'دلتاكرون' متحور جديد من فيروس كورونا.. تعرف عليه

صحة و طب الجمعة ١٨/مارس/٢٠٢٢ ١٩:٥١ م
'دلتاكرون' متحور جديد من فيروس كورونا.. تعرف عليه

لندن - الشبيبة

كشفت تقارير جديدة عن رصد متحور جديد لـ«كورونا» بعدد من الدول الأوروبية يحتوي على مزيج من سلالتي «دلتا» و«أوميكرون»، ويطلق عليها «دلتاكرون».

وشهد العالم ظهور متحورات عدة من فيروس «كورونا»، منها المتحور «دلتا» في أبريل (نيسان) 2021، و«أوميكرون» الذي أعلنت عنه «منظمة الصحة العالمية» في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بحسب ما نقله موقع صحيفة صحيفة الشرق الأوسط عن «إيفينينغ ستاندرد» المحلية البريطانية.

وأظهرت الدراسات أن خطر الإصابة بالفيروس ينخفض بنسبة 90 في المائة أو أكثر بين الأشخاص الذين جرى تطعيمهم بالكامل، وأن حالات الإصابة للمطعمين نادرة.

يحاول التقرير التالي استعراض أبرز المعلومات حول المتغير الجديد؛ أبرز أعراضه، ومدى فاعلية اللقاحات المضادة تجاه شدته.

ما المتغير الجديد من فيروس «كورونا»؟

قال باحثون، الأسبوع الماضي، إن النسخ الهجينة من الفيروس التاجي التي تجمع جينات من متغيرات «دلتا» و«أوميكرون»، التي يطلق عليها اسم «ديلتاكرون» - قد تم تحديدها في المرضى في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة.

وأكد تحليل الشفرة الجينية وجوده كمتغير جديد، مشتق من المتغيريين السابقين.

هل هو أخطر من «دلتا» أم «أوميكرون»؟

قال فيليب كولسون من معهد الأمراض المعدية في مدينة مارسيليا الفرنسية، إنه من السابق لأوانه معرفة إذا ماكانت عدوى المتغير الجديد «شديدة العدوى» أم أن أعراضها متوسطة، في ظل وجود عدد قليل جداً من الحالات المؤكد إصابتها.

واكتشف فريقه ثلاثة مرضى في فرنسا مصابين بالمتغير الجديد من فيروس «كورونا» المستجد، التي تجمع بين بروتين «سبايك» من أحد أنواع «أوميكرون» و«جسم» أحد متغيرات «دلتا».

ولا توجد، حتى الآن، بيانات كافية من مراكز بحثية متخصصة للتأكد من مدى فاعلية اللقاحات المتاحة ضد المتغير الجديد.

هل أعراض المتغير الجديد مختلفة؟

تتشابه أعراض المتحور الجديد مع أعراض فيروس «كورونا» النموذجية، التي تشمل ارتفاعاً في درجة الحرار، والسعال المستمر، إضافة إلى فقدان أو تغير حاسة الشم أو التذوق، بحسب ما ذكرته «هيئة الخدمات الصحية الوطنية ‏البريطانية».

أين تم اكتشافه للمرة الأولى؟

قالت مجموعة «GISAID»، وهي مجموعة بحثية من العلماء المتخصصين في الفيروسات، إن المتغير الجديد تم تحديده في عدة مناطق من فرنسا، ويبدو أنه تم تداوله منذ بداية العام، بينما يرجح البعض تحديد الجينومات ذات الخصائص المماثلة أيضاً في الدنمارك وهولندا.

وذكرت تقارير أن اكتشافه لأول مرة، كان من جانب خبراء صحة في معهد الأمراض المعدية في مدينة مارسيليا الفرنسية لدى شخص دخل البلاد قبل أسابيع قادماً من الكاميرون.

وأشارت تقارير كذلك إلى اكتشاف «دلتاكرون» في الولايات المتحدة، وتم اكتشاف نحو 30 حالة في المملكة المتحدة، وفقاً لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة.

كيف يتعامل العلماء مع المتغير الجديد؟

سارع الخبراء إلى التأكيد على أن المتغيرات المؤتلفة ليست غير شائعة، وأن «ديلتاكرون» ليس الأول ولن يكون آخر ما يحدث لـمجموعة «كوفيد - 19».

قالت سمية سواميناثان، كبيرة العلماء في «منظمة الصحة العالمية»، إننا بحاجة إلى انتظار التجارب لتحديد خصائص هذا الفيروس، مشددة على أهمية التسلسل والتحليلات ومشاركة البيانات السريعة أثناء تعاملنا مع هذا الوباء.

من جانبها، أكدت كاثرين سمولوود، كبيرة مسؤولي الطوارئ في المكتب الإقليمي لأوروبا التابع لـ«منظمة الصحة العالمية»: «كانت هناك تقارير عن إعادة التركيب بين متغيرات (دلتا) و(أوميكرون)، ونحن بالفعل على اتصال مع قبرص، التي قدمت معلومات عن ذلك».