محطات من حياة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد

الحدث الجمعة ١٣/مايو/٢٠٢٢ ١٥:٤٤ م
محطات من حياة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد

أبوظبي - الشبيبة 

نعت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة  الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم الجمعة 13 مايو  2022 

ونستعرض هنا أبرز المحطات في حياة المغفور له بإذن الله  الشيخ خليفة بن زايد 

- عُيّن ممثلاً لحاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية، ورئيساً لنظامها القانوني في أغسطس 1966

- عُيّن ولياً للعهد لإمارة أبوظبي في 1 فبراير 1969

- تولّى رئاسة أول مجلس وزراء محلي لإمارة أبوظبي في الأول من يوليو عام 1971، بالإضافة إلى حقيبتي الدفاع والمالية في هذا المجلس

- أصبح نائباً لرئيس مجلس الوزراء الاتحادي في 20 يناير 1974

- عُيّن نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات في عام 1976

- أصبح  رئيساً بدولة الإمارات العربية المتحدة، وحاكماً لإمارة أبوظبي في 3 نوفمبر 2004.

الميلاد

وُلد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في عام 1948 في قلعة المويجعي في مدينة العين. واسمه الكامل هو خليفة بن زايد بن سلطان بن زايد بن خليفة بن شخبوط بن ذياب بن عيسى بن نهيان بن فلاح بن ياس. وهو النجل الأكبر للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. والدته هي الشيخة حصة بنت محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان.

ينتمي الشيخ خليفة إلى قبيلة بني ياس، التي تعتبر القبيلة الأم لمعظم القبائل العربية التي استقرت فيما يعرف اليوم باسم دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي عُرفت تاريخياً باسم " حلف بني ياس “.

حياته 

عاش الشيخ خليفة مع عائلته في قلعة المويجعي في مدينة العين. وتلقى تعليمه المدرسي في مدينة العين في المدرسة النهيانية التي أنشأها الشيخ زايد رحمه الله. قضى الشيخ خليفة معظم طفولته في واحات العين، والبريمي بصحبة والده الذي حكم منطقة العين في ذلك الوقت.

حرص الشيخ زايد على اصطحاب نجله الأكبر في معظم نشاطاته، وزياراته اليومية، في منطقتيّ العين والبريمي. وكان لواحتيّ العين والبريمي أهمية اقتصادية واستراتيجية لإمارة أبوظبي كأكبر منتج زراعي، وكمركز استراتيجي رئيسي لأمن المنطقة.

ظل الشيخ خليفة ملازماً لوالده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمهما الله) في مهمته الصعبة لتحسين حياة القبائل في المنطقة، وإقامة سلطة الدولة، مما كان له الأثر الكبير في تعليمه القيم الأساسية لتحمل المسؤولية والثقة والعدالة.

تمتع الشيخ خليفة بن زايد برعاية والدته، بالإضافة إلى رعاية واهتمام خاصين من جدته "الشيخة سلامة "التي كانت تحظى باحترام كبير، لحنكتها وحكمتها.

بداية حكمه 

عندما انتقل المغفور له الشيخ زايد آل نهيان إلى مدينة أبوظبي ليصبح حاكم الإمارة في أغسطس 1966، عين نجله الشيخ خليفة -الذي كان عمره 18 عاماً في ذلك الوقت - ممثلاً له في المنطقة الشرقية ورئيس المحاكم فيها. واعتبر هذا التفويض دليل على ثقة المغفور به.

سار الشيخ خليفة على خطى والده، واستمر في تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى في المنطقة الشرقية، وخاصة تلك التي تهدف إلى تحسين الزراعة. كان نجاحه الملحوظ في العين بداية حياة مهنية طويلة في خدمة الشعب، وبداية تولي دوره القيادي بسهولة، ومهارة سجلتها إنجازاته الكبرى.

خلال السنوات التالية، شغل الشيخ خليفة عدداً من المناصب الرئيسية، وأصبح المسؤول التنفيذي الأول لحكومة والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ، وتولى مهام الإشراف على تنفيذ جميع المشاريع الكبرى.

في 1 فبراير 1969، تم ترشيح الشيخ خليفة كولي عهد إمارة أبوظبي. وفي اليوم التالي، تولّى مهام دائرة الدفاع في الإمارة.

أنشأ الشيخ خليفة دائرة الدفاع في أبوظبي، والتي أصبحت فيما بعد النواة التي شكلت القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

في 1 يوليو عام 1971، وكجزء من إعادة هيكلة حكومة أبوظبي ، تم تعيين سموه كحاكم أبوظبي ووزيراً محلياً للدفاع والمالية في الإمارة.

