مسقط - الشبيبة
قال نبهان بن أحمد البطاشي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال سلطنة عمان في حوار خاص عبر برنامج "مع الشبيبة" : جميع المؤشرات والمخرجات التي خرج بها التقرير السنوي للاتحاد العام لعمال سلطنة عمان خلال العام المنصرم استثنائية لعدة أسباب وأهمها جائحة فيروس كورونا "كوفيد19" التي أثرت وبشكل كبير على قطاع العمل والعمال في مختلف دول العالم ، وعلى مستوى سلطنة عمان خلفت هذه الجائحة آثار واسعة على واقع سوق العمل والعمال مما تسبب في عقد اجتماعات دائمة وطارئة في مجلس إدارة الاتحاد لاتخاذ القرارات والإجرءات التي من شأنها تحد وتخفف من تأثير الجائحة ، وارتفعت نسبة التسويات العمالية والحورات والمفاوضات المباشرة والغير المباشرة فكان عاما مثقلاً بالتحديات ولكن بالرغم من ذلك وبتكاتف جميع الجهات المعينة في هذا الأمر استطعنا من تجاوز بعضها وتخفيف حدة البعض الآخر وباتت هناك بعض الحالات والقضايا خارج نطاق القدرة البشرية والمالية والقانونية ، وتجاوز عدد التسويات التي نفذها الاتحاد خلال العام الماضي 450 تسوية .
وأشار رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال سلطنة عمان إلى أن عدد العمال الذين أنهيت خدماتهم في عام 2021 تجاوز 600 شخص وبالرغم من ذلك عملية إنهاء خدمات العمال لازالت مستمرة حتى الوقت الراهن ، وهذا الأمر يدل على وجود تحدي قائم يتطلب تكاتف الجهود من جميع الجهات لمعلاجته ، حيث أن عدد المسجلين في صندوق الأمان الوظيفي تجاوز 11 ألف شخص ، والاتحاد في هذا الصدد ماضٍ لتخفيف هذا العدد مع الشركاء .
وأكد نبهان بن أحمد البطاشي على أن صندوق الأمان الوظيفي كان المنقذ والملاذ الذي استطعنا من خلاله منع كوارث اسرية قد تحصل تصل إلى سجن رب الاسرة وارتفاع عدد القضايا البنكية وبذلك صندوق الأمان الوظيفي قام ولا يزال يقوم بدور كبير في هذا الجانب ، فقرار تشكيل صندوق الأمان الوظيفي جاء في وقته المناسب بعد مفاوضات بتشكيله استمرت ما يقارب 5 سنوات ، حيث أن الصندوق خلال هذه الفترة يضم فئة المسرحين عن العمل ومن المتوقع أنه سيضم فئة الباحثين عن العمل في قادم الوقت بالتوازي مع نظام الحماية الاجتماعية ، وبعد عقد عدة اجتماعات في هذا الجانب اتضحت مؤشرات وأخبار مبشرة وجيدة حول منظومة الحماية الاجتماعية التي ستشمل جميع فئات المجتمع وليس الباحثين عن العمل فقط و ستحدث نقلة نوعية في المستوى المعيشي .