بقلم : سالم الحبسي
السبت..
ماهو السر في نادي السيب..؟!
ربما من الوهلة الأولى يرى البعض بأن الفوز الذي حققه الفريق الكروي بنادي السيب ببطولة الدوري ومحافظته على اللقب للسنة الثانية على التوالي أمر طبيعي بسبب الاستقرار الذي يعيشه هذا النادي العريق والجماهير العريض..ولكن هناك العديد من العوامل التي جعلت نادي السيب يبقى في القمة الكروية محافظا عليها ومحققا معها ثنائية "كأس جلالة السلطان ودرع الدوري" في سابقة هي الاولى لنادي السيب الذي احتفل قبل شهرين باليوبيل الذهبي " ٥٠ عاما من العطاء والعمل".
الأحد..
فنجاح نادي السيب لايكمن في الاستقرار الاداري فحسب بل يتعداه الى التنظيم الاداري الدقيق الذي يتبعه هذا النادي في تنظيم وترتيب فرقه الرياضية ليس فريق القدم وانما جميع فرقه الرياضية التي تأخذ نفس القدر من الاهتمام والعناية والرعاية.
يضع نادي السيب قبل بداية الموسم الرياضي " خارطة طريق" واضحة ويوزع موازناته المالية بشكل دقيق ومنظم ويمنح الجهاز الاداري لكل فريق الصلاحية كاملة والمسؤولية دون تدخل مجلس الادارة في العمل اليومي وهو التنظيم الذي قلما نجده في الاندية الاخرى.
الأثنين..
فريق القدم الذي حقق "ثلاث بطولات" في موسمين متتاليين ومرشح بأن يحقق البطولة الرابعة " السوبر" في بداية الموسم الجديد والذي سيمثل السلطنة باستضافة مجموعته في الاندية الأسيوية تم التخطيط له بشكل دقيق ورسمت له أهداف واضحة منذ البداية بحيث يعرف ماهو الهدف المطلوب منه لذلك كان عينه لتحقيق لقبي "الكأس والدوري".
كل الترشيحات صبت في مصلحة الفريق الكروي للسيب رغم مغادرة كوكبة من نجومه للاحتراف الخارجي بعد كأس العرب ..ولكن لم يهتز لنادي السيب "رمشة عين"..وأوجد البدلاء في هدوء وبشكل سريع وبعيدا عن الضجيج.
الثلاثاء..
المتابعة الدقيقة واليومية التي تقوم بها ادارة نادي السيب لجميع التفاصيل " الصغيرة والكبيرة" هي من الاسباب الرئيسية التي ساهمت في تفوق الفريق..والعمل الهادئ بعيدا عن الصخب والضجيج ونكران الذات من العوامل التي ساهمت بأن تتحقق الاهداف بشكل سلس ومتناسق.
رغم إن نادي السيب يملك جماهيرية طاغية وجارفة الا ان ادارة نادي السيب تعرف كيف تتعامل مع جماهيرها لتكون "راضية مرضية" لذلك نشاهد الزحف الجماهير والشغف العالي الذي تقدمه الجماهير لناديها.
الاربعاء..
لايعمل نادي السيب بمبدأ " أصرف مافي الجيب حتى يأتيك مافي الغيب " فكل الموازنات المالية توضع في بداية الموسم الرياضي لكل فريق موازنته المستقلة لذلك لا تجد مشاكل مالية تظهر على السطح وهذا لايحدث سوى في نادي السيب.. وتعزز الميزانيات بناءا على المستجدات من بند يتم تحديده مسبقا حتى لاتكون هناك مفاجآت.
كيف تحقق هذا التنظيم المالي..؟
وهذا أحد أسرار نادي السيب الذي اشتغل طوال السنوات الماضية على زيادة مداخيله المالية من الاستثمارات حتى نجح في تحقيق معادلة التوازن في أغلب الأحيان.
الخميس..
يبقى أحد الأسرار المهمة..وهي تكمن في شخصية صاحب السمو السيد شهاب بن طارق رئيس النادي والعاشق لهذا الكيان..الذي يتواجد بشكل شبه يومي في النادي رغم مناصبه المتعدده بالدولة.. الا ان نادي السبب هو أحد أولوياته يتابع فيه كل صغيرة وكبيرة ويهتم بأدق التفاصيل..وتكاد لا تفوته أي مباراة لفرق النادي.
منح السيد شهاب بن طارق شبابه وجهده لنادي السيب ليصنع منه مؤسسة رياضية رائدة ومتميزه ويديه سخيتين لشباب النادي المجيدين والمجتهدين والذي يحملون شعاره " الاصفر والأخضر"..لذلك يعيش نادي السيب عصره الذهبي بعد صبر جميل..!!