الزراعة بالبيوت المحمية تسهم في الإنتاج بـ 10 أضعاف مقارنة بالزراعة التقليدية

مؤشر الأربعاء ٢٧/أبريل/٢٠٢٢ ١٥:١٢ م
الزراعة بالبيوت المحمية تسهم في الإنتاج بـ 10 أضعاف مقارنة بالزراعة التقليدية
البيوت المحمية

العمانية - الشبيبة

 يُسهم استخدام البيوت المحمية في الزراعة إلى زيادة الإنتاج تصل إلى 10 أضعاف أو أكثر مقارنة بالكمية الناتجة من الزراعة في الحقل المكشوف وفق دراسة قامت بها البحوث الزراعية.

وتعد زراعة محاصيل الخضر في البيوت المحمية من التقنيات الزراعية الحديثة التي تسهم بشكل كبير في ترشيد استهلاك المياه ورفع الإنتاجية لوحدة المساحة وهو ما يعرف بالتوسع الراسي حيث يمكن التحكم في جدولة مياه الري والرطوبة والعناصر الغذائية اللازمة للنبات.

وقال عبدالله بن خميس الغافري مدير دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بنزوى لوكالة الأنباء العُمانية إن الوزارة اهتمت منذ فترة طويلة بتشجيع المزارعين لتبني التقنيات الحديثة في الزراعة والقطاعات الأخرى المرتبطة لما لها من مردود اقتصادي وترشيد مدخلات الإنتاج وأساسها ترشيد استهلاك الموارد المائية اللازمة للزراعة.

وأكد مدير دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بنزوى أن ارتفاع الوعي لدى مزارعي ولاية نزوى ساهم بإدخال نظام البيوت المحمية في زراعة المحاصيل وخاصة الخضر في مزارعهم وهو ما أدى إلى زيادة أعداد المزارعين المنفذين والراغبين بإدخال هذه التقنية بمزارعهم والتدرج بزيادة أعداد البيوت المحمية المنفذة لديهم .

وأشار الغافري إلى مميزات الزراعة بالبيوت المحمية التي تتمثل في مد وفرة الإنتاج الزراعي لتشمل بعض الأشهر المرتفعة الحرارة وخفض درجة الحرارة خاصة خلال أشهر الصيف وتقليل شدة الإضاءة والاقتصاد في استهلاك المياه باستخدام أنظمة الري الحديثة وتفادي أو تقليل استخدام المبيدات الكيمائية وتفادي أو التقليل في مشكلة ملوحة التربة ومضاعفة الإنتاج للمحاصيل بمساحة محدودة واستغلال مساحة الأرض الزراعية (التوسع الرأسي).

ودعا الغافري المزارعين ومربي الثروة الحيوانية ومربي نحل العسل إلى حضور الندوات الإرشادية وأيام الحقل التي تنفذها دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بنزوى خاصة في مزارع المزارعين المنفذين لتلك التقنيات أو بالتواصل المباشر معهم للتعرف عن قرب على مميزات هذه التقنيات سواء في زراعة المحاصيل أو مربي الثروة الحيوانية أو كذلك في تربية نحل العسل.

وحول هذا الموضوع قال عبدالله بن علي التوبي أحد مزارعي محاصيل الخضر في البيوت المحمية: بداية المشروع كانت سابقة حيث بدأنا ببيت واحد بدعم من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بنسبة 50 بالمائة وبعد النتائج التي حصلنا عليها من التجربة الأولى قررنا إضافة عدد أكبر من هذه البيوت.

وبين عبدالله التوبي أن البيوت المحمية وفرت لنا عائدا اقتصاديا أكثر عن الزراعة التقليدية من حيث إمكانية السيطرة على المناخ والتحكم به وتوفير الماء وإمكانية السيطرة على الآفات من خلال الرش ما يتيح للنبتة البقاء لفترة أطول وتنوع الأصناف ووفرة الإنتاج طوال العام بعكس الزراعة التقليدية المعتمدة على مواسم معينة.

وأوضح التوبي بأن الإنتاج في البيوت المحمية جيد نظرا لعمل هذه البيوت على مدار السنة حيث تتراوح نسبة الإنتاج بين 800 كج إلى طن سنويا لكل أربعة بيوت مبينا أن الحصاد يكون شبه يومي وتوزع على المحلات المنتشرة في المنطقة إضافة إلى السوق المركزي بالموالح.