المانيا بين خطر الارهاب وبين صعود اليمين المتطرف

الحدث الاثنين ٠٢/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٤٩ م

برلين – ش

ترى هيئة حماية الدستور الألمانية (الاستخبارات الداخلية) أن خطر تعرض ألمانيا لهجمات إرهابية لا يزال مرتفعا.
وقال رئيس الهيئة هانز-جيورج ماسن في تصريحات لإذاعة "برلين-براندنبورج" امس الاثنين: "تنظيم داعش يسعى لشن هجمات لدينا أيضا إذا واتته الفرصة".
وذكر ماسن أن ألمانيا معرضة لمخاطر إرهابية بنفس قدر المخاطر في فرنسا أو بلجيكا، وقال: "نرى وضع الخطورة بالغ الجدية، حيث ارتفع خلال الأشهر الماضية في غرب أوروبا بأكمله".
وبدأت امس في برلين ندوة لهيئة حماية الدستور عن تنظيم داعش، وسيناقش فيها ممثلون عن أجهزة استخباراتية وهيئات شرطية المخاطر الدولية ووضع الخطورة الأمنية في ألمانيا ومكافحة الإرهاب.
وذكر ماسن أن أكثر من 800 شخص سافروا من ألمانيا إلى مناطق قتال في سورية، مضيفا أن 260 شخصا منهم عادوا إلى ألمانيا، موضحا أن هؤلاء الأشخاص يشكلون بلا شك خطرا على أمن البلاد.
وقال ماسن: "الآن لدينا سيناريو لمعتدين محتملين كثيرين قد يشنون هجمات في ألمانيا: الذئاب المنفردة، وما يسمى بفرق الهجمات، وهم الأشخاص الذين ترسلهم داعش لشن هجمات لدينا، والأشخاص المتطرفون في ألمانيا والجماعات المنفردة".
وذكر ماسن أنه لا توجد حتى الآن معلومات عن خلايا إرهابية تشكل خطرا في ألمانيا.

صحيفة إسبانية: اليمين المتطرف يتحدى أنجيلا ميركل ويرفض الدين الإسلامى الإثنين، 02 مايو 2016 - 11:16 ص المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كتبت فاطمة شوقى

اليمين المتطرف
قالت صحيفة إيرالدو الإسبانية "إن اليمين المتطرف المتمثل فى حزب البديل من أجل ألمانيا برئاسة فراوكة بيتيرى يتحدى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ويعلن الإسلام "ليس جزءًا من ألمانيا"، ويدعو لحظر رموزه من الحياة العامة.
وقالت الصحيفة إن الحزب اليمينى المتطرف يرغب فى مواجهة مباشرة مع الإسلام والمسلمين، بعد أن أقر حزبه بالأغلبية أن الإسلام لا يعتبر جزءًا من ألمانيا، وبأغلبية كبيرة من أعضاء المؤتمر الذين يناهز عددهم 2000، وهو ما يعنى محاربة وجود الإسلام ومظاهره داخل الأراضى الألمانية، كما أنه يعنى الحرب مع 4 ملايين مسلم داخل البلاد، ولذلك فإن تلك المواجهة لن تكون سهلة.
وقالت الصحيفة إن الإسلام قضية أثارت جدلا كبيرا فى ألمانيا وأدت إلى انقسام الحياة السياسية فى البلاد، فالحزب الديمقراطى المسيحى التابع لميركل يرى أن الإسلام جزءا من ألمانيا، أما اليمين المتطرف فيرى أن ألمانيا لابد أن تكون بدون إسلام ومسلمين وأى رموز دينية، وناقش لأول مرة فى مؤتمر حظر رموز الهيمنة الإسلامية داخل المجتمع الألمانى مثل المآذن ورفع الأذان والحجاب، والنقاب ووصفه بأنه "مؤشر سياسى دينى يرمز إلى خضوع النساء المسلمات للرجال". ومن جهتها هاجمت الأحزاب الحاكمة فى ألمانيا الحزب المسيحى الديمقراطى والحزب الاشتراكى الديمقراطى، توجهات حزب البديل المعارض للاتحاد الأوروبى والمناوئ لعملة اليورو، واعتبرت أن تصريحاته تمثل "رجعية سياسية"، وقال الأمين العام للحزب المسيحى بيتر تاوبر "إن المناقشات التى جرت فى اجتماع حزب البديل تظهر أن الحزب يسعى للعودة إلى حكومة اتحادية لم تكن قائمة من قبل تماما، ليس ذلك اتجاها محافظا ولكنه رجعى". ومن جانبها قالت الأمينة العامة للحزب الاشتراكى كاتارينا بارلى "إن الاجتماع العام لحزب البديل على مستوى الولايات فى مدينة شتوتغارت أظهر مدى تأخر ورجعية الحزب"، مضيفة أن الحزب يتبع من خلال موقفه المناهض لليورو "سياسة معادية للاقتصاد تمامًا يمكنها تهديد عشرات الآلاف فى أماكن العمل".

