متابعة : سعيد الهنداسي- تصوير اسماعيل الفارسي
مع انطلاقة مهرجان مسقط اليوم من خلال حديقتي النسيم والعامرات والأماكن والفعاليات التي ستصاحبه كان لـ"الشبيبة" من خلال ملحقها هذا الاستطلاع ألاستباقي الذي من خلاله سنتعرف على ما يتمناه مرتادي المهرجان وخاصة الأسرة والأطفال لمهرجان هذا العام وحديثهم عن المهرجان وفعالياته المختلفة والذي من خلال هذا التحقيق سنقترب اكثر من الناس لمعرفة ما يدور بخواطرهم حول المهرجان لما يضمه من أنشطة وفعاليات مختلفة.
اختزلها شعار المهرجان
من محافظة ظفار تحدث أسامة الشجيبي عن ايجابيات الدورة الحالية من المهرجان قائلا :إيجَابِيَّة الأسرة والطفل اِخْتَزَلَت في شِّعار المهرجان " عِشْ عمان " وذلك من خلال التعرف على هوية الوطن ودول الجوار من خلال الفرق المحلية وفرق الجاليات المشاركة بهذا المهرجان والغوص في ثقافاتهم والتعمق في تراث فنونهم وموروثاتهم الشعبية عن كثب من خلال هذه الفعاليات الحاضنة للأسر والأطفال، وكذلك خَلَقَ أجواء ترفيهية وتوعيه وتعليمية للجيل الناشئ وسد فراغه بتعدد مرافق الفعاليات والندوات التثقيفية الكامنة تحت مظلة المهرجان ومنها ( منتزه فنون التسلية، المسابقات، قرية المجسمات التعريفية بالحياة البرية والبحرية، قرية الأدغال، عروض المسرح، قرية العلوم والمعرفة، قرية الأسرة، مسرح الطفل)
جانب ثقافي :
وقال الشجيبي: حلقات العمل الثقافية بين ذوي الإعاقة والمجتمع، والكم الهائل من المحاضرات التي لا تعد ولا تحصى باختلاف مضامينها وعناوينها سيكون لها الأثر في إِنضاج كَيْنُونَة الطفل والأسرة.
رفد السياحة
ومن جانبه يرى حميد بن سالم البادي: أن للمهرجانات دور كبير في تشجيع ورفد قطاع السياحة في الدول وإظهار الجوانب الحضارية والثقافية والتراثية لها وتشجيع السياحة الداخلية واستقطاب السياحة الخارجية وفكرة إقامة مهرجان سنوي في السلطنة واختيار محافظة مسقط لإقامته فكرة رائدة خصوصا أن موعده في فصل الشتاء الذي يتميز باعتدال درجات الحرارة خاصة في محافظة مسقط وهذا التوقيت يعتبر موسم نشط سياحياً بالأخص للسياح القادمين من الدول الغربية وكذالك تزامنه مع إجازة منتصف العام لطلبة المدارس جميع هذه العوامل جعلت من المهرجان مكان مثالي لجميع أفراد الأسرة والسياح من داخل السلطنة وخارجها لقضاء أوقات ممتعة.
ويضيف البادي: إلا أن التكرار في بعض الأفكار والفعاليات المقامة في المهرجان سنويا و تباعد المسافة بين أماكن إقامة الفعاليات وعدم تنوعها أوجد نوع من العزوف من قبل الزوار والسياح بشكل عام، وأضاف: لذلك نأمل من القائمين على المهرجان العمل على استحداث فعاليات جديدة ومبتكرة تبهر الزوار وتجذبهم لتكرار الزيارة وأهمية أن تشمل فعاليات المهرجان كافة الأماكن العامة والحدائق والأسواق والمجمعات التجارية بالمحافظة ومراعاة قرب المسافة بين أماكن الفعاليات المقامة وتنوعها، وكذلك لابد من إيجاد عروض ترويجية أثناء فترة المهرجان كالعروض على أسعار الإقامة في الفنادق والمنشآت الإيوائية وعروض التخفيضات في المجمعات والمحلات التجارية وعروض جذب الزائر كالجوائز القيمةً وغيرها وزيادة مساهمة القطاع الخاص في دعم وتنفيذ الفعاليات وتكثيف الفعاليات الثقافية والأدبية والعلمية والمسابقات الرياضية وإقامة الكرنفالات واستقطاب العروض العالمية واستخدام التقنيات الحديثة في ذلك والتنوع في برامج تغطية الفعاليات في وسائل الإعلام، كما نأمل دراسة فكرة تدوير المهرجان بين المحافظات خاصة في المدن الكبرى بحيث يكون بنفس الزخم الذي يصاحب المهرجان في محافظة مسقط.
