مسقط -
صرّح مصدر مسؤول بوزارة الصحة عن وفاة حالتين لمرضى حمى القرم– الكونغو النزفية (CCHF) خلال الشهر الفائت من محافظتين مختلفتين وذلك بعد حضورهما للمستشفى بحالة متأخرة وحرجة.
وبيّن أن السلطنة سجلت إجمالاً منذ مطلع العام 2016 حتى نهاية شهر أبريل الفائت ست حالات إصابة بالمرض منها ثلاث وفيات. أما في العام 2015 فقد سجلت حوالي 20 حالة للمرض بمعدل وفيات حوالي 20 %. ويعد مرض حمى القرم– الكونغو النزفية (CCHF) مرضاً واسع الانتشار عالمياً ويسببه فيروس تحمله حشرة القراد، وينتقل الفيروس أساساً إلى الإنسان من حشرات القراد وحيوانات الماشية، ويعتبر المرض مستوطناً بالسلطنة حيث سجلت أولى الحالات العام 1995. وتعمل وزارة الصحة مع شركائها كوزارة الزراعة والثروة السمكية لدعم أنشطة تَرصُّد حمى القرم– الكونغو النزفية وتوفر الوزارة أيضاً الوثائق اللازمة التوعوية عن المرض وطرق مكافحته.
وفي ظل عدم وجود لقاح فعّال ضد الفيروس للإنسان أو الحيوان فإن السبيل الوحيد للحد من العدوى بين البشر هو نشر الوعي بعوامل الخطر وتوعية الناس بالتدابير التي يمكنهم اتخاذها للحد من أشكال التعرض للفيروس، كالحد من خطر انتقال العدوى من القرادات إلى الإنسان وذلك بارتداء ملابس واقية (أكمام طويلة وسراويل طويلة) أثناء التعامل مع الحيوانات والحرص على عدم ملامسة أو نزع أو سحق حشرة القراد باليد واستعمال أنواع مُعتمَدة من المبيدات الكيميائية المخصصة لقتل القرادات وتَجَنُّب المناطق التي توجد فيها القرادات بكثرة. أما الحد من خطر انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان فيكون عموماً بارتداء القفازات وغيرها من الملابس الواقية أثناء التعامل مع الحيوانات أو أنسجتها، ولا سيما خلال إجراء عمليات الذبح، وكذلك إبلاغ الجهات المعنية في حالة وجود القراد بالحيوانات والتعاون معها بما يخص الإجراءات الاحترازية.
التهاب الكبد الوبائي
من جهة أخرى صرّح مصدر مسؤول بوزارة الصحة أيضاً أن إحصائيات الترصد الوبائي تشير إلى زيادة عدد حالات التهاب الكبد الوبائي (أ) بمحافظة جنوب الشرقية. وبيّن أنه تم في إثر ذلك الاستجابة الفورية بالمحافظة وقد بلغ عدد مجمل الحالات منذ يناير 2016 وحتى 25 أبريل الفائت (136 حالة) شملت كافة محافظة جنوب الشرقية، وتركزت في ولاية جعلان بني بو علي (قرية أصيلة) بنسبة 76 % من مجمل الحالات.
وأوضح المصدر أن زيادة الحالات كانت بسبب الانتقال بالتماس من شخص لآخر وأنها غير مرتبطة بمصدر واحد، أو عن طريق المتعاملين بالتغذية، لا على مستوى المدارس ولا على مستوى المجتمع.
وقامت وزارة الصحة باتخاذ عدد من الإجراءات وهي تكثيف التوعية بالمؤسسات الصحية بالمحافظة والتحرك لاحتواء الزيادة في عدد الحالات بالولايات بخاصة ولاية جعلان بني بو علي. وقامت فرق من الكوادر الصحية بالأنشطة اللازمة كتكثيف التوعية عبر المؤسسات الصحية والمدارس والمجتمع بطرق الانتقال والوقاية لذوي المرضى والأمهات والمجتمع ككل، كما تم تنفيذ حملات توعوية على مستوى المؤسسات الصحية بالمحافظة والمدارس والروضات للتوعية بسبل الوقاية من انتشار المرض والاهتمام بضرورة غسل الأيدي والنظافة الشخصية.
وتمت زيارة كافة المدارس وتوعية الطلاب والمعلمين بضرورة تطبيق سبل الوقاية لمنع انتشار وانتقال الفيروس، وأُخذت عينات من مصادر المياه المختلفة بقرية أصيلة لفحص التلوث وتم قياس الكلورين بها، وكانت النتائج في المعدل الطبيعي، كما تم توجيه كافة الكادر الصحي بتكثيف التوعية للمراجعين بخاصة في عيادات الأطفال وأمهاتهم. وتتابع أقسام الصحة المدرسية تطبيق إجراءات السلامة في المقاصف وصحة البيئة المدرسية وكافة الحالات التي تمت معالجتها ولم تشهد أي مضاعفات.