قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث الأربعاء ٢٥/مايو/٢٠٢٢ ١١:١٦ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الشبيبة - العمانية 

 تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا سياسية واقتصادية على الساحة الدولية.

فصحيفة الجارديان البريطانية نشرت مقالًا بعنوان "أزمة الغذاء هو الشيء المتوقع عندما تنهار سلسلة الإمدادات العالمية. قد نحتاج إلى التعود على ذلك" بقلم الكاتب (ويل هتون) الذي قال إن الحرب في أوكرانيا هي أحدث تهديد للصرح الفكري للعولمة.

وقال إن الافتراض المشترك بأن الغذاء سيكون متوفرًا دائمًا بسبب العولمة وسلاسة التبادل التجاري، خاصة فيما يتعلّق بالمواد الغذائية. وإن العقوبات الاقتصادية على روسيا أوجدت عوائق على صادرات الحبوب والبذور الزيتية.

وأضاف أنه عندما حذر الأمين العام للأمم المتحدة من شبح نقص الغذاء في العالم ثبت أن ما يثير هذه التحذيرات هو أنه لا توجد وسيلة لاستبدال صادرات الحبوب الروسية والأوكرانية، وأنه يمكن لجزء ضئيل فقط من محاصيل الحبوب في أوكرانيا أن يجد طريقه إلى الأسواق العالمية عن طريق البر أو عبر الموانئ في رومانيا - وليس لدى روسيا نية لرفع حصارها بينما تواجه عقوبات قد تستمر لسنوات.

ووضح الكاتب أنه في جميع أنحاء العالم تعمل البلدان التي تواجه نقصًا في الحبوب والمواد الغذائية الأخرى إلى وقف صادراتها الغذائية، وبالفعل حظرت 22 دولة 10٪ من تجارة المواد الغذائية، مما جعل شركاء الأمس أعداء اليوم، بحيث إن المنتجين من دول تربطها علاقات منظمة، مثل الاتحاد الأوروبي، يمكنهم بيع أغذيتهم لدول في مكان آخر، مما يؤدي إلى نقص الغذاء في دول أعضاء الاتحاد.

ولفت الكاتب إلى أن المرونة والاستدامة في إنتاج الغذاء وتوزيعه، جنبًا إلى جنب مع ضمان قدرة الجميع على تناول نظام غذائي صحي يشكّل لبنة أساسية في حضارة الدول ويجنّب شعوبها سوء إدارة الموارد الذي قد يودي إلى المجاعة.

من جانبها نشرت صحيفة "ذا ستاندرد" الكينية مقالًا بعنوان: "الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في رعاية كبار السن" بقلم الكاتب "سكولا واموجو" الذي أشار إلى أن جائحة كورونا كشفت عن أوجه القصور في أنظمة الرعاية الصحية لدى العديد من الدول، لا سيما عدم التوافق بين الاحتياجات والرعاية المتاحة.

وقال الكاتب إن سكان العالم أصبحوا يكبرون في السن حيث تشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2050، سيشكل كبار السن أكثر من خُمس سكان العالم.

وأضاف: في التنبؤ بإحصاءات السكان، ستتضاعف نسبة سكان العالم الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، وسيتضاعف عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا إلى أربع مرات ليصل إلى 400 مليون ولأول مرة في التاريخ، وسيكون هناك عدد أكبر من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، وسيعيش ثمانون في المائة ممن تزيد أعمارهم عن 65 عامًا في البلدان المنخفضة أو المتوسطة الدخل حاليًّا.

وقال الكاتب إن أكبر زيادة ستكون في أفريقيا إذ تظهر البيانات الحديثة أن متوسط العمر في كينيا على سبيل المثال هو 19 عامًا. وتساءل الكاتب: هل نظام الرعاية الصحية في الدول متوسطة الدخل جاهز لهذا التحول الديموغرافي؟

ويعتقد الكاتب أنه من غير المرجح أن يحصل الأشخاص الأكثر فقرًا أو غير المؤمن عليهم على رعاية صحية جيدة أو قد تدفعهم الرعاية إلى الفقر بسبب الفواتير الضخمة.وتشمل المشكلات الأخرى التي كشفتها جائحة كورونا عدم تجهيز المرافق التي تعاني من نقص الموظفين وسوء إدارة الأموال والموارد في مجال الرعاية الصحية.

ويرى الكاتب أن الدول منخفضة الدخل في أفريقيا لديها الكثير لتتعلمه من الدول المتقدمة وحتى البلدان ذات الدخل المتوسط، بما في ذلك جنوب أفريقيا.

وأكد الكاتب أن على هذه الدول أن تستثمر في الجهود المبذولة لدعم الرعاية طويلة الأجل التي تعد نادرة في إفريقيا على الرغم من متوسط العمر المتوقع لديها والبالغ 70 عامًا،وهذا يشمل، في نظر الكاتب، البحث والتخطيط والشراكات والتكاليف المدعومة لدور الرعاية حتى يتمكن كبار السن من الوصول إليها بتكلفة معقولة.

أما موقع آل مونتور الأمريكي فأعد تقريرًا تحت عنوان "الاتفاق النووي الإيراني يعود إلى الساحة بعد زيارة مبعوث الاتحاد الأوروبي"، أشار في مستهله إلى أن كبير المفاوضين النوويين في الاتحاد الأوروبي (إنريكي مورا) ربما أعاد الحياة إلى الاتفاق النووي الإيراني خلال اجتماعه مع كبار المسؤولين الإيرانيين في طهران خلال الأسبوع الماضي.

وأفاد دبلوماسي أجنبي مقيم في طهران في تصريح لـ"آل مونتور" أنه على الرغم من أن اليوم الأول من زيارة مورا - بما في ذلك اجتماعه مع نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كاني - لم يكن مشجّعًا ، إلّا أن الأمور تغيَّرت في اليوم الثاني فيما يبدو، حيث قدم الإيرانيون لمورا بعض الاقتراحات.

وأكد مصدر آخر في طهران أنه لن يكون هناك استئناف للمحادثات دون رد واضح من الولايات المتحدة على المقترحات الإيرانية، حسب ما جاء في الموقع، مضيفًا أن المسؤول شدد على أن "إدارة بايدن ينبغي أن تتخذ قرارًا واضحًا" وأنه لا "يمكنها الجلوس على السياج" ، لأن هذا سيحث مزيدًا من الخلافات حول الاتفاق النووي.