سلطنة عُمان تواصل مشاركتها في مؤتمر العمل الدولي في دورته الـ 110 بجنيف

مؤشر الاثنين ٠٦/يونيو/٢٠٢٢ ١٩:٣٣ م
سلطنة عُمان تواصل مشاركتها في مؤتمر العمل الدولي في دورته الـ 110 بجنيف

العمانية - الشبيبة

 تواصل سلطنة عُمان مشاركتها في فعاليات أعمال الدورة الـ 110 لمؤتمر العمل الدولي المنعقدة بمدينة جنيف، بمشاركة أطراف الإنتاج الثلاثة للدول الأعضاء في منظمة العمل الدولية، وتستمر حتى 11 من يونيو الجاري.

وترأس وفد السلطنة المشارك في الاجتماعات، معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل، و يضم في عضويته ممثلين لأطراف الإنتاج الثلاثة (وزارة العمل، وغرفة تجارة وصناعة عُمان، والاتحاد العام لعمال السلطنة). وقد ناقشت الوفود المشاركة البنود المدرجة على جدول أعمال المؤتمر والتي تتضمن تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية بعنوان "الدول الأقل نموا: أزمة تحول هيكلي ومستقبل العمل" ، وانبثق عن المؤتمر عدد من اللجان النظامية والفنية أهمها: البند الرابع بشأن التلمذة الصناعية الجيدة، وأثرها على زيادة قدرات الشباب وتسهيل توظيفهم، إضافة إلى تجارب الدول الرائدة في هذا المجال، والأطر الدولية والإقليمية للتلمذة المهنية، والتحديات المتمثلة في تنفيذ التلمذة الصناعية وأهم الاستراتيجيات لتعزيزها.

وتضمن البند الخامس تقريرًا بشأن " الاستجابة للأزمة وتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة بجيل جديد من سياسات التشغيل المتكاملة"، استعرض فيه اتجاهات سوق العمل وتطورات سياسات التشغيل، وقدّم التقرير إحصائية شملت الموضوعات المتعلقة بتأثيرات جائحة كوفيد 19.

ويسعى هذا التقرير إلى وضع إطار لآليات تعافٍ شاملة ومستدامة وصامدة بجانب عمليات طويلة الأمد لتحول هيكلي نحو اقتصادات أكثر اخضرارًا ومساواة، ودور ريادة الأعمال في التنمية المستدامة وأهمية العنصر البشري كمرتكز في الإبداع والابتكار، فضلًا عن أهمية تطوير منظومة التعليم والتأهيل المهني لصناعة رواد أعمال المستقبل، واستعرض التقرير التداعيات التي عصفت بقطاع ريادة الأعمال وأثرت بشكل كبير على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر بسبب جائحة كورونا ودور الحكومات في التخفيف من أثرها وتمكين المؤسسات من القدرة على الصمود.

ووضح معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل أن مشاركة سلطنة عُمان في مؤتمر العمل الدولي في دورته الـ 110 لأطراف الإنتاج الثلاثة باعتبارها عضوًا في منظمة العمل الدولية، بهدف الاستفادة والإفادة من الخبرات الموجودة في المجالات المتعلقة بتنظيم سوق العمل، كما تطرق معاليه إلى أهمية التلمذة الصناعية والمهنية في تسهيل الانتقال من المدرسة إلى العمل وتوفير فرص التعلم المتواصل وتحسين الإنتاجية وفرص العمل في سلاسل الإنتاج المختلفة.

وأكد معاليه على أهمية اغتنام فرصة انعقاد المؤتمر لتوطيد العلاقات وتعزيز التعاون المشترك في مجال العمل، مضيفًا أن جميع مناقشات المؤتمر تهدف إلى إيجاد بيئة عمل لائقة لجميع الباحثين عن عمل، وإلى أهمية تكاتف أطراف الإنتاج الثلاثة لنجاح منظومة سوق العمل ومستقبل الوظائف في سلطنة عُمان.

وعلى هامش أعمال المؤتمر التقى معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين بالمدير العام لمنظمة العمل الدولية جاي رايدر بحضور أطراف الإنتاج الثلاثة.

تم خلال اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك بين السلطنة ومنظمة العمل الدولية، والتطرق إلى أهمية الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة، حيث يعد الأداة الفاعلة في حل أغلب المشكلات والتحديات التي تواجه سوق العمل، مما يؤثر إيجابًا على استقرار سوق العمل ويعمل على زيادة التنافسية والإنتاجية، والتأكيد على استمرار برنامج التعاون القائم بين المنظمة وأطراف الإنتاج الثلاثة بسلطنة عُمان.

كما تمت مناقشة برنامج العمل اللائق وكيفية الاستفادة منه في الفترة القادمة.