سلطنة عمان تشارك دول العالم الاحتفال بـ «يوم المرأة العالمي»

بلادنا الثلاثاء ٠٨/مارس/٢٠٢٢ ٠٩:١٢ ص
سلطنة عمان تشارك دول العالم الاحتفال بـ «يوم المرأة العالمي»

مسقط - الشبيبة

تشارك السلطنة اليوم دول العالم الاحتفال بـ « يوم المرأة العالمي «، والذي يصادف الـ 8 من شهر مارس، وإيمانًا من سلطنة عمان بأهمية المرأة التي تشكّل نصف المجتمع، وتؤسس النصف الآخر منه، ومدى اسهاماتها في العملية التنموية التي تشهدها سلطنة عمان في مختلف القطاعات والمجالات الاجتماعية والتعليمية والسياسية والاقتصادية.

وتسعى وزارة التنمية الاجتماعية عبر برامجها ومشاريعها المختلفة إلى تطوير مختلف المجالات الاجتماعية والتنموية بشتى الوسائل المتاحة، وتضع المرأة ضمن اهتماماتها، تركز الوزارة كجهة معنية بشؤون المرأة على النهوض بقطاع المرأة من خلال استحداث آليات تستهدف المرأة، وتعمل على تمكينها وتطوير قدراتها في كافة المجالات، كما وضعت ضمن سياساتها وخططها التنموية تأهيل وتمكين المرأة؛ وذلك لرفع مستواها وإمكاناتها العلمية والمهنية والمعرفية.

التمكين القانوني

إن الالتزام بتحقيق المساواة والعدالة ، وعدم التمييز بين المواطنين في تطبيق أحكام القوانين المعمول بها في سلطنة عمان يستمد من النظام الأساسي للدولة الصادر بموجب المرسوم السلطاني رقم 6/‏‏ 2021م ؛ حيث أكد النظام الأساسي للدولة على كفالة الدولة لتحقيق المساواة بين المرأة والرجل في شتى المجالات، وأن المواطنين جميعهم سواسية أمام القانون، وهم متساوون فـي الحقوق والواجبات العامــة، ولا تميـيــز بينهـم فـي ذلك بسبـب الجنس أو الأصل أو اللون أو اللغة أو الـدين أو المذهب أو الموطن أو المركز الاجتماعي، كما نصت المادة الـ 15 منه على أنَ « الأسرة أساس المجتمع، قوامها الدين والأخلاق الوطنية، وتعمل الدولة على تماسكها واستقرارها وترسيخ قيمها، وتكفل الدولة تحقيق المساواة بين المرأة والرجل، وتلتزم برعاية الطفل والأشخاص ذوي الإعاقة والشباب والنشء، وذلك على النحو الذي يبينه القانون.

اتفاقية سيداو

انضمت سلطنة عمان لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة «سيداو» بموجب المرسوم السلطاني 42/‏‏ 2005، وشكّلت سلطنة عمان لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ الاتفاقية بموجب القرار الوزاري رقم 348/‏‏2005، وتم إعادة تشكيلها بموجب القرار الوزاري 297/‏‏2012، وتضم في عضويتها ممثلين للجهات المعنية إضافة إلى ممثلين من مؤسسات المجتمع المدني واللجنة العمانية لحقوق الإنسان، ومؤخراً تم تعديل قرار التشكيل برئاسة معالي الدكتورة وزيرة التنمية الاجتماعية وذلك بموجب القرار الوزاري رقم 19/‏‏2021، وفي إطار متابعة تنفيذ هذه الاتفاقية قدمت سلطنة عمان تقريرها الأول في عام 2009، وتمت مناقشته في 4 أكتوبر عام 2011 ، كما قدمت تقريرها الثاني والثالث في عام 2016، وتمت مناقشته في 3 نوفمبر 2017، ولقيت هذه التقارير إشادة بما تحقق للمرأة العمانية من إنجازات ، كما تم الانتهاء من التقرير الرابع للاتفاقية.