في 23 ديسمبر 1973، تولى الشيخ خليفة منصب نائب رئيس الوزراء في مجلس الوزراء الثاني.

بعد ذلك بوقت قصير، في 20 يناير 1974، تولّى سموه مهام رئاسة المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والذي حل محل الحكومة المحلية في الإمارة.

أشرف الشيخ خليفة على المجلس التنفيذي في تحقيق برامج التنمية الشاملة في إمارة أبوظبي، بما في ذلك بناء المساكن، ونظام إمدادات المياه والطرق، والبنية التحتية العامة التي أدت إلى إبراز حداثة مدينة أبوظبي.

تأسس جهاز أبوظبي للاستثمار (الموقع باللغة الإنجليزية فقط) عام 1976 بناءً على أوامر من الشيخ خليفة بن زايد، بهدف إدارة الاستثمارات المالية في الإمارة، لضمان توفير مصدر دخل ثابت للأجيال القادمة.

تمّ انتخاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً للدولة في 3 نوفمبر 2004، في أعقاب وفاة والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في 2 نوفمبر 2004.

مجالات أخرى من السلطة والتنمية

شارك الشيخ خليفة على نطاق واسع في مجالات التنمية الأخرى في البلاد. وفي مايو 1976، عُيّن نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، في أعقاب القرار التاريخي للمجلس الأعلى للاتحاد بدمج القوات المسلحة تحت قيادة واحدة وعلم واحد.

وانصرف جُلَّ اهتمامه إلى جعل المؤسسة العسكرية معهداً كبيراً متعدد الاختصاصات، يتم فيه إعداد كوادر بشرية مدربة، فأنشأ عدة كليات، وأمر بشراء أحدث المعدات والمنشآت العسكرية.

وبالإضافة إلى ذلك، قام الشيخ خليفة بإنشاء دائرة أبوظبي للخدمات الاجتماعية والمباني التجارية المعروفة باسم (لجنة خليفة) في عام 1981. ويقدم القسم قروض البناء للمواطنين.

كان المنصب المهم الآخر الذي شغله في أواخر ثمانينيات القرن الماضي هو قيادة " المجلس الأعلى للبترول (الذي تم نقل صلاحياته إلى المجلس الأعلى للشؤون المالية والاقتصادية). وشكّلت عملية تطوير المنشآت البتروكيماوية والصناعية في الإمارات جزءاً من برنامج طويل الأمد، يستهدف تنويع اقتصاد البلاد باعتباره من أولويات سموه.

وفي عام 1991، أسس سموه هيئة القروض لتوفير العقارات لمواطني الإمارة، لأغراض السكن والاستثمار على حد سواء.

وشغل حتى عام 2006 منصب رئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية الذي يشرف على برنامج المساعدات الخارجية الإنمائية لدولة الإمارات.

الشيخ خليفة رئيسًا دولة الإمارات العربية المتحدة

تمّ انتخاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً للدولة في 3 نوفمبر 2004، كذلك تولى مهامه كحاكم لإمارة أبوظبي إثر وفاة والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي انتُخب أول رئيس للبلاد في 2 ديسمبر 1971، وحتى تاريخ وفاته في 2 نوفمبر 2004.

بعد انتخابه رئيساً لدولة الإمارات، أطلق الشيخ خليفة خطته الاستراتيجية الأولى لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة، وضمان الرخاء للمواطنين. وكان من أهدافه الرئيسية كرئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة السير على نهج والده الذي آمن بدور دولة الإمارات الريادي كمنارة تقود شعبها نحو مستقبل مزدهر يسوده الأمن والاستقرار. أشرف الشيخ خليفة على تطوير قطاعي النفط والغاز، والصناعات التحويلية التي ساهمت بنجاح كبير في التنوع الاقتصادي في البلاد. كما قام سموه بجولات واسعة في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، لدراسة احتياجات الإمارات الشمالية، وأمر ببناء عدد من المشاريع السكنية، والطرق، ومشاريع التعليم، والخدمات الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، أطلق سموه مبادرة لتطوير السلطة التشريعية، من خلال تعديل آلية اختيار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، بشكل يجمع بين الانتخاب والتعيين، مما يتيح اختيار نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي عبر انتخابات مباشرة من شعب دولة الإمارات.

وللأنشطة الرياضية نصيب كبير من اهتمام سموه الذي يحرص على متابعتها بشكل مستمر، وخاصة كرة القدم. وله إسهامات مادية كبيرة في دعم وتكريم الفرق، والأندية الرياضية المحلية، التي تحقق بطولات محلية وإقليمية ودولية.

إ