أوباما يسخر من ترامب

الحدث الأحد ٠١/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٣٣ م
أوباما يسخر من ترامب

واشنطن – ش – وكالات

في حفل عشاء مراسلي البيت الأبيض الأخير له ، بدا الرئيس الأمريكي باراك أوباما متحمسا للسخرية بشكل أثار ضحكات ليست بالقليلة ، حيث سخر من مرشحي الرئاسة ومن نفسه.
وتساءل أوباما بشكل ساخر عن غياب المرشح الذي يتقدم السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية ،دونالد ترامب، قائلا :"هل هذا العشاء لا يليق بمستوى ترامب".
وقال أوباما أيضا في سؤال ساخر " تُرى، ما الذي يمكن أن يكون (ترامب) مشغولا به الآن؟ هل هو في المنزل ، يتناول شريحة لحم تحمل العلامة التجارية "ترامب ستيك" ، أم أنه يكتب تغريدة على تويتر تسيئ لأنجيلا ميركل؟ ".
ويشار إلى أن ترامب ،وهو مستخدم شغوف لمواقع التواصل الاجتماعي، ينتقد علنا سياسة المستشارة الألمانية الخاصة باستقبال طالبي اللجوء.
وانتقد أوباما قلة خبرة ترامب في مجال السياسة الخارجية ، فهو لم يشغل أبدا منصبا بالانتخاب.
ولم يفلت مرشحا حزب أوباما "الديمقراطي" هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز ، ولا حتى نائب الرئيس جو بايدن ، من سخرية الرئيس .
وسخر أوباما حتى من شعره الذي غلب عليه اللون الرمادي منذ تولى المنصب ، بل وسخر من أنه قادر حاليا على استقبال اتصالات هاتفيه تتعلق بالسياسة الخارجية حتى الثالثة صباحا لأنه بالفعل يكون مستيقظا طوال الليل ليستخدم دورة المياه.
وفي اشارة ساخرة إلى المرشحة الديمقراطية الأوفر حظا كلينتون ،وهي المرأة الوحيدة في سباق الرئاسة الأمريكية، قال أوباما "العام المقبل سوف يجلس شخص آخر في هذا المكان . هل يستطيع أي منكم أن يخمن من ستكون؟".

منصب نائب الرئيس
ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية امس الأحد، أن رجال السياسة الأمريكيين فى العادة لا يرفضون شرف الترشح لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة.... لكن هذا العام مع احتمال فوز الملياردير دونالد ترامب بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، يرفض السياسيون حقا هذا الشرف. وقالت الصحيفة إن كريس شريمف المتحدث باسم حاكم ولاية (أوهايو) نفي قبول جون كيسيك حاكم ولاية (أوهايو) - الذي لا يزال ينافس ترامب في الفوز بترشيح الحزب الجمهورى - الترشح لمنصب نائب الرئيس مع ترامب "... فى حين علق السيناتور ليندسي جرام على الترشح على نفس التذكرة الانتخابية مع ترامب قائلا"إن هذا يشبه شراء تذكرة على سفينة تيتانك". وأضافت أن هناك عددا من قادة الحزب الجمهوري البارزين أمثال نيكي هالي حاكمة ولاية ساوث كارولينا، والسيناتور جيف فليك عن ولاية اريزونا أبدوا رفضهم إما علنا أو فى جلسات خاصة مع مستشاريهم الترشح لمنصب نائب الرئيس مع ترامب. وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب لديه سجلا من المشاحنات مع مرشحين محتملين لمنصب نائب الرئيس على نفس تذكرته الانتخابية مثل السيناتور ماركو روبيو الذي أبدى عدم رغبته فى الترشح لمنصب نائب الرئيس بصفة عامة، كما أن عددا من الجمهوريين أمثال هالي وحاكمة ولاية نيو مكسيكو سوزانا مارتينيز انتقدوا ترامب بشراسة في مؤتمرات للحزب الجمهورى ولا يريدون الارتباط بشخص مثله صاحب نبرة غاضبة فى بعض الأحيان. وأعرب كثير من رجال الحزب الجمهوري البارزين عن قلقهم إزاء شعبية ترامب بين الناخبين بصفة عامة وخاصة بين السيدات والأمريكيين من أصل إسبانى، الأمر الذي قد يضر بمستقبلهم السياسى إذا خاضوا الانتخابات لمنصب نائب الرئيس على تذكرة ترامب. فى حين قال ترامب - خلال مقابلة صحفية أمس السبت - إنه لا يزال فى المراحل الأولى من بناء علاقات أقوى مع قادة الحزب الجمهوري ... كما أن العديد من الجمهوريين أعلنوا أنهم قد ينضمون إلى تذكرة ترامب الانتخابية لأنهم يعتقدون أنه يستطيع الفوز فى الانتخابات الرئاسية أو لأنهم يعتبرون قبول الترشح لمنصب نائب الرئيس بمثابة أداء لواجبهم. وقال نيوت جينجرتش رئيس مجلس النواب الأمريكى الأسبق، والسيناتور جيف سيشينز عن ولاية ألاباما، وجراح الأعصاب المتقاعد بن كارسون، إنهم سيقبلون الانضمام إلى تذكرة ترامب الانتخابية إذا عرض عليهم الترشح لمنصب نائب الرئيس. وأعلن حاكم ولاية نيوجيرسي كريس كريستي وحاكمة ولاية اوكلاهوما مارى فالين أنهما منفتحان على أن يترشحا لمنصب نائب الرئيس مع ترامب. ورفض ترامب حتى الآن الإعلان عن أي اختيارات محتملة لمنصب نائب الرئيس غير أنه أشاد بكل من كيسيك وكريستي وحاكم ولاية فلوريدا ريك سكوت والذى قالت متحدثة باسمه إنه يرغب فى التركيز على منصب حاكم الولاية.

