قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث الثلاثاء ٠٥/أبريل/٢٠٢٢ ١١:٠٦ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

العمانية - الشبيبة

تناولت وكالة الأنباء العُمانية عددًا من القضايا السياسية والاجتماعية والصحية التي جاءت في بعض الصحف العالمية وما كُتب عنها من مقالات رأي، حيث استعرضت صحيفة (تشاينا ديلي) في إحدى افتتاحياتها طلب روسيا للدفع بالروبل لاعتبارات جيوسياسية على خلفية إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر عبر الاتصال المرئي في 23 مارس الماضي أن الروبل الروسي سيحل محل الدولار واليورو في تجارة الغاز الطبيعي مع بعض الدول.

وأوردت الصحيفة قول بوتين إنه "منذ تخلف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن الوفاء بالتزاماتهما تجاه روسيا بتجميد الأصول الروسية، فليس من المنطقي بالنسبة لروسيا توريد السلع إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والحصول على أموال بالدولار أو اليورو".

وأضافت أن رد فعل السوق على إعلان بوتين كان قويًّا بحيث أصبح الروبل أقوى وارتفعت أسعار الطاقة في أوروبا.

وبيّنت أنه بينما أجبرت موسكو الأوروبيين على الاختيار بين قبول القواعد الجديدة أو إغلاق صمامات الغاز الطبيعي من روسيا، رفضت مجموعة السبع مطالب روسيا بدفع ثمن الطاقة بالروبل، قائلة إن القرار "أحادي الجانب وخرق واضح للاتفاقيات القائمة" وأن العقود لا تزال سارية وعلى الشركات أن تفي بها.

وأوضحت أن تحرك روسيا له اعتبارات جيوسياسية وأنه عندما تتحرك جميع الأطراف نحو نوع من التسوية، فمن المنطقي للأطراف المعنية رفع المخاطر وتقوية مواقفهم التفاوضية عشية التوصل إلى اتفاق.

وترى الصحيفة أن روسيا تحاول "إعادة تشكيل" ليس فقط الجغرافيا السياسية للعالم ولكن أيضًا أنظمتها المالية والاقتصادية، لكن في الوقت نفسه من المرجح أيضًا أن يؤدي قرار روسيا إلى تسريع جهود أوروبا للتخلص من اعتمادها في مجال الطاقة على روسيا والعمل على تطوير مصادر الطاقة البديلة بشكل مكثف أكثر، مع فرصة الحصول على إمدادات الغاز الطبيعي المسال بشكل أوسع من الولايات المتحدة ومناطق أخرى.

وفي سياق متصل أصدرت صحيفة "ديلي صباح" التركية مقالًا بعنوان "ماذا لو اقتربت لحظة زوال الدولار الأمريكي" بقلم الكاتب (هاكي عُقال) الذي استهل مقاله قائلًا إن "لكل خدعة مؤيد، لكننا حتى لو لم نتمكن من القول إن زوال الدولار الأمريكي يقترب، يمكننا أن نرى حدوث تحول بعيدًا عن الدولار الأمريكي".

في استعادة للحقائق قال الكاتب إن ودائع تركيا من الذهب استمرت في التراكم في الخارج حتى بلغت (411.7) طن بحلول عام 2021 محتلة المرتبة الـ 14، وأشار في هذا السياق لدعوة الرئيس التركي باستعادة هذه الودائع مبررًا موقفه بقوله: "إن العقوبات الغربية، مثل تجميد غالبية احتياطيات روسيا من النقد الأجنبي أثناء محاولتها معاقبة الذهب الروسي، جعلت من الواضح الآن أن حقوق الملكية على احتياطيات النقد الأجنبي المحتفظ بها في الخارج قد لا تكون كذلك. وبالمثل، فإن الذهب الذي يحتفظ به البنك المركزي الأجنبي في مواقع الخزائن مثل بنك إنجلترا وبنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك ليس خارج نطاق المصادرة ".

كما أورد الكاتب قول وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة (البرايت) عام 1998 : "إذا كان علينا استخدام القوة، فذلك لأننا أمريكا — نحن الأمة التي لا غنى عنها. نحن نقف شامخين، ونرى المستقبل أبعد من البلدان الأخرى، ونرى الخطر هنا علينا جميعًا".

وفي استعراض لقول الخبراء أن للروبل اليد العليا على الدولار الأمريكي من حيث الذهب، قال الكاتب إن بوتين يعيد معيار الذهب للعملات الوطنية ويجعل على أقل تقدير التلاعب بالعملات الوطنية في نيويورك أو لندن أمرًا صعبًا.

ووصف الكاتب هذا الموقف بأنه تحوُّل نموذجي لكنه لا يزال تحقيقه محجوبًا بسبب الصراع الروسي الأوكراني، مضيفًا بأنه "بعد نهاية الحرب يمكننا أن نرى حدوث تحول العملات بعيدًا عنه".

