قالت مجلة دير شبيغل الألمانية اليوم الأحد 1 مايو/ أيار 2016، إن مسؤولين ألمان كباراً، يطالبون بتبني بلادهم موقفاً أكثر انتقاداً لسياسات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتناياهو، لكن مسؤولاً بالحكومة الألمانية نفى ذلك مؤكداً أن لا تغيير في سياسة الدعم غير المشروط لإسرائيل.
"دير شبيغيل" قالت، إن برلين قد تنهي الدعم غير المشروط لإسرائيل بسبب إحباط المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من السياسات التي ينتهجها بنيامين نتنياهو، لكن مسؤولاً نفى ما ذكرته الصحيفة.
وتشعر ألمانيا منذ عشرات السنين بأنها ملزمة بدعم إسرائيل بسبب معاناة اليهود من محارق النازي خلال الحرب العالمية الثانية وما قبلها.
لكن مجلة دير شبيغل الألمانية ذكرت أن مسؤولين كباراً بالحكومة يخشون أن يستغل نتنياهو صداقة ألمانيا لتحقيق أهدافه السياسية ويعتقدون أن برلين يجب أن تتبنى موقفاً أكثر انتقاداً.
وقال مسؤول حكومي رداً على طلب للتعليق على تقرير المجلة الشهيرة، "المباديء الأساسية لسياسة ألمانيا تجاه الشرق الأوسط لم تتغير".
من جانبها، رفضت متحدثة باسم ميركل التعليق وطلبت الانتظار حتى المؤتمر الصحفي الاعتيادي للحكومة غدا الإثنين.
وقالت ميركل مراراً، إن بناء مستوطنات يهودية على الأراضي الفلسطينية المحتلة يؤثر سلباً على الهدف المتمثل في إيجاد حل سلمي ودائم لإقامة دولتين إحداهما إسرائيلية والأخرى فلسطينية في الشرق الأوسط.
واستندت دير شبيغل في تقريرها إلى مخاوف من أن يصبح من غير المرجح إقامة دولة فلسطينية تتمتع بالاستقلال التام إلى جانب دولة إسرائيلية آمنة.
ونقلت المجلة عن نوربرت روتغن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاتحادي (البوندستاج) وهو عضو حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل قوله "السياسات الإسرائيلية الراهنة لا تساهم في أن تظل الدولة يهودية وديمقراطية.. يجب أن نعبر عن هذا القلق بشكل أكثر وضوحاً لإسرائيل".
ونسبت المجلة أيضاً لمسؤول كبير في الحزب الاشتراكي الديمقراطي التابع ليسار الوسط والشريك الأصغر في التحالف الذي تقوده ميركل انتقاده لنتنياهو.
وقال رولف ميتزينتش القيادي بالحزب الاشتراكي الديمقراطي للمجلة، إن "الإدراك يتزايد لدى الحكومة الألمانية بأن نتنياهو يستغل صداقتنا".