كما نفذت دائرة شؤون المرأة بوزارة التنمية الاجتماعية عدد 51 حلقة عمل توعوية حول اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة « سيداو» في كافة محافظات سلطنة عمان، وتنفيذ عدد 12 حلقة عمل تدريبية حول الاتفاقية لأعضاء اللجنة والقضاة وأعضاء الادعاء العام والمحامين والعاملين بدائرة شؤون المرأة.

آليات التمكين

أنشأت وزارة التنمية الاجتماعية عددًا من الدوائر والأقسام واللجان المتخصصة لتعزيز مشاركة المرأة العمانية وتمكينها في الأنشطة، ومن ضمن هذه الدوائر واللجان: « دائرة شؤون المرأة « وهي إحدى دوائر المديرية العامة للتنمية الأسرية، وتعمل على تمكين المرأة في التنمية المستدامة، وتوعيتها وتثقيفها في شتى الميادين الاجتماعية، والصحية، والاقتصادية، والسياسية، والقانونية، وتختص بتنمية إمكانات المرأة ومهاراتها بما يمكّنها من المشاركة الفاعلة في برامج التنمية وشؤون حياتها الأسرية والمجتمعية، وتخطيط وتنفيذ البرامج الموجهة لها، وتوفير الدعم والتدريب اللازم، واقتراح الدراسات والبحوث حول المرأة ودورها في المجتمع، ومتابعة تنفيذ اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة «سيداو»، بالإضافة إلى عضويتها في العديد من اللجان الاقليمية والعربية المعنية بشؤون المرأة ، وكذلك « دائرة الحماية الأسرية» وهي إحدى دوائر المديرية العامة للتنمية الأسرية ، وتُعنى بتوفير الحماية والرعاية للحالات المعرضة للإساءة والعنف سواء المرأة أو الطفل أو حالات الإتجار بالبشر ، كما توجد « دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية» وهي إحدى دوائر المديرية العامة للتنمية الأسرية ، وتعمل على تقوية وتعزيز الأسرة ودعم جهودها في مواجهة مختلف المشكلات ذات الطابع النفسي الاجتماعي التي تهدد كيان الأسرة وتماسكها في ظل التحديات والتغيّرات المتسارعة التي تواجهها الأسرة على جميع الأصعدة الاقتصادية والتربوية والاجتماعية ، وكذلك تقديمها لخدمات التوجيه والإرشاد لمن يحتاجها من أفراد وأسر، بالإضافة إلى « دائرة تنمية وتمكين الأسرة» وهي أيضًا إحدى دوائر المديرية العامة للتنمية الأسرية ، وتعمل على تمكين أسر الضمان الاجتماعي وذوي الدخل المحدود وتحويلهم من أسر معتمدة على الضمان الاجتماعي إلى أسر منتجة ، إلى جانب « المديريات العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظات السلطنة» وهي مديريات إقليمية منتشرة في جميع محافظات السلطنة، وتُعنى بشؤون المرأة والطفل والأسرة من خلال دوائر التنمية الأسرية وأقسام التنمية الأسرية وشؤون المرأة والطفل بمختلف المحافظات.

كما تم تشكيل عدد من اللجان الوطنية، والتي تضع ضمن سياساتها الاهتمام بقضايا المرأة والطفل والأسرة وهي: اللجنة العمانية لحقوق الإنسان، وأنشئت بموجب المرسوم السلطاني 124/‏‏2008م، وتُعنى بحقوق الإنسان، وتهدف إلى تعزيز التعاون المثمر والبناء بين السلطات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، وتتشكل اللجنة من ممثلين للمؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وتشكل النساء فيها 21% ، كما توجد اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وفق المادة 11 بالمرسوم السلطاني 126/‏‏2008م، حيث وضعت خطة سنوية لرفع وعي المواطنين والقيام بجميع الحماية اللازمة لهم وللمقيمين من خطر الاتجار بالبشر ، إلى جانب اللجنة الوطنية لشؤون الأسرة ، وصدر نظامها بالمرسوم السلطاني رقم 12/‏‏2007، وهي جنة معنية برسم السياسات والبرامج العامة لرعاية الأسرة في مختلف المجالات المتعلقة بالأسرة والمرأة والطفل، وتم مراجعة دور ومهام اللجنة بناءً على القرار الوزاري رقم 146/‏‏2012 بشأن إصدار اللائحة التنفيذية لنظام اللجنة الوطنية لشؤون الأسرة، وبالقرار الوزاري رقم (300/‏‏ 2012) بشأن الأمانة الفنية لها.

