الشبيبة - العمانية
بلغت كمية الإنزال السمكي في ولاية مصيرة بمحافظة جنوب الشرقية منذ بداية موسم الصيد لهذا العام ما بين /500/ و /2000/ كيلوجرام، وبأسعار تتراوح ما بين /500/ خمسمائة بيسة وريالين عُمانيين.
وأكد هلال بن راشد السنيدي مدير دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بولاية مصيرة في حديثه لوكالة الأنباء العمانية على أن كمية الإنزال المسجلة في الولاية يتم تصديرها وتسويقها داخليا في الأسواق المحلية وخارجيا إلى عدد من دول العالم حسب المواصفات والمعايير التي تحددها الوزارة في مجال ضبط الجودة.
وقال إن كمية الإنزال السمكي بالولاية تأتي بعد رحلات الصيد التي يقوم بها الصيادون في شرق وجنوب جزيرة مصيرة حيث تمتد هذه الرحلات من /50/ إلى /150/ كم داخل البحر باستخدام القوارب المتطورة التي تسمى محليا /الرويل/ وأصبحت من الوسائل التي يستخدمها الصيادون في الولاية لما يميزها من سرعة واستيعاب كميات كبيرة من حملة المصيد، إلا أن هذه الرحلات البحرية للصيادين تواجهها بعض المعوقات في بعض الأحيان أهمها عدم توفر أسماك السردين المعروف باسم /العومة/ الطعم الذي يستخدم لصيد الأسماك، وشدة الرياح الموسمية في بعض أوقات السنة.
وأضاف السنيدي قائلا: "تشتهر جزيرة مصيرة بعدة مواسم للصيد أهمها موسم صيد /سمك الجيذر/ ويبدأ من شهر يناير حتى منتصف شهر يونيو من كل عام، حيث تعد هذه الفترة من أفضل فترات الموسم بسبب توقف الرياح الموسمية في مختلف أماكن الصيد مما يساعد الصيادين على الخروج في رحلات مستمرة ومتواصلة، موضحًا أن عملية الصيد تتم عن طريق الاصطياد بالخيوط باستخدام طعم السردين /العومة/ وتكون حية وغير مثلجة، بالإضافة إلى استخدام الطعم الصناعي عن طريق عملية سحب الخيط وتعرف محليا /المياوش/.
وأضاف مدير دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بولاية مصيرة أن الإحصاءات المسجلة بالوزارة تشير إلى وجود أكثر من /2000/ صياد بالولاية يستخدمون ما يقارب /1000/ قارب صيد، ويتخذون مهنة الصيد مهنة أساسية ناهيكم عن الفئات الأخرى التي تتخذ مثل مهن مساندة لتحسين مستوى الدخل للصيادين، حيث يعتمد معظم سكان الجزيرة عليها في توفير لقمة العيش الكريم لهم ولعوائلهم.