وزير الصحة: أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيس للوفاة على مستوى دول العالم

بلادنا الأحد ٢٢/مايو/٢٠٢٢ ١٥:٣٢ م
وزير الصحة: أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيس للوفاة على مستوى دول العالم

مسقط - الشبيبة

 اختتمت بالعاصمة السويسرية جنيف اليوم (الأحد) أعمال القمة العالمية للقلب 2022 التي نظمها الاتحاد العالمي للقلب، بمشاركة الرؤساء المختصين في مجال صحة القلب والأوعية الدموية وداعمي صنع السياسات والدبلوماسيين والباحثين وشركاء القطاع الخاص والمدافعين عن الصحة من مختلف دول العالم وذلك تحت شعار صحة القلب والأوعية الدموية للجميع في الوقت المناسب.

وقد شاركت سلطنة عمان في هذه القمة بوفد رسمي ترأسه معالي الدكتور/ أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي -وزير الصحة-.

 وألقى معالي الدكتور وزير الصحة خلال المؤتمر كلمة قال فيها: "تعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيس للوفاة على مستوى دول العالم في الشرق الأوسط ، وأضاف بأنه من المهم للغاية التركيز على الوقاية لأن معظم أمراض القلب والأوعية الدموية يمكن منعها لحسن الحظ من خلال معالجة عوامل الخطر السلوكية مثل تعاطي التبغ والنظام الغذائي غير الصحي والسمنة والخمول البدني والاستخدام الضار للكحول، مع التركيز على كيفية استخدام التبغ والاستهلاك اليومي للفواكه والخضروات، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام فمن المحتمل أن نتجنب ثلثي أمراض القلب".

وأضاف معاليه: "بدأت سلطنة عُمان برنامجها الوطني لفحص الأمراض غير المعدية لجميع المواطنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين سن 40 عامًا فما فوق في عام 2007 والذي كان له دور فعال في الكشف المبكر عن الأمراض غير المعدية في البلاد . علاوةً على ذلك ، تم دمج رعاية أمراض القلب والأوعية الدموية في الرعاية الصحية الأولية من خلال إنشاء عيادات متخصصة يديرها أطباء الأسرة وهي على صلة وثيقة بالمستشفيات لتوفير رعاية مستمرة لهذه الفئة من السكان".

وأضاف معالي الدكتور وزير الصحة: "أنشأت سلطنة عمان وحدات للقلب ووحدات للسكتات الدماغية في المستشفيات الإقليمية وافتتحت مركز القلب الوطني في مسقط في عام 2015 ، والذي يوفر التدخلات القلبية الأكثر تقدمًا لجميع أنواع المرضى".

وضمن تصريح إعلامي سابق قال البروفيسور فاوستو بينتو ، رئيس الاتحاد العالمي للقلب: "يجتمع أكثر من 450 مشاركًا وما لا يقل عن 29 متحدثًا من القطاعات الطبية والبحثية والسياساتية ، فضلاً عن قطاع الصحة في القمة العالمية السابعة للقلب، لمعالجة صحة القلب والأوعية الدموية بشكل أفضل للجميع. كما تهدف القمة إلى رسم خريطة للتغييرات والاتجاهات المطلوبة، وتقييم العلاجات والتقنيات والأساليب الجديدة، ومناقشة التحديات التي تواجه صانعي السياسات لجعل صحة القلب والأوعية الدموية أولوية".

وأضاف رئيس الاتحاد العالمي للقلب: "تعتبر القمة العالمية للقلب هذه خاصة لأنها فرصتنا الأولى للقاء قادة الرأي والمجتمع الأوسع منذ بدء جائحة كوفيد19 ولتعزيز رسالتنا القائلة بأن صحة القلب والأوعية الدموية يجب أن تكون للجميع. ويعكس التجمع المتنوع للتخصصات في القمة التزامنا بتحسين صحة القلب والأوعية الدموية عبر القطاعات والمناطق والخلفيات الاجتماعية والاقتصادية.

وأكد البروفيسور فاوستو بينتو بأن أمراض القلب والأوعية الدموية لا تزال تسبب أكثر من 18 مليون حالة وفاة كل عام. ومع ذلك ، كان قصور القلب ومرض صمام القلب حكمًا بالإعدام منذ سنوات. أما اليوم فإن العالم يشهد نجاحًا متزايدًا في طرق العلاج والأدوية وطرق إدارة أمراض القلب والأوعية الدموية، كما يمكن الوقاية من 80 في المائة من أمراض القلب والأوعية الدموية، مشيرا إلى أنه ولسوء الحظ ، لا يمكن للجميع الحصول على الرعاية المناسبة أو في كثير من الحالات ، أي شكل من أشكال الرعاية.

وقال رئيس الاتحاد العالمي للقلب: "تستقطب القمة العالمية للقلب مشاركة متنوعة وتطرح منصة لمشاركة الحلول المحتملة وأحدث الأدلة واستراتيجيات الوقاية والنتائج الجديدة والشراكات الواعدة، وسنواصل العمل بشكل وثيق مع العديد من شركائنا ومن خلال تعاوننا القيم مع منظمة الصحة العالمية وجميع الذين يسعون جاهدين لضمان حياة صحية ورفاهية للجميع".

الجدير بالذكر أن اجتماع القمة العالمية للقلب في نسخته السابعة للعام الحالي 2022 استمر ليومين ، وعقد تحت شعار ( صحة القلب والأوعية الدموية للجميع في الوقت المناسب) وأتى انعقاده قبيل انعقاد الدورة الخامسة والسبعين لجمعية الصحة العالمية التي تبدأ أعمالها اليوم بالعاصمة السويسرية جنيف ، ويعد اتحاد القلب العالمي المنظمة الوحيدة للأمراض القلبية الوعائية ذات العلاقات الرسمية مع منظمة الصحة العالمية (WHO).

إن برنامج القمة العالمية للقلب قام على رسم خريطة للتغيرات والاتجاهات التحولية في بيئة القلب والأوعية الدموية العالمي، وسلط الضوء على صحة القلب من أجل التنمية، كما قام بتقييم العلاجات والتقنيات والأساليب الجديدة لأمراض القلب، وكيفية توصيل صحة القلب في وقت الأزمات، وتوسيع نطاق الأساليب الناجحة لأمراض القلب في العالم ما بعد كوفيد-19.