الكاتبة بشرى خلفان: الحكاية الشعبية تعكس رؤية المجتمع لنفسه وأهم خصائصه المكونة الحقيقية منها والمتخيلة

مزاج الأربعاء ١٨/مايو/٢٠٢٢ ٠٩:٣٤ ص
الكاتبة بشرى خلفان: الحكاية الشعبية تعكس رؤية المجتمع لنفسه وأهم خصائصه المكونة الحقيقية منها والمتخيلة

العمانية - الشبيبة

قالت الروائية العمانية بشرى خلفان أن "الحكاية الشعبية هي واحدة من طرق مقاربة الثقافة المكونة لأي مجتمع ومرجعياته، وتعكس رؤية المجتمع لنفسه وقيمته الذاتية وأهم خصائصه المكونة، الحقيقية منها والمتخيلة، كما أنه وعبر هذه الحكايات نستطيع مقاربة وفهم الظروف المكونة لهذا المجتمع سواء الظروف المادية أو النفسية، لذا فإنني استخدمت الحكاية الشعبية في "دلشاد" حتى أقول ما أريد قوله عن الثقافات دون السقوط في فخ السرد التقريري، بل وفي استظهار لغنى هذه الثقافات المتعددة وانعكاساتها".

جاء ذلك في معرض الإجابة على سؤال حول الحكايات الشعبية وأهميتها في رواية "دلشاد"، خلال حوار مع الكاتبة نقلت وكالة الأنباء العمانية عددًا من مضامينه، أجراه الموقع الإلكتروني الخاص بالجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، وذلك مع اقتراب موعد الإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية 2022م الذي سيقام في العاصمة الإمارتية أبوظبي يوم الأحد المقبل، كون أن الكاتبة إحدى المرشحات للفوز بالجائزة عن روايتها "دلشاد".

وفي سياق متصل أشارت الكاتبة بشرى خلفان أن موضوع الأمومة يهمها دائما، وذلك في تعبير عن عدد من الشخصيات، رجالًا ونساءً، يتامى، الذين يتوقون إلى حنان الأم.

ووضّحت قائلة "الأمومة ليست فقط في دورها أو صورتها البيولوجية بل في إحالاتها التجذيرية وإسقاطاتها على العلاقة بالوطن وبالثقافة الأصلية المكونة للشعوب.

وعما حكته الرواية من قسوة تتصاعد مع عدد من الشخوص في إطار ما يحدثه الغنى والشبع في النفوس، حيث يتحول خيط الدم إلى صرة مال، ويصير الحليب مجرد قروش تعد، أشارت الكاتبة بشرى أن القسوة موجودة في النفس البشرية وفي كل المجتمعات وإن تباينت أشكالها وأسبابها.

وفسرت الكاتبة رمزية البحر في الرواية وقالت إن: "للبحر دلالات متعددة ومتناقضة ربما، فالبحر هو الغياب وهو الفرصة الجديدة والمغامرة والتحدي الكامن فيها، هو الانبعاث من جديد عبر تحولات الزمان والمكان".