بقلم : عيسى المسعودي
تناولت وسائل الإعلام المختلفة الأسبوع الفائت اجتماع مجلس الوزراء الموقر وماصدر من المجلس من قرارات وتوجيهات سامية استبشر بها الجميع وساهمت وبلاشك في نشر الفرح والسرور لفئة من أفراد المجتمع إضافة إلى التخفيف على رواد الأعمال والشركات من التأثيرات الاقتصادية المختلفة وماترتب عليها من تحديات بسبب جائحة كورونا فقد ركزت العديد من هذه الوسائل على صور ومشاهد لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ، حفظه الله ورعاه ، وهو يبتسم لدى ترؤسه الاجتماع وبشكل يبعث للمواطنين على الطمأنينة والأمل في المستقبل بان يكون مشرقاً ومبشراً بالخير لعمان وشعبها وكل من يسكن فيها ، فهذه الابتسامة لم تأت من فراغ وأنما جاءت بثقة سامية بأن المستقبل أفضل بإذن الله تعالى وأن سلطان البلاد يبعث برسائل تؤكد أن القيادة دائما قريبة من المواطنين وتتلمس احتياجاتهم وتعمل من خلال مؤسسات الدولة على توفير كل سبل الراحة للمواطنين وتذليل كل الصعوبات والتحديات التي قد يواجهها البعض نتيجة المتغيرات والظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد والعالم ، فهذه القرارات التي تم اتخاذها جاءت بعد دراسة للاوضاع الحالية وأن نهج مسيرة النهضة المتجددة تتميز بسرعة اتخاذ القرارات التي تلامس احتياجات المواطنين وتدعم استقرار وتقدم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتأخذ بعين الاعتبار أهمية دعم هذا القطاع الحيوي وأيضا تقديم الدعم والمساندة لرواد الأعمال للاستمرار في مشاريعهم المختلفة وتذليل الصعوبات التي قد يواجهونها خلال هذه الفترة فهذه الخطوات وغيرها سيكون لها دور كبير وستسهم في تنمية وتطوير القطاع الخاص الذي يعد شريكاً أساسياً وأحد أهم ركائز رؤية عمان 2040.
إننا ندرك ان التحديات والمطالبات عديدة ومختلفة وخاصة هذه الفترة التي يواجه فيها الجميع متغيرات ومستجدات متقلبة إضافة إلى تأثير الإجراءات التي قامت بها الحكومة خلال الفترة الماضية للحد من الانفاق وتحقيق خطة التوازن المالي ومايشهده العالم حاليا من ارتفاع الاسعار والذي بلاشك سيكون له تأثير كبير من كل النواحي إيجابياً وسلبياً وغيرها من الأمور التي يعلمها الجميع والتي والحمدلله اثبت العماني كعادته أنه مع الحكومة في كل الأحوال وتحلى بالصبر والهدوء في الأوقات العصيبة من أجل تجاوز هذه المرحلة الصعبة معاً فالجميع في سفينة واحدة والمصلحة مشتركة لذلك فإن مانشهده من قرارات وتوجيهات سامية تدل على ماذكرناه أن القيادة الحكيمة قريبة من المواطن ومطلعة بشكل دقيق على كافة المتطلبات والاحتياجات ليس فقط على مستوى الأفراد وأنما على مستوى متطلبات الشركات والمؤسسات وأيضا تتفاعل مع كل ماينشر أو يطرح من مواضيع عبر مختلف وسائل الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من القنوات المباشرة وذلك من خلال المؤسسات المتخصصة في هذا المجال وهنا يجب أن نشيد بدور هذه المؤسسات ومن بينها المكتب الخاص والذين يقومون بواجبهم كحلقة وصل مهمة ترصد كافة الأحداث والمعلومات المتعلقة باحتياجات ومتطلبات المواطن والوطن وفي مختلف المجالات حتى يتم اتخاذ التوصيات والقرارات المناسبة بشأنها مما يجعل التفاعل أسرع وايجابياً فقد تابعنا خلال الفترة الفائتة العديد من الأوامر والتوجيهات السامية التي توضح أن هناك متابعة مستمرة من قبل جلالة السلطان المعظم لمختلف الاحتياجات وعلى ضوئها تم تخصيص الملايين من الريالات لتحقيق هذه الأهداف إضافة إلى أن هناك توجيهات سامية بتنفيذ مشاريع تنموية واجتماعية قد لاتكون معتمدة في الخطة الخمسية الحالية إلا أن جلالة السلطان - حفظه الله ورعاه - أمر بتنفيذها لأنها تحقق إضافة مهمة للمواطنين وأيضا تسهم في ترجمة رؤية عمان 2040 وتسهم في تعزيز البنية الأساسية لبعض القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والطرق وغيرها من المجالات ، فالتقييم المستمر المبني على المعلومات والبيانات الواقعية وجدوى هذه المشاريع تجعل الرؤية واضحة للقيادة الحكيمة لاتخاذ القرار المناسب الذي يخدم في المقام الأول المواطن أينما كان في ربوع بلادنا الحبيبة عمان.
إن المؤشرات والمعلومات تبين أن الظروف الاقتصادية العالمية ستستمر متقلبة ومتغيرة من فترة إلى أخرى وأيضا التحديات والأحداث المختلفة ستتواصل وسيكون التأثير من هذه الأحداث مستمراً على الجميع؛ لذلك علينا أن نتوقع خلال الفترة المقبلة قيام الحكومة بخطوات وإجراءات جديدة للتقليل من هذه الأثار والتداعيات وهذا أمر طبيعي كما تقوم به كافة دول العالم ولكن بالنسبة لنا في السلطنة علينا تعزيز ثقتنا بالقيادة الحكيمة بأنها ستجعل مصلحة المواطن فوق كل الاعتبارات وأنها ستتخذ كل القرارات والإجراءات التي تسهم في تقديم الدعم للمواطنين وافراد المجتمع بشكل عام من أجل حياة كريمة وأيضا الاهتمام بكل مايسهم في تنمية وتطوير المؤسسات والشركات حتى تقوم بواجبها على أكمل وجه وهذه الثقة بلاشك لم تأت من فراغ وأنما من خلال متابعتنا للنهج السامي في كيفية تعامل القيادة في مثل هذه الظروف المتقلبة، فكما ذكرت أن الابتسامة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - تبعث في نفوسنا الأمل والطمأنينة بان المستقبل أفضل بإذن الله وأن عمان تسير في الطريق الصحيح والحمدلله رغم كل المتغيرات والظروف المتقلبة ولذلك علينا نحن كمواطنين مسؤولية في رد الجميل من خلال تركيزنا جميعاً في عملنا كل حسب موقعه وأن نسهم في تطوير الأعمال والتعاون والشراكة مع مختلف المؤسسات لضمان استقرار بلادنا وتنميتها والمحافظة عليها .