الاحتفال بيوم المرأة

وإبرازًا لمكانة المرأة العُمانية وتتويجًا لمساهمتها التنموية فقد أصدر السلطان الراحل قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه- أمرًا بتخصيص يومًا للمرأة العمانية الذي يصادف السابع عشر من أكتوبر من كل عام كمنجز هام من الإنجازات التي نالتها المرأة، كما يؤكد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- منذ توليه مقاليد الحكم على مكانة المرأة في المجتمع العُماني ، وتحتفي سلطنة عُمان سنويًا ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية بهذا اليوم، وتعقد فيه الملتقيات العلمية ، وتدشّن الدراسات ذات الصلة بالمرأة، وتكرّم فيه النساء الرائدات في مختلف مجالات التنمية المستدامة، وقد حظيّ احتفال سلطنة عمان بيوم المرأة العُمانية بتقدير العديد من المنظمات الخليجية والإقليمية والدولية ، وإشادات في عدد من تقاريرها الدورية والمتخصصة.

مشاركة المرأة

تشارك المرأة العمانية في جميع القطاعات التنموية عن طريق التعليم والتدريب والعمل ، وفي الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، وقد عمدت الجهات المعنية بالمرأة ومنها وزارة التنمية الاجتماعية إلى تعزيز مشاركة المرأة العمانية من خلال تطوير برامجها الإدارية والفنية والاجتماعية والخدمية في مختلف المستويات، كما تم إنشاء العديد من الآليات في سلطنة عمان للاهتمام بالمرأة والعمل على تحقيق المزيد من التقدم والرقي لها في كافة المجالات التنموية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية ، وكل جهة لها اختصاصاتها ومجال عملها.

كما تشارك المرأة العمانية في أنشطة المجتمع الأهلي وجمعيات المرأة العمانية البالغ عددها 59 جمعية و6 فروع حتى نهاية عام 2021م لتعزيز مشاركة المرأة وتمكينها في جميع ولايات سلطنة عمان، فضلًا عن مشاركتها الفاعلة في مجالس إدارة مختلف الجمعيات الأهلية كجمعية دار العطاء، وجمعية التدخل المبكر، وجمعية الأطفال أولاً، وجمعية رعاية الأطفال من ذوي الإعاقة، والجمعية العمانية للسرطان، إضافة إلى أن 10% من أعضاء مجلس عُمان من الإناث وفق الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، ومثلت المرأة في كثير من المجالس واللجان الوطنية كمجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، ومنتدى رائدات الأعمال، واللجنة العمانية لحقوق الإنسان، واللجنة الوطنية للشباب، واللجنة الوطنية لشؤون الأسرة، وفي لجان الولايات المختلفة ، أما مشاركاتها الدولية فعلى الصعيد الدبلوماسي سجّلت المرأة العمانية حضوراً في الحياة العامة، إذ بلغت نسبتهن ضمن السفراء العمانيين بالخارج 7%، بالإضافة إلى مشاركتها في المنظمات الدولية، وقد شغلت المرأة العُمانية مناصب مرموقة كانتخابها نائبة لرئيس لجنة التنسيق للنساء البرلمانيات التابعة للاتحاد البرلماني الدولي ، وكذلك مثلت المرأة العمانية سلطنة عمان في عدد من المنظمات الدولية، ومنها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، ومندوبية السلطنة الدائمة لدى الأمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية بجنيف.

