيا المستقبل، وسبل دعم نهضة القارة الأفريقية في القرن الـ21.