النساء عنصر فارق
لاشك أن المرأة الأمريكية ستلعب دورا حاسما فى الانتخابات الرئاسية فى الولايات المتحدة المقرر إجراؤها فى نوفمبر المقبل، لاسيما أن تلك الانتخابات ستشهد على الأرجح تنافس أول امرأة فى سباق البيت الأبيض. ويقول معهد بروكينجز الأمريكى إن الرجال البيض يمثلون عنصرا أساسيا لدعم المرشح الجمهورى دونالد ترامب فى الانتخابات العامة، بالنظر إلى النجاح الذى حققه فى سباق الانتخابات التمهيدية، إلا أن النساء يمكن أن يلعبن دورا أكبر للديمقراطيين حيث تحمل هيلارى كلينتون رسالتهم الأساسية، وبعد كل شىء لو كان الرئيس باراك أوباما استطاع أن يزرع الحماس غير العادى بين السود والأقليات العرقية الأخرى، ألا يمكن أن تفعل كلينتون الأمر نفسه بالنسبة للمرأة.
وأشار المعهد الأمريكى إلى أن النساء كن دوما عنصرا هاما للمرشحين الديمقراطيين فى الانتخابات الرئاسية الذين حصلوا على أصوات النساء أكثر من الرجال منذ عام 1980، وكان دعمهن حاسما لأوباما فى عام 2012، حيث حصل على 55% من أصوات النساء، بينما حصل منافسه فى تلك الانتخابات ميت رومنى على 52% من أصوات الرجال، ولو كان سباق البيت الأبيض فى النهاية بين كلينتون وترامب، فإن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ستكون فى حاجة إليهن أكثر من أى وقت سابق. ويشير بروكينجز إلى أن دور النساء فى الانتخابات الرئاسية معقد، لأن ليس كل جماعات النساء تدعم المرشحين الديمقراطيين، فالنساء من غير البيض يصوتن لصالح الديمقراطيين أكثر من الرجال غير البيض، وفى عام 2012، حصل أوباما الديمقراطى على 96% من أصوات النساء السود و76% من أصوات النساء اللاتينيات مقارنة بنسبة 87% و65% على التوالى للرجال.
ويشير تقرير بروكينجز إلى أن تعليقات ترامب المسيئة للنساء وآرائه حول الإجهاض من الأسباب القوية للمواقف السلبية تجاهه فى استطلاعات رأى النساء، وأيضا بين النساء المتزوجات، لكن بالطبع ستروق رسالته لبعض النساء اللاتى يخشين تراجع العظمة الأمريكية واللاتى يعتقد أن الحلول ربما تكون عبر تقليص التجارة والهجرة الدولية. وتركز رسائل كلينتون المتعلقة بالسياسة الداخلية بشكل أكثر مباشرة على قضايا المرأة ومنها التعليم فى الطفولة المبكرة وإجازة رعاية الأسرة مدفوعة الأجر والحقوق الإنجابية والمساواة فى الأجور، إلا أن كلينتون ربما ينبغى أن تقلق مما يمكن أن يوصف باستراتيجية الداخل المباشر لترامب التى تعتمد بشكل كبير على دعم الذكور البيض، خاصة المتزوجين الذين ليس لديهم شهادة جامعية.