قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث السبت ١٦/أبريل/٢٠٢٢ ١١:٥٩ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الشبيبة - العمانية 

 إليكم مقتطفات من بعض مقالات الرأي التي نُشرت في الصحف العالمية عن قضايا الأمن الغذائي وإدارة الموارد والتعليم.

تناولت صحيفة "ديلي صباح" التركية مقالا بعنوان " غرب أفريقيا يواجه أسوأ أزمة غذائية منذ عقود" بقلم نجلا محمد شهوان نوّهت فيه إلى أن أزمة الغذاء الأسوأ في غرب أفريقيا ستؤدي إلى نتائج كارثية في المنطقة بأكملها إذا تم تجاهل التحذيرات ولم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.

وقالت إن هذه الأزمة التي لم يكن لها مثيل منذ 10 سنوات ستترك أكثر من 27 مليون شخص يعانون من الجوع ويمكن أن تترتب عنها زيادة بمقدار 11 مليون شخص إضافيين بحلول شهر يونيو من هذا العالم حسب ما جاء في تقرير لمنظمة غير حكومية دولية نسبت سبب التأثير لجائحة كورونا وتداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وأضافت أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة تضاعف أربع مرات تقريبًا، من 7 ملايين إلى 27 مليونًا بينما "انخفض إنتاج الحبوب في بعض أجزاء منطقة الساحل بنحو الثلث مقارنة بالعام الماضي.

وأوضحت أن الوضع الراهن يجبر مئات الآلاف من الأشخاص على الانتقال إلى مجتمعات مختلفة والعيش مع عائلات مضيفة تعاني الظروف الصعبة نفسها أيضا، حيث لا يوجد طعام كاف، ناهيك عن توفر طعام مغذٍّ كافٍ للأطفال، وهذا ما أكده فيليب أدابوي، مدير منظمة إنقاذ الطفولة لغرب ووسط أفريقيا وأن سوء التغذية يتزايد بشكل مطرد في منطقة الساحل حيث قدرت الأمم المتحدة أن 6.3 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 6-59 شهرًا سيعانون من سوء التغذية الحاد هذا العام في منطقة الساحل التي تعاني سلفًا من الصراع وانعدام الأمن والجفاف وقلة الأمطار.

وبينت أن التأثير المحتمل الآخر للأزمة الأوكرانية يتمثل في الانخفاض الحاد في المساعدات الدولية لأفريقيا حيث أشار العديد من المانحين بالفعل إلى أنهم قد يجرون تخفيضات في تمويلهم، ومثال ذلك الدنمارك التي كانت واحدة من الدول التي أعلنت مؤخرًا أنها ستؤجل في العام الجاري جزءًا من مساعدتها الإنمائية الثنائية إلى بوركينا فاسو بنسبة 50٪ وإلى مالي بنسبة 40٪ لتمويل استقبال الأشخاص الذين فروا من منازلهم في أوكرانيا.

وأوردت الكاتبة تحذير المنظمات الإنسانية للحكومات والجهات المانحة بعدم تكرار إخفاقات عام 2021، عندما تم تمويل 48٪ فقط من خطة الاستجابة الإنسانية في غرب أفريقيا، حيث إن فجوة التمويل لغرب أفريقيا تبلغ 4 مليارات دولار، وفقا لنداء أطلقته الأمم المتحدة.

كما أصدرت صحيفة" ذا أكسبريس تريبيون" الباكستانية مقالا بعنوان "التعليم والطاقة والاقتصاد" بقلم الدكتور بيرفيز طاهر تطرق فيه إلى الارتفاع المستمر في العجز المالي والعجز في الحساب الجاري بباكستان.وعبّر الكاتب عن تفاؤله بما يمكن أن ينجزه رئيس الوزراء /شهباز شريف/ إذا حرص على التخطيط الاستراتيجي وأن الحكومة ملتزمة بالانتخابات وإصلاح نظام المحاسبة، لكن في الوقت نفسه، يتعين على الحكومة أن تتحرك بسرعة في المجالات الرئيسة للتعليم والطاقة والاقتصاد.

