قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث الأربعاء ٠٨/يونيو/٢٠٢٢ ١٠:٤٣ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الشبيبة - العمانية 

 تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفة.

حيث نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" مقالًا بعنوان "الولايات المتحدة بحاجة إلى حلفائها الخليجيين" بقلم الكاتبين (سام بوكان) و(جاكوب أوليدورت) أشارا فيه إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين أمريكا وبعض دول الخليج كانت قد تدنّت إلى مستويات لم تشهدها منذ حظر النفط العربي في السبعينات.

ووضح الكاتبان أن هذا الوضع انعكس سلبًا على علاقة أمريكا ببعض دول الخليج التي رفضت دعوة لزيادة إمدادات الطاقة كجزء من جهد أوسع من قبل القادة الغربيين للتعامل مع الأزمة الأوكرانية. ولفت الكاتبان إلى أنه في عالم تشكِّل فيه المواد الهيدروكربونية 84٪ من مزيج الطاقة العالمي، لا يمكن التغاضي عن العلاقات بين كبار الموردين، لاسيما عندما يكون نفوذ السياسة الخارجية مطلوبا لمواجهة أكبر أزمة نفط في القرن الحالي.

ويشير الكاتبان إلى أنه، بينما يتنامى الدور الجيوسياسي للدول الخليجية لتصبح شريكًا اقتصاديًّا رئيسًا في المنطقة، "ينبغي علينا أن ندرك الدور الحاسم لحلفائنا الخليجيين في أمن الطاقة العالمي".

وأضافا "أن الولايات المتحدة، على سبيل المثال، على الرغم من تمتعها باستقلال الطاقة في عام 2019، فهي نفسها ليست بمعزل تماما عن تأثيرات اضطراب الإمدادات العالمية، وهي حقيقة تم إثباتها مرارا وتكرارا، وأن الأمر نفسه ينطبق على دور الحلفاء الخليجيين كمنتجين رائدين للطاقة لأمن الطاقة المستقبلي للدول الأوروبية، لاسيما عندما يسعون إلى زيادة الاعتماد على الطاقة الخضراء النظيفة، سيستمر الطلب على النفط والمنتجات البترولية في المستقبل المنظور. وحلفاؤنا الخليجيون يدركون ذلك، وقد حان الوقت لأن نفعل ذلك أيضا".

من جانبها، نشرت صحيفة "كوريا تايمز" الكورية مقالًا بعنوان: "رغبة السويد وفنلندا في الانضمام لحلف الناتو يشير إلى أن الأوروبيين لا يمكنهم البقاء على الحياد بشأن الأزمة الأوكرانية" بقلم الكاتبة "ترودي روبن".

وقال الكاتب إنه قبل أيام، حذر مسؤولو وزارة الخارجية الروسية فنلندا من العواقب المترتبة في حال أقدمت على طلب الانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ويعتقد الكاتب أن روسيا أجبرت دول عدم الانحياز القريبة منها على الاختيار بين الخضوع لموسكو أو السعي لحماية استقلالها، مستعرضًا تصريح الرئيس الفنلندي لشبكة السي ان ان الأمريكية في شرح قرار بلاده الانضمام إلى الناتو، حيث قال: "ما نراه الآن هو أن أوروبا والعالم أكثر انقسامًا"، مضيفًا أن روسيا لا تحترم دول عدم الانحياز.

وأشار الكاتب إلى أن الأزمة الأوكرانية أحدثت تغييرًا جذريًّا في الرأي العام الفنلندي حيث أصبحت الغالبية تدعم فكرة الانضمام لحلف الناتو.

ووضح الكاتب أنه وفقًا لاستطلاعات الرأي الفنلندية، ارتفع هذا الدعم من 53 بالمائة في فبراير إلى 62 بالمائة في مارس و76 بالمائة في مايو - وزاد إلى 83 بالمائة إذا انضمت السويد في الوقت نفسه.

من جانب آخر، نشرت صحيفة "نيوستريتز تايمز" الماليزية مقالًا بعنوان: "للتصدي لجدري القرود، يتحتم علينا أن نتعلم من كوفيد١٩" بقلم "ذو الكفل عبد الرزاق"

يعتقد الكاتب بأن إعلان منظمة الصحة العالمية عن حالات جدري القرود في مايو 2022م في البلدان غير الموبوءة في شمال العالم التي لا توجد بها روابط سفر مباشرة إلى منطقة موبوءة، هو أمر يكتنفه الغموض. وما زالت التحقيقات جارية لتحديد مصدر العدوى والحد من انتشارها.

وقال الكاتب إن اكتشاف 47 حالة في الولايات المتحدة في عام 2003 كانت المرة الأولى التي ظهر فيها جدري القرود خارج حدود قارة إفريقيا وقد تم ربط تفشي المرض بالحيوانات الأليفة المصابة والمستوردة من غانا.

ويرى الكاتب أن المصدر الحقيقي للفيروس يظل غير معروف، ولا توجد معلومات كافية عن الحيوان الذي يحافظ على الفيروس في الطبيعة. ومع ذلك، من المعروف أن بعض أنواع القوارض الأفريقية معرضة للفيروس وشاركت في انتقاله.

ووضح الكاتب أن الفيروس قد ينتقل من الحيوانات إلى البشر من خلال لدغة أو خدش حيوان مصاب، أو عن طريق التعامل مع الحيوانات البرية، أو من خلال استخدام المنتجات أو المواد المصنوعة من الحيوانات المصابة. بشكل عام، يمكن للفيروس أيضًا أن ينتشر عن طريق ملامسة سوائل الجسم أو القروح.

وأشار الكاتب أن منظمة الصحة العالمية أكدت الأسبوع الماضي على وجود أكثر من 550 حالة إصابة بمرض جدري القرود في 30 دولة حول العالم. ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات بسبب تفشي المرض في أمريكا الشمالية وأوروبا، ولكن تم الإبلاغ عن أكثر من 70 حالة وفاة في خمسة بلدان أفريقية.

وقارن الكاتب في مقاله بين جدري القرود وفيروس كورونا، فعلى عكس فيروس كورونا، ينتمي فيروس جدري القرود إلى نفس عائلة الجدري، إلا إنه مرض أكثر اعتدالًا.

وبيّن الكاتب أن منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء تحتفظ باحتياطات من لقاح الجدري، إلا أنها في الغالب من الجيل الأول من اللقاحات التي يُزعم أنها لا تفي بالمعايير الحالية، مؤكدًا على أهمية توفير لقاحات وعلاجات من الجيل الجديد للجدري رغم محدودية العرض.

ويرى الكاتب أن هذا السيناريو يعيد الذكريات عندما أصبح عدم المساواة في توفير لقاح فيروس كورونا واضحًا وجليًّا، مختتمًا مقاله بالتأكيد على أهمية التعلم من التجارب التمييزية أثناء التحقيق في مصدر هذا الفيروس لحماية الصحة العامة العالمية.