مجلس الشورى الايراني يقر قانونا جديدا لزيادة القدرات البالستية

الحدث الأحد ٠١/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٣٤ م

طهران – ش

اقر البرلمان الايراني المنتهية ولايته قانونا جديدا لزيادة القدرات البالستية للبلاد، وفق ما ذكرت امس الاحد وكالة الانباء الايرانية الرسمية.
ويحدد نص القانون ان هناك تدابير يجب اتخاذها خصوصا لناحية "تطوير وزيادة القدرة البالستية" لايران و"تطوير القدرات القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى المضادة للطائرات".
وصوت على هذا النص البرلمان الذي يسيطر عليه المحافظون وتنتهي ولايته في 27 مايو.
وسمحت الانتخابات التشريعية الاخيرة التي اجريت الجولة الثانية منها الجمعة، باعادة توازن القوى بين المحافظين والاصلاحيين والمعتدلين الذين يؤيدون الرئيس حسن روحاني.
وسيحصل الاصلاحيون والمعتدلون على المجموعة الاكبر من النواب في مجلس الشورى الجديد.
وقال روحاني وكبار المسؤولين العسكريين الايرانيين انهم يعتزمون زيادة قدرة الصواريخ البالستية في اطار من الردع.
وياتي التصويت في وقت انتقدت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا في اواخر مارس التجارب الصاروخية البالستية الايرانية الاخيرة، معتبرين انها تتعارض مع قرارات الامم المتحدة، وداعين مجلس الامن الى النظر في هذا الانتهاك.
وقالت تلك الدول ان بعض انواع الصواريخ الايرانية قادرة على حمل رؤوس نووية، وهو ما تنفيه السلطات السياسية والعسكرية في طهران بشكل قاطع.
ووصفت تلك الدول الاوروبية ومعها واشنطن، التجارب الصاروخية الايرانية بانها "استفزازية ومزعزعة للاستقرار"، معتبرين انها تتعارض مع القرار الدولي 2231 الصادر عام 2015.
وادرجت في هذا القرار بنود الاتفاق النووي الموقع في يوليو 2015. وايد القرار رفع معظم العقوبات الدولية عن طهران، لكنه ابقى على الحظر المفروض على ايران الذي يمنعها من اطلاق صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية.
ونفذت ايران في بداية مارس عدة عمليات اطلاق الصواريخ موجهة قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى (من 300 الى الفي كيلومتر) في مناطق مختلفة من الاراضي الايرانية، معظمها من قواعد تحت الارض.
واعلنت واشنطن في 17 يناير فرض عقوبات جديدة على ايران على خلفية برنامجها للصواريخ البالستية.
من جهة اخرى وصلت رئيسة كوريا الجنوبية باك كون هيه بلادها إلى طهران امس الاحد في زيارة تاريخية تهدف إلى دعم العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، طبقا لما ذكرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للانباء.
ومن المقرر أن تلتقي باك مع نظيرها الايراني حسن روحاني اليوم الاثنين في أول اجتماع بين زعيمي البلدين منذ إقامة علاقات دبلوماسية ثنائية بينهما في عام 1962 .
وستمهد القمة الطريق لتعزيز العلاقات في وقت برزت فيه الجمهورية الاسلامية كسوق واعد في أعقاب رفع العقوبات الدولية عنها أوائل هذا العام.
ونقلت يونهاب عن كيم كيو-هيون أحد كبار سكرتارية الرئاسة للشؤون الخارجية قوله "نتوقع أن تكون الزيارة فرصة لدفعة جديدة إلى الامام في العلاقات الثنائية التي تعثرت بسبب العقوبات الدولية".
وكانت الامم المتحدة قد رفعت العقوبات عن إيران في أعقاب اتفاق نووي جرى التوصل إليه مع الولايات المتحدة والقوى الخمس العالمية بشأن البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.
ومن المتوقع أن تبحث باك وروحاني الوضع في شبه الجزيرة الكورية وفي الشرق الاوسط.
وتأمل كوريا الجنوبية في أن تحذو جارتها الشمالية حذو إيران في الحد من أنشطتها النووية والانضمام إلى المجتمع الدولي.
وتسعى كوريا الجنوبية للمشاركة في مشروعات تنمية البنية التحتية على نطاق واسع في إيران والتي تهدف إلى إعادة بناء اقتصادها المتعثر بسبب العقوبات الدولية.
كما تسعى سول لتوسيع التعاون الاقتصادي الثنائي ليشمل مجالات الرعاية الصحية والثقافة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات إلى جانب التشييد والبنية التحتية.