ونوّه الكاتب إلى التجربة الجيدة لمؤسسة تعليم البنجاب وأوصى بتعميمها في جميع أنحاء باكستان واستعادة النظام في هيئة التعليم العالي والاهتمام أكثر بأسعار الطاقة.وأوضح الكاتب: على الرغم من أن "ارتفاع الأسعار العالمية خارج عن إرادتنا، لكن توقيع اتفاقيات معقولة وفي الوقت المناسب شيء في متناول اليد".وأوصى الكاتب بالإدارة الفاعلة للإمداد والنقل والتوزيع، لأن الطاقة المستهلكة لإنتاج دولار واحد من الناتج المحلي الإجمالي في باكستان هي من بين أعلى المعدلات في العالم بينما لا تزال الطاقة البديلة والمتجددة في مرتبة منخفضة من حيث الأولوية ويزيد الأمور تعقيدا أنه تم بالفعل فرض ضرائب كبيرة على معدات الطاقة الشمسية.

كما نشرت صحيفة" نيو ستريتس تايمز" الماليزية افتتاحية ركزت فيها على أهمية القراءة لدى الوالدين باعتبارهم نموذجا لأبنائهم وقالت إن دراسة استقصائية جديدة أثبتت أن أكثر من 25% من الأطفال قالوا إنهم لا يقرؤون أبدًا من أجل المتعة وأن 27% لا يقرؤون خلال أوقات فراغهم على الإطلاق.

ونقلت الصحيفة عن الأستاذة الدكتورة جميلة مصطفى من كلية التربية والعلوم الاجتماعية بجامعة سيلانجور قولها: ليس خطأ الأطفال والمراهقين إذا كانوا لا يحبون القراءة لأنهم لم يروا والديهم يقرؤون من قبل فالآباء منشغلون بهواتفهم، فيقلدهم أطفالهم.

وأضافت: بعد أن عملتُ في صناعة الكتب لمدة 35 عامًا، وجدتُّ طرقًا لجعل القراءة جزءًا من حياة الأطفال وأن وجود شخص من الكبار يقرأ لهم أثار اهتمامهم، وعليه وجب على الآباء والأمهات القيام بهذا الدور، بل والقراءة بحماس لتحفيز أطفالهم.

وأوضحت جميلة مصطفى أن تشجيع الأطفال على قراءة لافتات الطريق أو قوائم البقالة أو الوصفات سيساعد في إثارة اهتمامهم، ونصحت بإيجاد بيئة قراءة مريحة ومواتية للقراءة، مبينة "أنه لا يلزم أن تكون مساحة القراءة كبيرة في المنزل أو أن تكون هناك مكتبة، لكن يكفي أن يكون ركنًا للأريكة أو كرسيًا في غرفة ينام فيها الأطفال مخصصة للمطالعة".ونوهت الصحيفة إلى أن الآباء قد يشعرون بالملل من قراءة القصة نفسها مرارًا وتكرارًا، ولكن قد يحبها الأطفال، لأنهم قد يهتمون باكتشاف التفاصيل في القصص والصور التي فاتتهم في المرة الأولى.

وأوصت الصحيفة باختيار الكتب التي تتضمن التكنولوجيا لأنها يمكن أن تكون أكثر فاعلية في جذب انتباه الأطفال، كما أوصت باستخدام نظام الواقع المعزز (AR)، وهو برنامج يشجع على القراءة السريعة لديهم، كل حسب سرعته، ومساعدتهم لأخذ اختبار قصير على الحاسب الآلي بعد القراءة لتقييم درجة استيعاب ما قرؤوه، وهذا يتضمن الإطراء على الأطفال لرفع درجة الحماس لديهم.