جامعة ظفار تكرم 20 من أعضاء الهيئة الأكاديمية لإنتاجهم الفكري والعلمي

بلادنا الأحد ٢٤/أبريل/٢٠٢٢ ١٥:٠٧ م
جامعة ظفار تكرم 20 من أعضاء الهيئة الأكاديمية لإنتاجهم الفكري والعلمي
احتفاءً باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف

مسقط - الشبيبة

احتفلت جامعة ظفار باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف والذي يصادف الثالث والعشرين من إبريل من كل عام، وتميّز الاحتفال بتكريم 20 من أعضاء الهيئة الأكاديمية بالجامعة برعاية الأستاذ الدكتور عامر بن علي الرواس لمردودهم الفكري والعلمي والثقافي والذي تمثل في رفد المكتبات ب15 كتابا في مجالات متعددة منها الأدب واللغة والمحاسبة وإدارة الأعمال والقانون، وأوضح علي بن بخيت العوائد مدير المكتبة بالجامعة رمزية الاحتفال بهذا اليوم في تشجيع أفراد المجتمع والمواهب الصاعدة علي القراءة والكتابة والإبداع وعلي اقتناء الكتب والمساعدة في نشر ثقافة حقوق المؤلف والحقوق المجاورة والملكية الفكرية.

وأضاف العوائد في كلمته الترحيبية في مفتتح الاحتفالية قائلاً: إننا نحتفي بالكتاب والكتّاب داخل جامعة ظفار لإبراز المساهمة الفكرية والعلمية لأسرة الجامعة في مضمار التأليف والإبداع والتمييز الثقافي والعلمي من مؤلفات وإصدارات علمية، كما أننا نسعى لتحفيز مجتمع وطلبة الجامعة لإبراز المواهب الفكرية والعلمية نحو مزيد من الحراك الثقافي لجامعة ظفار.

تحدث بعدها الدكتور حازم أبو الحمد رئيس قسم القانون الخاص بكلية الحقوق عن الملكية الفكرية وحقوق المؤلف وأصحاب الحقوق المجاورة في محاضرة تناولت التعريف بحق المؤلف، وهو الشخص الطبيعي الذي يبتكر المصنف في المجال الأدبي أو الفني أو العلمي، وينشأ الحق الذهني لصاحبه بمجرد التأليف والابتكار، ويتمتع بالحماية القانونية بمجرد وجوده ولو لم ينشر. كما أشار إلى أن مفهوم الحقوق المجاورة يقوم على مفهوم الحقوق التي تمنح للمساعدين للمؤلف على الإبداع ونشر المصنفات.

وأشار الدكتور أبو الحمد إلى أن الابتكار في السلطنة محميّ يعد طبقا للمادة (2) من قانون حقوق المؤلف وأصحاب الحقوق المجاورة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 65/2008 ويتمتع بالحماية بموجب أحكام القانون العماني المصنفات الأدبية والفنية والعلمية المبتكرة بصرف النظر عن قيمة تلك المصنفات أو نوعها أو طرق التعبير عنها أو الغرض من تأليفها، والابتكار هو الطابع الإبداعي الذي يضفي الأصالة والتميز على المصنف ولا يقصد بالابتكار اختراع أفكار وآراء وطرق جديدة، وإنما يكفي وجود أي مجهود ذهني تبرز فيه شخصية المؤلف.

وبيّن المحاضر طبيعة حقوق المؤلف ومفهوم الحق الأدبي وخصائصه وكيف أن المادة (5) من القانون العماني جعلت المؤلف يتمتع بحقوق أدبية غير قابلة للتقادم أو التصرف فيها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: الحق في نسب المصنف إليه بالطريقة التي يحددها، وله الحق في تقرير نشر المصنف لأول مرة مع حق سحب المصنف من التداول، وحقوق أخرى يتمتع بها المؤلف مشيرا إلى مفهوم الحق المالي للمؤلف وتوقيت ذلك الحق المالي. كما قدّم شرحا للمادة (6) من قانون حماية المؤلف التي منحت المؤلف أو خلفه العام التمتع بحقوق مالية استئثارية، وكيف أن المادة (20) توضح حالات الاستخدامات الحرة للمصنفات في القانون العماني والتي تهدف لتحقيق التوازن بين حماية حقوق المؤلفين والحقوق المجاورة، وبيّن عدم الحيلولة في استفادة المجتمع من هذه الإبداعات.

وعن المجتمع العماني أوضح الدكتور حازم أبو الحمد ان تقرير اتحاد الناشرين العرب للعام 2021 أشار إلى أنه يوجد بسلطنة عمان مشاريع تحفيز للقراءة من قبل الدولة، تتيح مكتبات للقراءة مجانية في أماكن متنوعة، منها مبادرة منصة "عمان المعرفة، قراءة كتاب "والتي أطلقت في العام 2007 حيث يقرأ اعضاء المنصة كتاب في أماكن عامة للجمهور ثم يطرح حوله النقاش، وعن حركة النشر في سلطنة عمان فقد بيّن تقرير عن النشر في الوطن العربي صادر عن اتحاد الناشرين العرب في الفترة من 2015 إلى 2019 كيف أن عدد الكتب المنشورة في سلطنة عمان للعام 2015 كانت 502 وللعام 2016 (489 ) والعام 2017 (588 ) بينما العام 2018 (631 ) والعام 2019 (767 ) كتابا منشورا.