الشبيبة - العمانية
شهد عدد من قرى ولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية اليوم أولى عمليات طناء ثمار نخلة /النغال/ لهذا الموسم مع بدء موسم القيظ، حيث شهدت عملية الطناء إقبالا كبيرا من المواطنين في تظاهرة اجتماعية تجسد التلاحم والتعاون في المجتمع المحلي.وقال سعيد بن هاشل الحبسي مشرف عملية الطناء في مركز ولاية المضيبي لوكالة الأنباء العمانية: "في مثل هذه الأيام من كل عام تشهد ولاية المضيبي والقرى التابعة لها عملية طناء ثمار النخيل تبدأ بعملية طناء ثمار /نخلة النغال/ أول أصناف النخيل في الولاية، مشيرا إلى أن عملية الطناء في المضيبي تبدأ بعد بدء تباشير الرطب وبعد أن يقوم ملاك النخيل بتهيئة محاصيلهم وتحضيرها للطناء، حيث إنه كل ما كان تحضير النخلة والاهتمام بها بصورة جيدة كان سعرها في عملية الطناء مرتفعا".وأضاف أنه يتم تحديد أيام الطناء من خلال الاتفاق على أيام تتناسب مع الجميع، وتتم عملية بيع ثمار النخيل عن طريق "المناداة" و"المزايدة" بين الراغبين على شراء تلك الثمار ، وتمتد عملية الطناء بين أسبوعين أو ثلاثة أسابيع بحسب عدد النخيل والمساحة الزراعية في كل موقع، وتكون هذه النخيل مملوكة للمواطنين وبعض الأوقاف الخاصة والعامة،وعن أنواع النخيل التي يتم بيع ثمارها في عملية الطناء يقول الحبسي يتم مع بداية موسم القيض بيع ثمار نخلة /النغال/ وبعض ثمار النخيل الأخرى مثل /المدلوكي/، بينما تتم عملية الطناء لباقي الأصناف المعروفة محليا بـ /الخرايف/ مثل "الخلاص" و"الخنيزي" و"الزبد" و"المزناج"/بعد حوالي شهر من عملية طناء ثمار /نخلة النغال/.
ووضح سعيد الحبسي مشرف عملية الطناء في مركز ولاية المضيبي أن أسعار الطناء لهذا الموسم تراوحت بين /٨/ و/٢٠/ ريال لثمار النخلة الواحدة، حيث تتفاوت هذه الأسعار بحسب نوعية المحصول وجودته، مشيرا إلى أن ولاية المضيبي والقرى التابعة لها تقوم سنويا بطناء ثمار أكثر من /٢٥٠٠/ نخلة موزعة على مركز الولاية وقرى "الزاهب" و"الشارق" و"الردة" و"العينين" و"الفتح" و"الزيدي".