الاحتلال يحاكم طفلة فلسطينية جريحة غيابيا

الحدث الأحد ٠١/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٣٠ م
الاحتلال يحاكم طفلة فلسطينية جريحة غيابيا

غزة - علاء المشهراوي
قالت جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" الحقوقية إنه من المقرر أن تعقد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، جلسة لتمديد اعتقال الطفلة الجريحة، نتالي شوخة (15 عامًا)، في المحكمة العسكرية للاحتلال في "عوفر".
وذكر نادي الأسير (مؤسسة غير حكومية) في بيان له، أن الطفلة شوخة، من بلدة رمون، شمالي شرق رام الله، سيتم عقد جلسة غيابية (دون إحضار الأسيرة)روأوضحت الجمعية الحقوقية أن الأسيرة شوخة، ما زالت محتجزة في مستشفى "شعاري تصيدق" الصهيوني، في قسم القلب والرئة.
وأضافت المصادر ذاتها أن محامي نادي الأسير، قد مُنع من زيارة الأسيرة شوخة في المشفى، عقب محاولته الوصول إليها، "بسبب أمر منع من لقاء المحامي الذي فُرض عليها حتى تاريخ اليوم".
وكانت قوات الاحتلال، قد أطلقت النار على الطفلة "نتالي شوخة"؛ عقب محاولتها تنفيذ عملية طعن لجنود، برفقة الأسيرة تسنيم حلبي (16 عامًا)؛ وذلك يوم الخميس الماضي، حيث أُصيبت شوخة وتم اعتقال حلبي.
من جانبه؛ أكد مركز اسرى فلسطين للدراسات بان الاحتلال واصل خلال أبريل الفائت حملات الاعتقال المركزة ضد ابناء شعبنا في كل انحاء الأراضي الفلسطينية، حيث طالت هذه الاعتقالات هذه المرة مسنين من الجنسين بشكل كبير، حيث رصد المركز (490) حالة اعتقال من بينهم (65) طفلاً قاصراً و(27) امرأة وفتاة، و(21) من كبار السن بينهم نساء.
في غضون ذلك قال نادي الأسير الفلسطيني أمس الأحد، إن الأسير سامي جنازرة (43 عاماً)، يواصل معركة الأمعاء الخاوية ضد اعتقاله الإداري لليوم 60 على التوالي في عزل سجن "أيلا".
وذكر النادي في تصريح صحفي له أمس الأحد أن الأسير جنازرة بدأ إضرابه عن الطعام في الثالث من مارس الفائت، بعدما أعاد الاحتلال إصدار أمر اعتقال إداري جديد بحقه للمرة الثانية.
وخلال فترة إضرابه شرعت إدارة سجون الاحتلال بنقله عدة مرات من سجن "النقب" إلى سجون أخرى، وقد أصيب في زنازين النقب بجرح عميق في رأسه نتيجة سقوطه أرضاً.
ووفقاً للمتابعة القانونية وخلال عدة زيارات أجراها نادي الأسير له، فإن الأسير يعاني من أوجاع في جسده، وكذلك يتعرض لحالات تشنج وإغماء متكررة ونقص في وزنه.
وفي نفس السياق تُبذل جهود من أجل تقديم موعد جلسة المحكمة المقررة للأسير في تاريخ السادس عشر من أيار الجاري وذلك في المحكمة العليا للاحتلال. يذكر أن الأسير جنازرة من مخيم الفوار في محافظة الخليل اُعتقل في تاريخ الخامس عشر من نوفمبر العام الماضي، متزوج وله ثلاثة أبناء.
وفي الأثناء؛ كشف قائد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية شيلا إلدار النقاب عن أن البرلمان "الإسرائيلي" (الكنيست) سيمرر قريباً مشروع قرار لضم الضفة المحتلة لإسرائيل، وذلك في الوقت الذي تخرج فيه نخب سياسية وعسكرية في "إسرائيل" عن طورها في الإشادة بدور السلطة الفلسطينية في مواجهة عمليات المقاومة.
ونقل موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أمس الأحد، عن إلدار الذي ينتمي إلى حزب "الليكود" الحاكم، قوله، إنه حصل على تعهدات من وزراء ونواب الحزب ومن قادة حزب "البيت اليهودي"، بأن يتم سن قانون يشرع ضم الضفة الغربية، مشددا على أن هذا المشروع "سيكون على رأس أولويات كتل اليمين البرلمانية".
وقد لقي ما ورد على لسان إلدار تأييدا من نائب وزير الحرب الحاخام إيلي بن دهان، القيادي في "البيت اليهودي". وأشارت الصحيفة إلى أن بن دهان قال في احتفال نظم في الخليل، الخميس الفائت: "ضم يهودا والسامرة (الاسم العبري الذي يطلق على الضفة الغربية) هو أمر الساعة. الظروف الإقليمية والدولية تسمح بذلك".
ونوّهت الصحيفة إلى أن وزراء بارزين، مثل وزير التعليم نفتالي بنات يقترحون ضم الضفة الغربية "بشكل متدرج"، منوّهة إلى أن بنات يقترح أن يتم في البداية ضم مناطق "ج"، التي تشكل 60 في المئة من مساحة الضفة الغربية. ونقلت "معاريف" عن بنات قوله: "مناطق ج تضم 400 ألف يهودي و70 ألف عربي، وسنعرض على العرب إما الحصول على المواطنة الإسرائيلية أو حق الإقامة".