مسقط - الشبيبة
وقعت الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" مذكرة تعاون مع وزارة التربية والتعليم لإدراج مفاهيم الاستدامة والاقتصاد الدائري وإدارة الموارد في المناهج المدرسية.
تدخل هذه المذكرة في إطار إلتزام بيئة الدائم لنشر ثقافة إدارة الموارد بين الأجيال الناشئة، وبناء أسس الوعي والمعرفة بما يتيح استغلال إمكانات قطاع إدارة النفايات، وتطويره لتحقيق أقصى استفادة في المستقبل، إضافةً إلى التركيز على أهمية الإقتصاد الدائري.
وقع الاتفاقية كل من سعادة عبدالله بن خميس أمبوسعيدي، وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، والمهندس طارق بن علي العامري، الرئيس التنفيذي لشركة بيئة، وحضر التوقيع عدد من الموظفين والمسؤولين المعنيين لدى الجهتين.
وعن هذه الاتفاقية علّق المهندس مهند بن يحيى آل جمعة، مدير أكاديمية بيئة قائلًا: "جاءت الاتفاقية في إطار الشراكة الاستراتيجية المتينة بين وزارة التربية والتعليم وشركة بيئة، والمتمثلة في عدد من المشاريع والمبادرات التي ترتكز على تعزيز مفاهيم الاستدامة والاقتصاد الدائري لدى الجيل الناشيء ليكونوا قادة التغيير في المستقبل"
وأضاف:" في الفترة الماضية تم العمل على تحليل المناهج الحالية لكافة المراحل التعليمية من قبل فريق من وزارة التربية والتعليم لمعرفة الجوانب التي سيتم إدراج مفاهيم الاستدامة وإدارة الموارد في المناهج المحدثة.
وأضاف آل جمعة: "يأتي هذا المقترح انسجامًا مع رؤية عُمان 2040 وما تقوم عليه من محاور وركائز أساسية تضع البيئة والاستدامة في صدر أولوياتها بما ينهض بالإنسان والمجتمع ومن بين الأهداف التي رسمتها الرؤية إيجاد نظام تعليمي معزِّز للقيم يعتمد على مناهج عصرية ومستدامة. كما أن الاتجاه نحو المحتوى التعليمي المعزّز في مجال إدارة الموارد، يوائم التوجّه الاستراتيجي للبلاد ويستهدف زيادة مساهمة القطاع البيئي في اقتصاد السلطنة (الاقتصاد الدائري)".
ومن جهته قال الدكتور يحيى بن خميس الحارثي، المدير العام للمديرية العامة لتطوير المناهج: "في إطار التعاون المستمر بين الوزارة و الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة ( بيئة) تم التوقيع على مذكرة التعاون بهدف مراجعة المحتوى العلمي للمواد الدراسية للوقوف على مفاهيم إدارة النفايات الواردة فيها بشكل صريح أو ضمني، والموائمة بينها وبين ما هو مطلوب تعزيزه من مفاهيم لتحقيق الانسجام بين مفاهيم إدارة النفايات مع المفاهيم البيئية الأخرى ضمن نطاق الاستدامة والاقتصاد الدائري".
وأكد الحارثي إلى أهمية هذه المذكرة في بناء الوعي والمعرفة حول القيم و المفاهيم الحديثة لإدارة النفايات لدى طلبة المدارس، من خلال إعداد وثيقة مفاهيم يمكن الاستفادة منها والرجوع إليها عند تأليف أو تطوير المناهج الدراسية، وأيضا تصميم أنشطة تعليمية إثرائية داعمة للثقافة البيئية والموارد الطبيعية يتم تفعيلها في البيئة المدرسية بما يتناسب مع استراتيجيات التدريس الحديثة.
يذكر أن الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" والمتمثلة في أكاديمية «بيئة» هي المسؤولة عن بناء القدرات، وحملات التوعية العامة، والمبادرات في قطاع التنمية المستدامة. بالإضافة إلى ذلك، تضطلع الأكاديمية بدور فاعل في زيادة الوعي العام والتثقيف في القضايا البيئية من خلال البرامج التوعوية والدورات التدريبية وإصدار الشهادات. وتدير أكاديمية «بيئة» ممثلة في قسم التواصل المجتمعي برنامجًا تثقيفيًا متكاملًا على مدار العام غايته نشر الوعي بين طلاب المدارس في السلطنة، وقد شمل ما يزيد على 100 ألف طالب خلال الأعوام السابقة من مختلف محافظات السلطنة.