مراقبة المساجد
وذكرت هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في ألمانيا أنها تراقب نحو 90 مسجدا في البلاد.
وقال رئيس الهيئة هانز-جورج مآسن اليوم الاثنين في تصريحات لبرنامج "مورجن ماجازين" الإخباري بالقناة الأولى الألمانية (ايه دي ار): "إننا قلقون من أن هناك الكثير من المساجد في ألمانيا التي يتعين علينا أخذها بعين الاعتبار أيضا".
وأوضح أن هذا القلق يرتبط غالبا بـ "مساجد الفناء الخلفي" التي يتم التحدث بها باللغة العربية والتي يتم التحريض بداخلها على الجهاد بخطاب مليء بالكراهية.
جدير بالذكر أن هذا المسمى يطلق على المباني التي كانت مصنعا مثلا ولم يعد يتم استخدامها حاليا وحولها المسلمون إلى أماكن لتجمعهم أو لمساجد.
وأضاف مآسن أن هيئته تراقب المتطرفين الدينيين والسياسيين، وأكد أنه لا يتم مراقبة المسلمين العاديين.
يشار إلى أن هناك ندوة تابعة لهيئة حماية الدستور تقام اليوم في العاصمة برلين عن موضوع الميليشيات الإرهابية التابعة لتنظيم داعش
ويعتزم مسؤولون من الاستخبارات والشرطة مناقشة التهديد العالمي والوضع الخطير في ألمانيا وكيفية التصدي للإرهاب.

حظر الحجاب
و كشف استطلاع حديث للرأي أن حظر ارتداء الحجاب للفتيات المسلمات في المدارس الألمانية سيكون محل ترحيب من حوالي نصف الألمان.
وأظهر الاستطلاع الذي أجري بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن 51% من الألمان يرون أنه يتعين بصورة مبدئية حظر ارتداء الحجاب لأسباب دينية في المدارس.
وفي المقابل، رأى 30% من الذين شملهم الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي، أنه ينبغي الاستمرار في السماح بارتداء الحجاب الإسلامي في المدارس، في حين دعا 11% من الألمان إلى تحديد العمر الذي تبدأ فيه الفتيات المسلمات بارتداء الحجاب في المدارس، ليكون على سبيل المثال بداية من 16 عاما.
وتبين من خلال الاستطلاع أن كبار السن والمواطنين أصحاب الدخول المرتفعة هم الأكثر تأييدا لحظر ارتداء الحجاب بوجه عام في المدارس.
وعلى مستوى الأحزاب، كان أنصار حزب الخضر هم الأقل تأييدا لحظر الحجاب في المدارس بنسبة 38%، بينما كانت النسبة الأعلى بين أنصار حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي (62%). وذكر 56% من أنصار التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، أنهم يرغبون في حظر ارتداء الحجاب من المدارس.
ومن بين 36 مسلما شملهم الاستطلاع، دعا 5 منهم فقط إلى حظر الحجاب في المدارس، بينما ذكر 23 مسلما أنه ينبغي الاستمرار في السماح بارتداء الحجاب للفتيات في أي عمر، في حين دعا 7 مسلمين من الذين شملهم الاستطلاع إلى تحديد السن التي يمكن للفتاة فيها بارتداء الحجاب.
تجدر الإشارة إلى أن ارتداء الحجاب في المدارس أمر مسموح به بوجه عام في ألمانيا. وأبطلت محاكم ألمانية قرارات بحظر ارتداء الحجاب اتخذتها في الماضي بعض الولايات والمدارٍس.
ويرى الخبير الألماني في الشؤون الإسلامية والحقوقي ماتياس روه من جامعة إرلانجن-نورنبرج أن حظر الحجاب في المدارس ليس أمرا سديدا، محذرا من أن يؤدي ذلك إلى ردود فعل معاندة.
تجدر الإشارة إلى أن الحجاب كان محظور ارتداؤه في المدارس في تركيا حتى خريف عام 2014، وصار مسموحا به اعتبارا من الصف الخامس.
شمل الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة من 25 حتى 27 أبريل الماضي 2020 شخصا.