العمانية/ أعلن مكتب جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب أنه سيتم إغلاق باب الترشح وتسليم الأعمال المشاركة في الجائزة في دورتها الخامسة والمخصصة للعمانيين هذا العام 2016 في الرابع من يوليو القادم. وتأتي هذه الدورة من الجائزة عبر مجالاتها الثلاثة لكل فرع فيها، الترجمة عن فرع الثقافة، والفنون الشعبية العمانية عن فرع الفنون، والرواية عن فرع الآداب، حيث تم فتح باب التقدم لنيل الجائزة لكل فرع من خلال تقديم أعمال مميزة وأصيلة تتضمن إضافة نوعية ومساهمة في إثراء الحياة الثقافية والفكرية والفنية، على أن يتم بعد اغلاق باب تقديم الطلبات عمل لجان الفرز والتحكيم لاختيار فائز واحد لكل مجال يتم تكريمه عن عمل واحد مقدم يمنح بموجبه وسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره (خمسون ألف ريال عماني) وذلك في حفل رسمي كبير يقيمه قبل نهاية العام الحالي مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم المشرف على الجائزة، يتسلّم فيه الفائزون جوائزهم وأوسمتهم المستحقة ويتم فيه الإعلان عن مجالات الدورة القادمة لعام 2017م. وجاء المرسوم السُّلطاني رقم (18/2011) في 27 من فبراير 2011م القاضي بإنشاء جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب انطلاقا من الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم /حفظه الله ورعاه/ بالإنجاز الفكري والمعرفي وتأكيدًا على الدور التاريخي للسلطنة في ترسيخ الوعي الثقافي باعتباره الحلقة الأهم في سلم الرقي الحضاري للبشرية ودعمًا من جلالته / أعزه الله / للمثقفين والفنانين والأدباء المجيدين حيث تعدُّ الجائزة - وفق ما هو مُقرّر لهاـ جائزة سنوية يتم منحها بالتناوب دوريا كل سنتين؛ بحيث تكون تقديرية في عام يتنافس فيها العُمانيون إلى جانب إخوانهم العرب، وفي عام آخر للعُمانيين فقط. وتهدف الجائزة إلى دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية باعتبارها سبيلا لتعزيز التقدم الحضاري الإنساني والإسهام في حركة التطور العلمي والإثراء الفكري، وترسيخ عملية التراكم المعرفي وغرس قيم الأصالة والتجديد لدى الأجيال الصاعدة من خلال توفير بيئة خصبة قائمة على التنافس المعرفي والفكري وفتح أبواب التنافس في مجالات العلوم والمعرفة القائم على البحث والتجديد وتكريم المثقفين والفنانين والأدباء على إسهاماتهم الحضارية في تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنساني وتأكيد المساهمة العُمانية ماضيًا وحاضرًا ومستقبلا في رفد الحضارة الإنسانية بالمنجزات المادية والفكرية والمعرفية.
وقالت الدكتورة عائشة بنت سعيد الغابشية مديرة مكتب جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إن عملية اختيار المجالات الثلاثة في كل عام تخضع لعدة معايير متغيرة تعتمد على نوع الدورة إذا كانت تقديرية يحق لكل العرب المشاركة فيها أم كانت الدورة مخصصة للعمانيين فقط وأيضًا الأهداف سواء أكانت مباشرة أم غير مباشرة سيحققها تواجد مجال معين ومن ثم يتم تحديد طبيعة تواجد المجال ونشاطه وحضوره في الوسط الثقافي أو الفني أو الأدبي. وفيما يتعلق بهذه الدورة أكدت الغابشية أن مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والفنون والمشرف على الجائزة ارتأى أن مجالي الرواية والترجمة هما أحد أنشط المجالات الحديثة في الوسطين الثقافي والأدبي في عمان حاليا خصوصا مع تنامي الحركة الثقافية في الآونة الأخيرة ودور المثقف والأديب في إيجاد الوعي الجمعي للعمانيين مما يتيح للجائزة تحقيق جملة من أهدافها المتمثلة في دعم المجالات وترسيخ التراكم المعرفي وفتح أبواب التنافس وتكريم المساهمين فيها، أما ما يحققه تواجد مجال الفنون الشعبية العمانية هو ترسيخ قيم الأصالة ومحاولة استحضار المنجز الفني الموروث وتوثيقه كعمل فني من خلال الحالة التنافسية وبالتالي يؤكد رؤية حضرة صاحب الجلالة -حفظه الله- التي بها أنشئت هذه الجائزة الرامية إلى توفير البيئة الخصبة للمثقف والفنان والأديب.
وحول أهمية تلك المجالات أوضحت أن هناك عوامل عديدة فمجال الترجمة هو مجال يقوم بإزاحة حاجز اللغة الذي دائما ما كان معيقا لانتقال المعرفة الإنسانية في شتى المجالات كما إنه يسهم في فتح نافذة على المجتمعات الأخرى ومكوناتها مما يبني حالة من المنجز المعرفي المشترك وهذا ما يتحقق أيضا في الرواية عندما تكون هي مرآة المجتمع والمعبر عنه من خلال الحالة السردية وتناولها لعدة مواضيع ومعالجتها للإشكالات في شتى ضروب السلوك البشري أما فيما يتعلق بالفنون الشعبية العمانية فأهمية هذا المجال تكمن في استطاعة هذه الفنون الصمود أمام عولمة الفنون مما يجعلها مميزة خصوصا عندما نرى محاولات الأخذ بها مع رغبة بتطويرها إذا راعينا أنها كانت نواقل لرسائل اجتماعية وسياسية يعبر فيها الفرد والجماعة عن رغباتهم وآمالهم والحالة التي تعتريهم مما يجعلها مهمة في توثيقها وتقريرها ويجعلها سجلا لا ماديا لتلك الحالات. وقد بدأ مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم الأسبوع الماضي عقد لقاءات تعريفية بالجائزة في عدد من المؤسسات التعليمية والثقافية لتوضيح المعايير الخاصة لكل المجالات والمتجددة في كل دورة بالإضافة إلى القواعد والشروط العامة الثابتة للجائزة، حيث تم عقد اللقاء الأول الأسبوع الماضي في كلية العلوم التطبيقية بصور، ومن المقرر عقد اللقاء الثاني يوم غد الثلاثاء في كلية العلوم التطبيقية بصحار وفي التاسع من مايو الجاري سيكون هناك لقاء تعريفي في النادي الثقافي، وفي جامعة نزوى يوم 11 مايو، وفي نادي خصب الرياضي الثقافي يوم 17 مايو، وفي جامعة ظفار يوم 24 مايو الجاري.