من جانب آخر نشرت صحيفة "نيو سترايتس تايمز" الماليزية مقالًا بعنوان "إعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية لحماية البيئة" لكاتبين، هما (الدكتور نور ازام) و(الدكتور أحمد أزمين)، قالا فيه إنه مع تزايد القلق حول العالم بشأن التغير المناخي، أصبح من المهم إعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية التي ازداد الطلب عليها مؤخرًا حول العالم.

وأورد الكاتبان توقعات الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الأمريكية بتضاعف استهلاك الكهرباء إذا تحولت جميع السيارات إلى سيارات كهربائية، وأكدا أن ارتفاع الطلب على بطاريات (بي كي أي) – التي تستخدم لتشغيل محركات السيارات الكهربائية والسيارات الهجينة — مدفوع بالرغبة في الاستفادة من إمكانية إعادة شحنها.

وأوضح الكاتبان في مقالهما أن ما يميز بطاريات السيارات الكهربائية أيضًا هو حجمها الصغير وخفة وزنها وهذا بدوره يساعد على تحسين أداء المركبات، علاوة على أن بطاريات أيونات الليثيوم هي الأكثر شيوعًا في السيارات الكهربائية نظرًا للطاقة المرتفعة التي تحتويها مقارنة بوزنها المنخفض.

وتطرقا إلى أنواع مختلفة من البطاريات، منها ما يعمل على هيدروكسيد النيكل والكاديوم وبطاريات الزنك غير قابلة للشحن.

وأكد الكاتبان على أن الاستخدام الواسع للمركبات الكهربائية زاد من ضرورة إعادة التدوير بهدف الحفاظ على النظام البيئي، وهذا ما سيؤدي تدريجيًّا إلى التخلص من بطاريات الليثيوم التي تحتوي على مواد سامة ومعادن ثقيلة وبعض المواد الكيميائية التي تلوث البيئة.

وفي هذا السياق أشار الكاتبان إلى أنه على الرغم من عدم إمكانية إعادة تدوير جميع مكونات البطاريات إلا أنه من الممكن إحداث بعض التغييرات، إذ تحتوي بطاريات الليثيوم على مجموعة من المعادن الثمينة والقابلة للتدوير والاستفادة من مادة الكاثود التي يمكن معالجتها لاستخدامات مختلفة.

واختتم الكاتبان مقالهما بالإشارة إلى أن عملية إعادة تدوير البطاريات لا تزال في مستوياتها الأولى حول العالم وأن الأبحاث في هذا المجال لا تزال في مراحلها المبكرة. إلّا أن عمليات إعادة التدوير تواجه مشكلات رئيسة مثل تقييم التكلفة والخطورة والتلوث الذي قد ينجم عنها، بالإضافة إلى حاجة هذا المجال لسياسات وقوانين واضحة لتحقيق التطلعات المنشودة، بحسب ما جاء في المقال.

في افتتاحيتها نشرت صحيفة جامايكا أوبزيرفر مقالًا بعنوان "القضايا الصحية تتطلب كل الأيدي والعقول" وقالت إن الجانب السلبي الكبير في مكافحة فيروس كورونا الجديد قد تسبب في تقليل الاهتمام بالأمراض الأخرى، حيث لم يكن أمام المستشفيات على سبيل المثال، خيار سوى تعليق العمليات الجراحية الاختيارية وتثبيط رغبة المرضى (غير المصابين بكوفيد-19) بزيارة العيادات الخارجية خلال فترات انتشار الوباء.

وأضافت أنه من المؤكد أن الاهتمام العام قد تضاءل تجاه الأمراض الأخرى مثل السرطانات المختلفة، والأمراض غير المعدية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي.

وأكدت الصحيفة على إيلاء اهتمام أكبر لسرطان البروستاتا، وهو سبب رئيس للوفاة بين الرجال في جامايكا، وعلى أهمية الإسراع في معالجته قبل أن يتطور لمرحلة تستدعي الجراحة العاجلة.

وأوضحت أن من بين الأمراض التي تتطلب عناية فورية الفشل الكلوي، وأن معظم المرضى من هذه الفئة لا يستطيعون التكفل بتكاليف عمليات غسيل الكلى التي تصل إلى (45) ألف دولار في الأسبوع، بحسب قول المطلعين على هذا الأمر.

ودعت الصحيفة، مسترشدة بآراء مختصين لإقامة شراكات عامة وخاصة لزيادة إمكانية وصول العلاج لمصابي الأمراض المزمنة، منهم مرضى الكلى الذين لا يتحملون تكاليف العلاج الباهظة، إلى جانب تحسين مستوى الإعفاءات الضريبية للمؤسسات الداعمة للمرضى والاستفادة من الدعم الاجتماعي من قبل الأشخاص المحيطين بالمرضى والمراكز التي يمكنها توفير مركبات الإسعاف لنقل المرضى.

واختتمت دعوتها بضروروة تكاتف العقول لإدارة القضايا الأساسية التي تعني الحياة أو الموت.