فعاليات ترفيهية
وتحدث سيف بن سالم بن سيف المعمري قائلا : يُعد مهرجان مسقط من أبرز الفعاليات الترفيهية والسياحية التي تقيمها السلطنة مطلع كل عام، وتسعى من خلالها بلدية مسقط إيجاد متنفس للأسر العُمانية والمقيمين بالسلطنة بالإضافة إلى زوار السلطنة من دول الجوار، حيث المهرجان يأتي في فصل الشتاء وهو من الفصول المثالية جدا للسياحة في السلطنة بشكل عام ومحافظة مسقط بشكل خاص.
ويضيف المعمري قائلا: لا شك إن اللجنة المنظمة لمهرجان مسقط تسعى في كل عام إلى التحديث والتطوير في الفعاليات والبرامج الترفيهية حيث إن زوار المهرجان يتطلعون إلى استحداث الفعاليات النوعية في جميع المجالات الترفيهية و الثقافية، والاجتماعية، والرياضية والعلمية وغيرها وأن تتواكب الفعاليات المقامة في المهرجان مع شغف الزوار واهتماماتهم وتوفر مناخ ملائم للأسر لقضاء أوقات ممتعة.
وأقترح المعمري على اللجنة المنظمة للمهرجان أن تجري تقييم شامل بمشاركة زوار المهرجان للفعاليات والبرامج التي تنفذها في كل دورة من دورات المهرجان، حيث هناك طرق تقليدية جدا في شراء تذاكر الدخول وتسليمها للموظف المختص على البوابة، كما إن هناك طريقة تقليدية جدا في العثور على الأطفال المفقودين داخل مواقع المهرجان فلماذا لا يتم الأخذ بتجارب الدولة المجاورة في تنظيم المهرجانات فمثلا يتم تصميم تذاكر الدخول ليتم قراءتها آليا عند لحظة دخول الزائر إلى موقع المهرجان وليس كما هو المعمول به حاليا حيث يقوم الموظف المختص باستلام التذكرة ورميها في سلة المهملات أو تمزيقها أمام ناظري الزائر وهي طريقة غير حميدة، كذلك يتم مناداة الأطفال المفقودين بالمهرجان من خلال الإذاعة الداخلية لموقع المهرجان وهي طريق عفى عليها الزمن فلماذا لا يتم الأخذ بنظام ربط سوار على معصم الطفل لحظة استلام التذاكر ويتم تسجيل البيانات الخاصة بوالديه ليسهل التواصل معهما في حالة فقده.
اجواء عائلية
جمعه الهنداسي تحدث عن أهمية هذه المهرجانات للأسرة بشكل عام وقال: تعتبر المهرجانات بشكل عام فرصة للأسرة بان تخرج وأطفالها من اجواء المنزل والروتين الى أفاق أكبر وأجواء أسرية اكبر من خلال ما يشاهده الطفل من فعاليات يشعر بأهميتها وحاجته إليها بعيدا عن أجواء الدراسة والمنزل، فتجد هناك الألعاب المسلية والمسابقات الترفيهية والعلمية لمختلف الأعمار فيجد الطفل ضالته فيها فتجده يشارك اقرأنه اللعب والتسلية والاستفادة من المعلومة والفكرة وفرصة له للابتكار من خلال المواقع العلمية التي تخاطب عقلية الطفل وتجعل له أفاق أرحب للابتكار.
الاهتمام بذوي الإعاقات
عيسى القريني تطرق الى الاهتمام بفئات المجتمع الاخرى وخاصة المعاقين قائلا وجدت خلال السنوات الفائتة اهتماما بهذه الفئة التي هم بحاجة الى اهتمام اكثر فأتمنى هذا العام ان يكون هناك اهتمام اكثر بهم ومراعاتهم وتقديم برامج مخصصة لهم والأخذ بأيديهم وصقل المتميزين والمبدعين منهم لان هناك طاقات رائعة من ذوي الإعاقات الذين اثبتوا وجودهم وما يملكونه من مواهب.
التنوع مطلوب
علي الشيدي تطرق الى أهمية تنوع البرامج والفعاليات وضرورة مناسبتها لمختلف الأعمار والفئات وقال: شخصيا كنت سعيدا العام الفائت بالفعاليات الرياضية وهذا العام تحديدا سعدت كثيرا بما قرأته عن الفعاليات الرياضية المصاحبة للمهرجان من سباقات والعاب رياضية مختلفة بحكم حبي للرياضة لذلك ارى ان التنوع الرياضي مطلوب لإرضاء رغبات الشباب والرياضيين على وجه الخصوص لما يمثلونه من شريحة كبيرة في المجتمع وهذا الامر سيجعل الكثير يقبل على مهرجان هذا العام والذي ارى ان بوادر نجاحه قد بدأت من خلال الترويج له والإعلان عن أنشطته وفعالياته بوقت جيد وجاء مناسبا بعد انتهاء بعض الأسر من اختبارات أبنائهم الدراسية.