إعلاميون يشيدون بدور الهيئة العامة لحماية المستهلك

مؤشر الثلاثاء ٠٣/مايو/٢٠١٦ ٢٢:٤٥ م
إعلاميون يشيدون بدور الهيئة العامة لحماية المستهلك

مسقط - ش

تعتبر التوعية مكن الاهداف السامية للإعلاميين للكشف عن مخاطر التجاوزات وما يترتب عليها وتناولها بموضوعيه. وإن إحد أهم المرتكزات التي تعتمد عليها الهيئة العامة لحماية المستهلك لتعزيز الثقافة الاستهلاكية هي وسائل الإعلام، والتي تلعب دوراً محورياً في تعزيز وعي المستهلك بحقوقه وواجباته، وقد أجمع عدد من الإعلاميين على أهمية دور الهيئة العامة لحماية المستهلك خلال سنواتها 5 المنصرمة في تغيير خارطة المستهلك من خلال القوانين والتشريعات التي ارتكزت عليها الهيئة في توطيد العلاقة بين التجار والمستهلكين، مما أسهم في ضبط الأسواق ومراقبة الأسعار ومحاسبة المخالفين.
وعبر عدد من الإعلاميين عن أهمية مساندة الهيئة في رسالتها والوقوف معها في تعميم الثقافة الاستهلاكية في المجتمع وبث الوعي بأهمية تغيير نمط الاستهلاك التقليدي إلى الاستهلاك المدروس، كما أن للإعلام دور في نشر الضبطيات التي تقوم بها الهيئة لكي يكون المستهلك على وعي تام بما يحاك ضده من التلاعب والغش التجاري الذي يهدد أمنه الغذائي وصحة الفرد.

حماية المستهلك
وقالت الصحفية عزيزة الحبسية: "إن الهيئة العامة لحماية المستهلك ومنذ إنشاءها تقوم بدور واضح وجلي بحماية المستهلك في السلطنة وذلك عبر تعريفه بحقوقه كمستهلك، كحقه في الاختيار، وحقه في جهة تستمع إلى شكوا، وحقه في التبليغ وكذلك حق المواطن في الحصول على السلع الاستهلاكية بأسعار معقولة وغير مبالغ فيها، وضمان حقه في الرقابة على الأسعار وعدم المبالغة فيها من قبل التجار .. مشيرة إلى أن وعي المستهلك قد ارتفع في السلطنة نتيجة لوجود هيئة لحمايته وقانون لحماية المستهلك، وقد قام الإعلام بدور استثنائي في مساندة الهيئة بنقل المخالفات التجارية القانونية التي تضر بالمستهلك، كما بثت وسائل الإعلام التوعية من خلال البرامج والوسائل المختلفة.
وأشارت إلى أن قيام الهيئة العامة لحماية المستهلك بالرقابة على الحركة التجارية بغية تحقيق الحماية المنشودة للمستهلك في السلطنة هو أمر كان له صداه من خلال استدعاء عدد كبير من المركبات مما يعزز الثقافة الاستهلاكية لدى المواطن ويشعره بأهمية وجود هيئة تقوم مقام الرقيب على التجاوزات التي يمكن أن تضر بمصالحه الاستهلاكية والاقتصادية وهي من الأمور الحضارية التي تبني الثقة في الجهات القائمة على الرقابة بشكل عام داخل البلاد، ويبقى أن توجد هناك مناسبات يرتفع فيها استهلاك المواطن لسلع وخدمات بعينها مما يستدعى تكثيف الرقابة على الأسواق والتأكد من وجود المنتجات الاستهلاكية المطلوبة بأسعار جيدة غير مبالغ فيها وبعيدة عن استغلال المستهلك كمناسبة شهر رمضان التي باتت قريبة والتي يرصد فيها بالعادة شكاوى وبلاغات على السلع الرمضانية الشهيرة ورغم أن هذا الدور تقوم به حماية المستهلك منذ إنشائها إلا أن هناك مطالبات بتشديد الرقابة على الأسعار الخاصة بالسلع الاستهلاكية في شهر رمضان المبارك لمنع رفعها ومنع حدوث تجاوزات بهذا الخصوص والهيئة دائماً ما تكون على استعداد تام مسخرةً كوادرها في سبيل راحة المستهلك.

