مسقط - خالد عرابي
قطع أعضاء نادي مسقط بايكرز في جولتهم الثانية بالدراجات النارية إلى جمهورية الهند والتي تمتد لنحو 15 يوما، أكثر من 1500 كيلو مترا يتجولون خلالها بين ربوع الطبيعة الهندية، حيث تشمل جولتهم خمس ولايات وأقاليم اتحادية هندية تعد الأكبر، كما تتسم بتنوعها الجغرافي والديموغرافي وطبيعتها المتنوعة ما بين السهول والوديان والجبال، مما جعل منها مغامرة شاقة وشيقة.
وقال رئيس نادي مسقط بايكرز طاهر الزدجالي: جولتنا الثانية في الهند والتي تمتد لمدة أسبوعين والتي ستصل المسافة المقطوعة خلالها إجماليا إلى أكثر من 2000 كيلومتر، بدأت منذ الخامس من مايو الجاري وتنتهي في 20 من الشهر ذاته، وقد بدأت من العاصمة الهندية نيودلهي وتمتد لخمس ولايات وأقاليم اتحادية، فمن نيودلهي وولاية هاريانا و مرورا براجستان والتي تعتبر عاصمة أقليم البنجاب ثم هاريانا ومرورا بولاية هيماشال براديش بما فيها من مدن مثل شيملا ودرامسالا و ولاية جامبو وكشمير بما فيها من مدن مثل بالجم و سريناجار والتي تعتبر عاصمة كشمير وفي الأخير وصولا إلى الإقليم الاتحادي "لاداخ" حيث يمر هذا المسار في الطرق المعبدة وغير المعبدة.
وأكد الزدجالي أن هذه الجولة التي قطع فيها الدراجون العمانيون من أعضاء الفريق مسافات طويلة بسرعات متفاوتة بحسب طبيعة المناطق التي يقطعونها، تعد من المغامرات الشاقة والشيقة وذلك بسبب تنوع المناخ والطبيعة بكل مستوياتها وتضاريسها الجغرافية والمناخية وخاصة في المناطق الجبلية أو داخل بعض المدن حيث الزحام المروي المعروف في الهند، وضرورة تجاوزه بهدوء و دون قلق أو تجاوز.
وأضاف: تضم الجولة 21 عضوا من أعضاء نادي مسقط بايكرز، ونظرا لبعد الهند عن سلطنة عمان، والرغبة في التركيز على قطع مسافة كبيرة ما بين الولايات والأقاليم الهندية، وحتى لا يستنفذ الدراجون طاقاتهم، علاوة على أن أعضاء الفريق حددوا فترة الجولة بمدة أسبوعين فقط نظرا لارتباطهم سواء بالعمل أو الاجتماعية والأسرية، فقد تم السفر إلى العاصمة الهندية نيودلهي جوا، ومن ثم تم استئجار الدراجات البخارية من نوع رويال انفيلد، وهيملايان، وقد وفقنا في الجولة فكانت واحدة من الجولات والمغامرات الممتعة التي اطلعنا من خلالها على كثير من الطبيعة والحياة في الهند، وكذلك لمسنا مستوى التنوع الذي تحظى به الهند من التنوع الأثني والعرقي والاجتماعي والثقافي، وهو ما أعطانا معلومات ومعرفة أكثر واطلاع أعمق على تلك الدولة التي توصف دائما بأنها شبه القارة الهندية.
وأشار رئيس نادي مسقط بايكرز إلى أن النادي له خطة سنوية للقيام بالعديد من جولات سواء الداخلية أو المحلية، والخارجية أو الدولية، وأن الحرص على تلك الجولات الخارجية يأتي من قبيل أولا رفع العلم العماني خفاقا في كل مكان نصل إليه، ومن ثم الترويج للسلطنة وخاصة السياحة وما تحظى به السلطنة من سلم وسلام وأمن واستقرار، وكذلك الطبيعة والتنوع الجغرافي ما بين السهول والأودية والجبال وما تحظى به من معالم سياحية فريدة، كما نهدف لاطلاع أبناء تلك الدول التي نصل إليها على الثقافة والتراث وما تحظى به السلطنة من سماحة وأمن وأمان واستقرار وسلام.
وأوضح الزدجالي أنه تم اختيار الهند في هذه الجولة لما بين البلدين الصديقين من علاقات تاريخية وصداقة و كما معروف عن الهند أنها بلد يمتلك تاريخ عريق وتنوع كبير، كما أن هذه الجولة جاءت استكمال للجولة الأولى إليها في العام 2019، والتي أردنا من خلالها الوصول إلى تلك الولايات الخمس الجديدة لما عرفنا في نهاية جولتنا الماضية لما بها من تنوع طبيعي وجمال واختلاف عن تلك الجولة السابقة.
وأشار الزدجالي إلى أن هذه الجولة لبعض أعضاء النادي وغيرها من الجولات تتم بجهود ومساهمات ذاتية من القائمين بها، ولكن نتمنى مستقبلا أن يكون هناك دعم أو مساهمات سواء من جهات حكومية أو مؤسسات وشركات في القطاع الخاص، خاصة وأن هذه الجولات تهدف إلى رفع على السلطنة خفاقا في كل مكان وكذلك الترويج للسلطنة، كما أن مثل هذه الجولات تقام سنويا وفي عدة دول ما بين دول و قارات العالم من آسيا إلى أفريقيا وأوروبا وتصل في بعض الأحيان إلى أمريكا وغيرها.
كما أشار رئيس نادي مسقط بايكرز إلى أنهم خلال الجولة لمسوا مدى ما يكنه الشعب الهندي لسلطنة عمان قيادة وحكومة وشعبا من تقدير واحترام، كما أنهم يكنون تقدير خاص للمغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، واحترام وتقدير وإجلال لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله و رعاه- وأنهم يرون أن سلطنة عمان وجمهورية الهند بلدان صديقان وتربطهما علاقات تاريخية وطيدة على مر التاريخ.
الجدير بالذكر أنه في عام 2019 نظم أعضاء الفريق جولتهم الأولى إلى الهند، وصعد أعضاء النادي بالدراجات النارية في الجولة الأولى أعلى معبر في العالم في جبال همالايا.
كما تجدر الإشارة إلى أن نادي مسقط بايكرز تحت مظلة الجمعية العمانية للسيارات ، وحيث أن أعضاء النادي يحرصون على الالتزام بكل قواعد المرور والسلامة المرورية ، و كذلك الحرص على المشاركات الإقليمية و الدولية التي تروج للسلطنة في كل مكان.