المانيا : هجوم مكثف على حزب البديل

الحدث الأحد ٠١/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٣١ م
المانيا : هجوم مكثف على حزب البديل

برلين – ش – وكالات

يري حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي في مناقشات حزب البديل لأجل ألمانيا "ايه اف دي" المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو عرضا رجعيا للسياسة.
وقال الأمين العام للحزب المسيحي بيتر تاوبر في تصريحات لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر امس الأحد: "إن المناقشات التي جرت في اجتماع حزب البديل تظهر أن الحزب يسعى للعودة إلى حكومة اتحادية لم تكن قائمة من قبل تماما، ليس ذلك اتجاها محافظا ولكنه رجعي".
ومن جانبها قالت الأمين العام للحزب الاشتراكي كاتارينا بارلي إن الاجتماع العام لحزب البديل على مستوى الولايات أمس السبت في مدينة شتوتجارت أظهر مدى تأخر ورجعية حزب البديل.
وتابعت بارلي أن الحزب يتبع من خلال موقفه المناهض لليورو "سياسة معادية للاقتصاد تماما يمكنها تهديد عشرات الآلاف من أماكن العمل".

استطلاعات
ورصد استطلاع ألماني حديث زيادة تأييد المواطنين لحزب البديل لأجل ألمانيا "ايه اف دي" المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو.
وأوضح الاستطلاع الأسبوعي الذي يجريه معهد "إمنيد" لقياس مؤشرات الرأي ونشرته صحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر امس الأحد أن نسبة تأييد المواطنين لحزب البديل زادت بنسبة نقطة مئوية لتصل إلى 13 بالمئة ليصبح بذلك ثالث أقوى حزب على مستوى ألمانيا ويسبق حزب الخضر الألماني الذي تراجعت نسبة تأييد الناخبين له هذا الأسبوع إلى 12 بالمئة.
وبلغت نسبة تأييد المواطنين للاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والذي يتكون من حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا 33 بالمئة مثل استطلاع الأسبوع الماضي.
وبلغت نسبة تأييد المواطنين للحزب الاشتراكي الديمقراطي وهو شريك الاتحاد المسيحي في الائتلاف الحاكم في ألمانيا 22 بالمئة مثل الأسبوع الماضي أيضا.
وظلت نسبة تأييد المواطنين لحزب اليسار الألماني المعارض 9 بالمئة، وللحزب الديمقراطي الحر 6 بالمئة.
جدير بالذكر أنه تم إجراء هذا الاستطلاع على 2805 مواطنين في ألمانيا في الفترة بين 21 و27 نيسان/أبريل الماضي، وكان نص السؤال هو: "أي الأحزاب سوف تنتخب، إذا أجريت الانتخابات يوم الأحد القادم؟".
وكان استطلاع ألماني سابق قد اكد أن أغلب المواطنين الألمان يؤيدون أفكار الجناح القومي لحزب البديل لأجل ألمانيا "ايه اف دي" المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو.
وأوضح الاستطلاع الذي أجراؤه معهد "فورزا" لقياس الرأي بتكليف من مجلة "شترن" الألمانية وتم نشره الأربعاء الفائت أن 53 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع يؤيدون إصدار "قانون لحماية اللغة الألمانية".
وأظهر الاستطلاع أيضا أن 34 بالمئة أيدوا "حظر المآذن والآذان في ألمانيا".
يذكر أن الكتلة البرلمانية لحزب البديل في البرلمان المحلي بولاية تورنجن لم ينجح الأسبوع الماضي في المذكرة التي قدمها بشأن مشروع قانون جاء فيه أن "لغة ولاية تورينجن هي الألمانية".
ووصف أنصار الأحزاب الأخرى هذا المشروع بأنه "قومي وشعبوي" .
ويعتزم الحزب المعارض المصادقة على برنامجه الأساسي في مؤتمر الحزب على المستوى الاتحادي مطلع الأسبوع القادم.
وربما يشمل البرنامج مطلب الحزب بتقليص حقوق الجمعيات والروابط الإسلامية في ألمانيا.

مناوشات
على الصعيد نفسه احتجزت الشرطة الألمانية يوم امس الاول السبت 500 محتج يساري خارج مقر انعقاد المؤتمر السنوي لحزب "البديل من أجل ألمانيا"(ايه إف دي) اليميني الشعبوي المنعقد في مدينة شتوتجارت الألمانية، بعد اشتباكات امتدت عدة ساعات.
وكان الحزب اليميني - الذي ارتفعت شعبيته وسط تصاعد الاستياء من وصول أكثر من مليون مهاجر في عام 2015 وسياسة الحدود المفتوحة التي تتبناها المستشارة أنجيلا ميركل - يعتزم إقرار برنامجه الأساسي في المؤتمر العام الحالي لأول مرة منذ تأسيسه قبل ثلاثة أعوام.
ومن المنتظر أن يتضمن برنامج الحزب عبارة " الإسلام ليس جزءا من ألمانيا"، ومن ناحية أخرى من المتوقع أن يشهد المؤتمر نقاشات حامية حول موضوع الحد الأدنى للأجور. وسيجري مناقشة الموضوعين اليوم الأحد.
وخلال جلسة السبت، صوت مندوبو الحزب على معارضة الهجرة إلى ألمانيا كمصدر للعمالة من أجل الاقتصاد. كما صوتت الأغلبية ضد انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الاوروبي.
ووافقت أغلبية بسيطة بلغت 52 في المئة من الاعضاء على توصية قيادة الحزب بحل فرع الحزب في ولاية سارلاند، حيث اتهم الفرع بتواصله مع المتطرفين اليمينيين.
وشهد المؤتمر، الذي حضره 2000 من أعضاء الحزب، بداية متعثرة بعد أن حاول ما يقرب من 1500 شخص الاعتداء على المؤتمر وقام البعض بحرق إطارات السيارات وأشعلوا ألعابا نارية.
وقال شاهد عيان إن الشرطة استخدمت رذاذ الفلفل لتفريق الحشود.
وتم إرسال أكثر من 1000 فرد أمن لمنع المواجهات بين أعضاء حزب البديل من أجل ألمانيا والمحتجين اليساريين.
وحمل المتظاهرون اليساريون لافتات كتب عليها "اللاجئون باقون والنازيون سيتم طردهم" .
وبينت الشرطة أن مناوشات وقعت بين اليمينيين واليساريين على الطريق السريع رقم 8، إلا أن الحالة هدأت بعد الظهر، وانسحب كثير من المحتجين إلى وسط مدينة شتوتجارت.
واحتشد في وسط المدينة وفقا لبيانات الشرطة 1800 محتج، بينما قال المنظمون أن المحتشدين لا يقلون عن 4000 شخص.
وقال متحدث باسم الشرطة إن وسط المدينة لم يشهد مشاجرات عنيفة.