انطلاق فعاليات "المنتدى العُماني - المصري" بالقاهرة

مؤشر الأحد ١٩/يونيو/٢٠٢٢ ١٧:٤٨ م
انطلاق فعاليات "المنتدى العُماني - المصري" بالقاهرة

مسقط - القاهرة - خالد عرابي - العمانية

 انطلقت بالعاصمة المصرية القاهرة اليوم (الأحد) فعاليات "المنتدى العُماني – المصري"، و ذلك بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، في إطار زيارة وفد تجاري عماني من غرفة تجارة وصناعة عُمان، فرع محافظة شمال الباطنة إلى جمهورية مصر العربية.

وأكد سعادة عبدالله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى جمهورية مصر العربية، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، في كلمته الاقتتاحية في المنتدى على أهمية العلاقات بين سلطنة عُمان، و جمهورية مصر العربية، كما أكد على أن السلطنة تعد من أفضل الوجهات الاستثمارية في الشرق الأوسط، لما توفره من فرص في العديد من القطاعات الصناعية والخدمات اللوجستية والسياحة والثروة السمكية والتصنيع والتعدين وغيرها.

ودعا سعادته رجال الأعمال العُمانيين ونظرائهم المصريين إلى تبادل الزيارات وتعزيز زيادة وجودهم في السوقين العُماني والمصري مستفيدين مما تقدمه سلطنة عُمان و جمهورية مصر العربية والاستفادة من المشروعات الاقتصادية التي تنفذها حكومتي البلدين.

و قال سعادة المستشار محمد عبدالوهاب، الرئيس التنفيذي بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بمصر: " إن العلاقات العُمانية - المصرية تعد نموذجا للعلاقات الوثيقة التي شهدت نجاحات متواصلة على كافة الأصعدة مما سيسهم في دعم و تشجيع القطاع الخاص وتعزيز النمو في القطاعات التي تتماشى مع أولويات التنمية. "

وأضاف عبدالوهاب قائلا: " تأتي هذه الزيارة من الوفد العماني إلى مصر في إطار حرص الحكومة المصرية على تعزيز العلاقات الاستثمارية والاقتصادية بين البلدين. مؤكدا على تفعيل شراكة حقيقية بين مصر والسلطنة بشكل يسهم في تشكيل رؤية واضحة وطموحة للنمو الاقتصادي وتحقيق نقلة نوعية في حجم الاستثمارات المشتركة والعمل على تذليل أي تحديات قد تواجهها."

واستعرض عبدالله بن علي الشافعي، رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة شمال الباطنة في كلمته خلال المنتدى بعض أوجه علاقات التعاون التجاري بين البلدين الشقيقين، كما استعرض عدد من الفرص الاستثمارية التي تتميز بها سلطنة عُمان، و جمهورية مصر العربية، سعيا إلى تطوير العلاقات الاقتصادية، بما ينعكس إيجابا على نمو التجارة البينية بين البلدين . كما تضمن افتتاح المنتدى تقديم عرض عن الخدمات التي تقدمها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" للمستثمرين إلى جانب الفرص الاستثمارية في ميناء صُحار والمنطقة الحرة.

وعقب الجلسة الافتتاحية للمنتدى شهد فعاليات المنتدى لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال العمانيين ونظرائهم المصريين لبحث الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة بين البلدين، والمساهمة في تعزيز وتطوير العلاقات التجارية، والاستفادة من الأساليب المبتكرة في الترويج للأنشطة التجارية، إضافة إلى تبادل الخبرات والمعارف الاقتصادية من المستثمرين في شتى القطاعات، وزيادة حجم التبادل التجاري.

الجدير بالذكر أنه و بحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات المصرية فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين يصل إلى حوالي 500 مليون دولار سنويا، تتوزع الاستثمارات العمانية منها بالأسواق المصرية على 92 شركة في مجالات الصناعة والسياحة والإنشاءات والزراعة، في حين تبلغ الاستثمارات المصرية بالأسواق العمانية حوالي 680 مليون دولار، موزعة على 142 شركة متخصصة في مجالات البنية التحتية ومشروعات الطرق والاستثمار العقاري.

و يشير موقع الهيئة إلى أن أهم الصادرات المصرية لعمان تتمثل في منتجات الألبان، والمنتجات الزراعية، وآلات ومعدات الكهرباء، واللدائن الاصطناعية، ومنتجات الخزف، والمستحضرات الدوائية، والمراجل، والزيوت العطرية، والمنتجات الكيماوية والنحاس ومصنوعاته ، فيما تتمثل أهم الواردات المصرية من سلطنة عُمان في الحديد وصلب الفولاذ ومنتجاته، والأسماك، والمنتجات البترولية، والوقود المعدني، و الزيوت المعدنية، و القشريات، والآلات والأجهزة والمعدات.