حراك تفاعلي
وقالت جميلة الجهورية الصحفية بجريدة الوطن: إن المتتبع لمسيرة الهيئة العامة لحماية المستهلك، يجد أنها استطاعت ومنذ إنشائها أن تحدث حراك تفاعلي في المجتمع ، وأن تثبت وجودها بإرادة قوية، تحظى فيها بثقة المواطن، الذي لا يزال يجدها المرجعية الحقوقية له، والمظلة التي يحتمي بها عندما توالت انجازاتها في تقصي جشع التجار وكشف مظاهر التلاعب والممارسات العمالية، لتتبنى بذلك قضايا المواطن والرأي العام أمام القضاء، في وقت قصير من الزمن، فالواقع يقول أن الهيئة استطاعت أن تحرك المياه الراكدة، وأن تحقق التنافسية والتكاملية مع شركائها من القطاعات والمؤسسات الأخرى، في تقصي المخالفات، والانتهاكات بفضل توالي عمليات الضبط والمداهمات على كثير من المواقع التي تمارس أعمال مخالفة للوائح الصحية والتشريعات المحلية والدولية التجارية والاستهلاكية.
وأكدت أن المشهد يعكس بتفاصيله نموذج من العمل الدؤوب والمتواصل لفريق وطاقم الهيئة في مختلف فروعها بمحافظات السلطنة، ولنا في كثير من عمليات المداهمة التي كشفتها أمام المجتمع بالصور الحية، دليل على مصداقيتها وسلطتها الضبطية التي استثمرتها في خدمة المجتمع وضمن منظومة أهدافها، عندما التزمت بواجباتها، وكان مبدأ المساءلة والشفافية ركن أصيل في مهنيتها التي كسبت بها الرهان في إحداث التغيير، وكسب احترام المجتمع المحلي والدولي، وتثمينه لجهودها وإنجازاتها على كافة الأصعدة، حيث أن الحراك الذي تضعنا الهيئة أمامه كل يوم يعكس دورها الرقابي والتنفيذي.

الدور الإعلامي
وأوضح الإعلامي فارس بن جمعة الوهيبي أن هناك ثقة كبيرة في الدور الكبير الذي تقوم به الهيئة العامة لحماية المستهلك، وذلك من خلال رصد ومداهمة العديد من المؤسسات التي خالفت من خلال بيع المواد المغشوشة بمختلف أنواعها، حيث بات المواطن يثق بالهيئة ويتواصل مباشرة مع المعنيين في حالة الإخلال بحقه من قبل بائع المنتج.
وأشار الوهيبي إلى الدور الإعلامي الصحيح الذي انتهجته الهيئة بتوعية المواطنين، فاتضح جلياً ذلك عبر الصحف والتليفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، التي لا يألو القائمون عليها الرد على أسئلة الأفراد، كما أن مركز الاتصالات التابع للهيئة يعمل بكل حرفية وسرعة في حالة تلقيه أي بلاغ من قبل المستهلكين.
وقال الوهيبي: "بعد قضية حلويات الأطفال المغشوشة، وقطع الغيار أكدت الهيئة أنها تعمل وفق منهج واضح يراعي مصلحة الوطن في المقام الأول، موضحاً أن المسؤولين من هم في قمة الهرم، وعلى رأسهم سعادة الدكتور رئيس الهيئة العامة لحماية المستهلك ينظرون إلى استئصال فساد بعض التجار الذين عاثوا في الأرض فساداً، ولم يراعوا ما تؤدي به هذه المنتجات من مخاطر.
وذهب فارس الوهيبي إلى أهمية وجود قوانين صارمة تحمي المستهلكين من مخالفات التجار، وتردع كل من توسل له نفسه الإضرار بالمواطن من أجل الربحية السريعة.ويؤكد أن دور الإعلام المرئي مهم جداً في توعية المواطنين، حيث أنه واجب على كل إعلامي التعاون في بث ونشر الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية التعامل مع نوافذ الهيئة العامة لحماية المستهلك ومعرفة جميع قنواتها للتواصل معها في حالة رصد أي مخالفة من قبل التجار، أو في حالة تعرضه لغش من قبلهم.