وقالت الدكتورة عائشة بنت سعيد الغابشية إن الشروط الخاصة للترشح في مجال الترجمة تتمثل في أن تكون الأعمال منشورة في الفترة الزمنية من 2013 إلى آخر يوم لإغلاق باب الترشح وأن يتقدّم المترشّح بعمل واحد إضافة إلى نموذجين آخرين من أعماله ويمكن أن يحتوي الملفّ على ترجمات منفردة أخرى مشتركة مع مترجمين آخرين كما يمكن التقدّم بالنصوص المترجمة من اللغة العربية وإليها أيًا كانت اللغة الأخرى وينبغي أن تكون الأعمال المقدمة أعمالًا أصلية ذات قيمة علمية أو فكرية أو أدبية وأن يقدّم المترشح شهادة تثبت حصوله على حقوق الترجمة لكل نص في الحالات التي تقتضي ذلك ويقدّم المترشّح خمس نسخ من الملفّ المتقدّم للجائزة بحيث يحتوي الملفّ الواحد على نسخة لكل ترجمة ونسخة (أو صورة) من العمل الأصلي وتسلم الأعمال لمكتب الجائزة بما لا يتجاوز آخر يوم لإغلاق باب الترشح كما تعد السيرة الذاتية للمترشح أحد المعايير التي قد يؤخذ بها في التقييم النهائي وتكون النسخ المقدمة ملكًا للمركز. وفيما يتعلق بالشروط الخاصة للترشح عن مجال الفنون الشعبية العمانية أنه يحق لكل فرقة أن تتقدم بفن واحد من الفنون الثلاثة (الرزحة - الرزفة -الهبوت) على أن يكون فن العازي مصاحبًا لأداء الفرقة شعرًا وأداءً وأن تكون الفرقة مسجلة بوزارة التراث والثقافة وأن تقدم الفرقة المشاركة مادة فيلمية للفن المترشحة له وتسلم إلى مكتب الجائزة بما لا يتجاوز آخر يوم لإغلاق باب الترشح وأن تتعاطى الأشعار المشارك بها مع قضايا المجتمع الإنسانية والوطنية منشورةً كانت أو مخطوطة وتعود ملكيتها للفرقة وأن تتم إجازتها من الجهات المختصة مع الالتزام بالمفردات المصاحبة لهذه الفنون منها خاصة ما تتعلق بالجوانب الحركية وإبراز جذور الفن وأصوله واللعب بالسيف فرديًا أو جماعيًا وابتكار الحركات الدالة على الشجاعة دون تكلف على أن لا يسمح بإدخال أية آلة موسيقية لأعمال الفرقة المشاركة عدا الآلات الإيقاعية المستخدمة للفن والالتزام بالزي الوطني للمحافظة التي تنتمي اليها الفرقة وألا يقل أفراد الفرقة عن ثلاثين فردًا ولا يزيد على خمسين كما تعد السيرة الذاتية للفرقة أحد المعايير التي قد يؤخذ بها في التقييم النهائي.
وحول الشروط الخاصة للترشح عن فرع الآداب / مجال الرواية / قالت مديرة مكتب جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب لوكالة الانباء العمانية أنه يجب أن تكون الرواية المترشحة منشورة في طبعتها الأولى في الفترة الزمنية من 2013 إلى آخر يوم لإغلاق باب الترشح للجائزة ويحق للكاتب التقدم برواية واحدة فقط وأن تكون الرواية منشورة أصلا باللغة العربية ولا تُقبل الأعمال الروائية المخطوطة غير المنشورة ويجب التزام الرواية المترشحة بحقوق الملكية الفكرية وأن يقدم المترشح خمس نسخ من العمل المترشح وتسلم إلى مكتب الجائزة بما لا يتجاوز آخر يوم لإغلاق باب الترشح وتعد السيرة الذاتية للمترشح أحد المعايير التي قد يؤخذ بها في التقييم النهائي وتكون النسخ المقدمة ملكًا للمركز. وقد قطعت جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب شوطًا طويلًا منذ انطلاقة دورتها الأولى في عام 2012م على المستوى النوعي للمجالات والكمي للمشاركات فقد بلغت المجالات للفروع الثلاثة منذ الدورة الأولى 12 مجالًا وقفزت معدلات المشاركة من 122 إلى 804 أعمال مقدمة في دوراتها الفائتة محققة أهدافها التي جاءت من أجلها والتي فتحت لأبواب التنافس في مجالات العلوم والمعرفة القائمة على البحث والتجديد وتكريمًا للمثقفين والأدباء والفنانين على إسهاماتهم الحضارية في تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنساني وتأكيد المساهمة العمانية ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا في رفد الحضارة الإنسانية بالمنجزات المادية والفكرية والمعرفية لتأتي هذه الدورة في مجالاتها الثلاثة استمرارًا لأهدافها المرسومة لها.