مؤتمر رواد الصورة والقلم 31

مقالات رأي و تحليلات الأربعاء ٠١/يونيو/٢٠٢٢ ٠٩:٥٦ ص
مؤتمر رواد الصورة والقلم 31

بقلم : محمد الرواس

في العام 1926 ميلادية كانت انطلاقة مؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين ثم اعيد تدشينه وإعادة تشكيله مرة أخرى عام 1956م بالعاصمة البلجيكية بروكسل واليوم يضم في في عضويته أكثر من 600 الف إعلامي من 178 نقابة وجمعية دولية من 148 بلد حول العالم .

عندما رفعت سماعة الهاتف وتواصلت مع الأستاذ الصديق جابر الحرمي أثناء تواجده وحضوره بمؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين بمسقط وجدته فرحاً وسعيداً مثلي بمثل هذا الحدث العالمي الذي يقام بمنطقة الخليج وبمسقط خاصة فالسلطنة تُعد ثاني دولة عربية بعد تونس تستضيف مثل هذا الحدث العالمي ، ولم يخفي الأستاذ الحرمي سروره العميق وسعادته وتمنياته بنجاح المؤتمر بالسلطنة وتأكيده على اهمية الاستفادة القصوى من وجود مثل هذا العدد الكبير من المراسلين والصحفيين العالميين اثناء مشاركتهم وتغطيتهم للحدث.

إن وجود فعالية عالمية بمستوى مؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين (الكونجرس) بنسخته 31 بالسلطنة الذي تستضيفه العاصمة مسقط العامرة خلال هذه الأيام من 31 مايو الي 3 يونيو 2022م هو بمثابة حدث تاريخي جدير بالاهتمام فهو حدث استثنائي تسعى لنيله واستقطابه واستضافته كثير من دول العالم لما من نتائج إيجابية للبلد المستضيف ، هذا بجانب ما يلقاه مثل هذا المؤتمر من صدى عالمي وسمعه دولية ، لذا كانت اقامته بسلطتنا الحبيبة مكسب وبرهان وشاهد لما تتمتع به السياسة العُمانية الخارجية من نجاحات دولية وعلاقات متزنة مع الجميع تم ارسائها على مدى ما يزيد عن خمسون عاماً يدعم ذلك قرارات ومشاركات فعاله على الساحة الدولية حصدت السلطنة من خلالها سمعة ومكانة في شتى المجالات ومنها الصحافة والاعلام فعندما تقدمت السلطنة لاستضافة المؤتمر الدولي للصحفيين بنسخته الحادية والثلاثون كان هناك اجماع دولي لصالحها وصل الي 98 بالمئة نسبة التصويت.

انطلق المؤتمر في حلته البهية بالأمس بمشاركة دولية حافلة تجاوزت 350 صحفي واعلامي من القارات السبع يمثلون اكثر من 120 دولة ، ووجود مثل هذه الاقام من الحضور هو بلا شك مكسب عُماني للسلطنة حيث يمكن استثمار مثل هذا التواجد العالمي من الوفود والزوار والإعلاميين والصحفيين للتسويق للسلطنة سياحياً واستثمارياً من خلال دعوات توجه من مؤسسات الدولة التي يجب ان لا تالو جهد في الاستفادة وعرض فرص لزيارات للوفود للاطلاع على النهضة الشاملة المتجددة والتعريف بالتاريخ والتراث والتنوع البيئي والتضاريس النادرة التي تتمتع بها السلطنة ، على ان تكون مثل هذه الدعوات من خلال أيام المؤتمر او بعده او دعوات لاحقة ، فسلطتنا الحبيبة كنز ثري ومخزون عالمي متنوع ووجود مثل هذا العدد الهائل من الإعلاميين والصحفيين فرصة قد لا تتكرر كثيراً للدعوة للتعريف بمقومات بلد نادر مثل السلطنة.

ختاماً نوجه التحية لما بذلته وتبذله جمعية الصحفيين العُمانيين ومؤسسات الدولة الداعمة والمساندة لها لما شاهدناه من افتتاحية مميزة وما تم استعراضه من فعاليات وأنشطة خلال أيام المؤتمر، وهذا ليس بغريب على أهل عُمان الكرام سواء في التنظيم او الضيافة ولم يبق الا اقتناص الفرصة والتسويق ، رعى الله سلطتنا الحبيبة تحت ظل الرعاية السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - أيده الله- لما فيه مصلحة البلاد والعباد.