التواصل مع وسائل الإعلام
وقال الصحافي أحمد الجهوري إن الهيئة العامة لحماية المستهلك تميزت بمرونة التعامل والتواصل مع المجتمع بشكل عام ووسائل الإعلام بشكل خاص وذلك من خلال خلق قنوات ساعدت في إيصال المعلومة الصحية والتثقيفية والإرشادية للمستهلك والحصول كذلك على كل ما هو جديد ومتعلق بأعمال الهيئة، ولعل من أبرز تلك القنوات هي الأخبار اليومية التي تنشر بالصحف المحلية والمقاطع المرئية التي تعرض بشاشة التلفاز والمقاطع الصوتية بالإذاعات المحلية، وفي حقيقة الأمر ما تقوم به الهيئة من جهود واضح وحرص على جودة العمل في يكفل للمستهلك حمايته من جشع بعض التجار في المغالاة بالأسعار أو عرض البعض منهم لمواد استهلاكية غير صحية والذي تعرفنا عليه من خلال الأخبار التي تسعى حماية المستهلك إلى إبرازها لتنبيه المستهلك من جانب ولتحذير التاجر أو مقدم السلعة من الجانب الآخر.
وأشار إلى أن هناك إيمان قوي من العاملين بالهيئة العامة بحماية المستهلك بأهمية وسائل التواصل الاجتماعي في الوقت الحاضر لتوصيل المعلومة وسرعة انتشارها، كما أنها حرصت على الاهتمام بموقعها الالكتروني والذي انفرد بتميزه عن الكثير من المواقع الالكترونية للكثير من المؤسسات والهيئات الحكومية. كما أن المستهلك سيجد كل ما يحتاج إليه من معلومات إرشادية تضمن حقوقه وذلك من خلال النوافذ التي يعرضها الموقع والتي من أهمها مؤشر الأسعار المحلية والشكاوي والمقترحات واستدعاءات السلع.

استجابة سريعة
ولقد انفرد المسؤولون بالهيئة وعلى رأسهم سعادة الدكتور سعيد الكعبي رئيس الهيئة العامة لحماية المستهلك بمرونة التعامل والتواصل مع الإعلاميين وهذا ما لمسناه من خلال تواصلنا المباشر معهم والتجاوب السريع للتأكد من أي معلومة قبل نشرها والرد على أي استفسار يبحث عنه الإعلامي.
وقال يوسف البلوشي عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية: "إن الهيئة العامة لحماية المستهلك ساهمت بجهد كبير في تنظيم العمل والكشف عن تجاوزات كثيرة وخاصة فيما يتعلق بالاستخدام غير الصحي للمواد الغذائية وأهمها فيما يخص الطبخ والغسيل وخلافه، ولقد أزاحت الهيئة الستار عن المغمور من ما يقوم به الكثير من العمالة الوافدة وتعتبر هذه التجاوزات جسيمة جدا مقارنة مع ما كان بالماضي مع ازدياد حركة الترويج التجاري والنشاط الاقتصادي والبحث من بعض أصحاب النفوس المريضة للكسب السريع والتربح بشكل أكبر إلى استخدام أساليب سيئة، والهيئة قامت باصطياد هذه الأخطاء حفاظاً على صحة المجتمع وسلامته".