مسقط - دبي - خالد عرابي
أكد ستيفن يي، رئيس هواوي في الشرق الأوسط وإفريقيا، أن شركة هواوي تقوم مثابرة بتعزيز الابتكار والرقمنة وتخفيض مستوى انبعاثات الكربون، وقال في إجابة لسؤال خاص بـ "الشبيبة" حول: توقعاته لأثر المبادرات الثلاث الجديدة التي أطلقتها هواوي مؤخرا في قمة هواوي العالمية لمحللي صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات في مدينة شينزن الصينية: تتلخص أهداف المبادرات الثلاث التي أطلقتها هواوي بالعمل كأولوية على مواصلة الابتكار وتطوير القطاع التقني في مجال الاتصالات، حيث أعلنت الشركة عن رؤيتها لتمكين الاتصالات بسرعة 10 جيجابت في الثانية بالاعتماد على تقنيتي الجيل الخامس والنصف الجديدتين من الشبكات اللاسلكية والثابتة ( 5.5G وF5.5G) اللتين ستسهمان في تلبية متطلبات الشبكات، بما في ذلك توفير تجربة شاملة للمنازل بالإضافة إلى زمن الاستجابة المنخفض والكفاءة اللازمة للتحكم في سيناريوهات محددة.
جاء ذلك خلال "قمة مجلس سامينا لقادة قطاع الاتصالات 2022" التي نظمت مؤخرا بالشراكة مع هواوي للعام التاسع على التوالي، وشارك فيها قادة وخبراء قطاع الاتصالات من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والعالم .وتناولت القمة السنوية التي عُقدت مؤخرا بفندق أتلانتس دبي الفرص المستقبلية التي توفرها التقنيات الجديدة وفي مقدمتها الجيل الخامس ودورها في تطوير أعمال وخدمات باقي القطاعات والصناعات والمساهمة بالتماشي مع خطط التحول الرقمي لدول المنطقة.
وقال يي: " في مجال الحوسبة والخدمات السحابية، تعمل هواوي على تحديث تصميم أنظمة نقاط الاتصال المخصصة والبرمجيات الأساسية ومراكز البيانات كجزء من جهودها لتعزيز أداء الأنظمة وكفاءة الطاقة. كما تعمل هواوي على توفير MetaStudio وهو نطاق واسع من المحتوى الرقمي بالاعتماد على الحوسبة السحابية سيسهم في تعزيز المحتوى الرقمي. وعلى صعيد الأجهزة، تسعى هواوي لتوفير تجربة ذكية وشاملة تركز على المستخدم والمستهلكين وتلائم جميع جوانب حياتهم، وهو ما تدعوه بتجربة "حياة سلسة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي" . كما تركز على تعزيز التكامل بين العالمين الواقعي والرقمي."
وأشار يي إلى أن المبادرة الثانية تتمثل بتعزيز أبحاث التحول الرقمي لابتكار قيمة جديدة للعملاء، حيث تعمل هواوي على توفير منتجات تواكب مختلف السيناريوهات وتحقيق التكامل بين المنتجات والتحقق منها بشكل مسبق وتنفيذ الأعمال المعقدة مسبقاً لمساعدة العملاء والشركاء على تحقيق التحول الرقمي. و تستهدف هواوي توفير "كل شيء كخدمة" بالاعتماد على منصة "هواوي كلاود" وتحويل البنية التحتية والتكنولوجيا والخبرة إلى خدمات تعتمد على الحوسبة السحابية وتمكين العملاء من الانتقال إلى الاعتماد على الحوسبة السحابية في مختلف القطاعات. و قامت هواوي بتشكيل فرق متكاملة تركز على قطاعات محددة من أجل فهم التحديات التي يواجهها العملاء بشكل أكبر والاعتماد على الموارد والقدرات التي يوفرها الشركاء بكفاءة لتوفير حلول التحول الرقمي لجميع القطاعات وتلبية احتياجات العملاء في وقت قصير.
وأردف رئيس هواوي في الشرق الأوسط وإفريقيا قائلا: " تتجسد المبادرة الثالثة بتحسين إمدادات الطاقة واستهلاكها بالاعتماد على التقنيات الرقمية لتمكين التنمية منخفضة الكربون، حيث تركز هواوي على تحديث الطاقة الكهروضوئية بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وغيرها من القدرات التقنية من أجل تعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة. كما تطور الشركة حلولاً منخفضة الكربون لأنظمة البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات النظيفة وتركز على المحطات الأساسية اللاسلكية ومراكز البيانات. "
كما تحدث ستيفن يي، خلال القمة عن دور الجيل الخامس في تحقيق التحول الرقمي في المنطقة والفرص التي يوفرها للمؤسسات قائلاً: «في ظل الجهود العالمية لإنجاز التحول الرقمي، تلتزم هواوي بتوفير أحدث التقنيات المبتكرة وأهمها الجيل الخامس، وتنطلق من خلال أعمال شبكات الاتصالات وشراكاتها الاستراتيجية مع مشغلي الاتصالات لنشر مزيد من ميزات الجيل الخامس لصالح القطاعات الأخرى للإسهام في إثراء حياة الناس وتوفير تجربة رقمية شاملة وتحقيق التحول الرقمي وبناء الاقتصادات الرقمية التي تحقق طموحات الدول بالاعتماد على الحلول الرقمية الذكية».
وأكدت هواوي في القمة التزامها بدعم خطط دول المنطقة لبناء الاقتصادات الرقمية بالاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة وفي مقدمتها الدور الحيوي الذي تلعبه تقنية الجيل الخامس وأهمية تعزيز أعمال الحوسبة السحابية، بالإضافة للقدرات الرقمية الأخرى الرديفة كالطاقة الرقمية التي ستسهم في تحقيق الاستدامة في قطاع الاتصالات.وسلطت هواوي الضوء على ضرورة العناية بقدرات الحوسبة في زمن سيادة البيانات بالاعتماد على نموذج «كل شيء كخدمة»، والدور الحيوي للدمج والتكامل بين التقنيات واستثمارات البنية الاساسية والاتصال والطيف الترددي والذكاء الاصطناعي، والتي تسهمجميعها في تعزيز مستقبل أعمال القطاعات الرئيسية والمؤسسات الاقتصادية وتسهم في تحقيق الخطط والرؤى الوطنية لبلدان المنطقة.