التمكين السياسي والاجتماعي

نُفذت دورات تدريبية حول «بناء قدرات ومهارات المرأة العمانية في إدارة العملية الانتخابية» للمترشحات لانتخابات مجلس الشورى للفترتين الثامنة والتاسعة بالتعاون مع جمعية المرأة العمانية بمسقط، وتدريب المترشحات على الدليل التدريبي حول العملية الانتخابية، وتنفيذ عدد 41 حلقة عمل توعوية عن « التمكين الاجتماعي للمرأة» بكافة فئاتها العمرية والاجتماعية مع التركيز على المرأة المسنة والمرأة ذات الإعاقة ، وسعيًا من وزارة التنمية الاجتماعية إلى توفير البيئة الملائمة لتنمية المرأة العمانية في الأوضاع الخاصة فقد تم وضع برنامج « تمكين المرأة النزيلة» بالتعاون بين وزارة التنمية الاجتماعية وشرطة عُمان السلطانية في عام 2020م ؛ بهدف تحديد احتياجات المرأة النزيلة وتطوير قدراتها من خلال برنامج وطني متكامل يهيأ لها الفرص التأهيلية لبناء مفهوم العمل الذاتي والإنتاجية بتأسيس مشاريع مستقبلية وتحديد نوافذ تسويقية.

التمكين الاقتصادي

استنادًا إلى القوانين والتشريعات الخاصة بمجالات محور الحماية الأسرية واستراتيجية العمل الاجتماعي ، بالإضافة إلى رؤية « عمان 2040 « وأهداف التنمية المستدامة، وإشارةً إلى المؤشرات والإحصائيات الاجتماعية التي تفيد بأن نسبة عالية جدًا من أفراد أسر الضمان الاجتماعي من ضمنهم : فئة المطلقات والأرامل والبنت غير المتزوجة وغيرها قادرين على المساهمة في الانتاج الوطني من خلال تأهيلهم وتدريبهم ، وإيجاد آلية لدمجهم في سوق العمل، وقد تبنت دائرة تنمية وتمكين الأسرة بوزارة التنمية الاجتماعية برنامج « تمكين» المعني باستثمار طاقة الفرد والأسرة بهدف المشاركة في التنمية من خلال التوظيف المباشر، أو التدريب المقرون بالتشغيل أو تبني مشاريع منزلية، بالإضافة إلى التوعية والتثقيف .

التعاون الدولي

تحرص سلطنة عمان على المشاركة الفاعلة مع المجتمع الدولي بكافة مستوياته تحقيقًا لمبادئ العدالة والمساواة ونشر ثقافة السلم والتنمية، ووصولًا إلى مجتمع ينعم بالأمن والأمان والنمو والنماء، ويتم التعاون مع عدد من المنظمات الاقليمية والعربية والدولية من خلال: إعداد التقارير المعنية بالمرأة والرد على الاستبيانات الدولية والإقليمية، والتعاون في تنفيذ المؤتمرات وحلقات العمل المتعلقة بالمرأة، ومشاركة سلطنة عمان في المؤتمرات والدورات التدريبية الدولية في مجال المرأة ، إلى جانب العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

حضور فاعل

وبمناسبة تجدد الاحتفال ب «يوم المرأة العالمي» قالت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجّار وزيرة التنمية الاجتماعية: حصلت المرأة العمانية على حضور فاعل في الحياة العامة، وتمكّنت من تحقيق نجاحات تُحسب لها في المناصب التي شغلتها سواءً في مجلس الوزراء أو في المجالس الانتخابية، وكذلك دورها في المجال الدبلوماسي، ودورها في العمل التطوعي مما يؤكد على تمكّنها وقدراتها العلمية والعملية في مختلف القطاعات، وذلك اتساقًا مع رؤية «عمان 2040» التي تؤكد على أهمية تنمية دور المرأة العمانية وتمكينها في مختلف المجالات من خلال توفير البيئة الملائمة لممارسة دورها التنموي والمحوري في الأسرة والمجتمع، ومشاركتها في دوائر صنع القرار على مختلف المستويات.

تجسد الرؤية الحكيمة

ومن جانبها تؤكد السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية بأن الإنجازات التي تحققها المرأة العمانية في سلطنة عمان تجسّد الرؤية الحكيمة الثاقبة للسلطان الراحل قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه - لدورها الحيوي في بناء الوطن ودعمه لقضاياها وحقوقها ، وهي الرؤية التي تعمّقت في فكر السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله-، كما يؤكد النظام الأساسي للدولة على كفالة الدولة لتحقيق المساواة بين المرأة والرجل في شتى المجالات ؛ إيمانًا بأهمية المرأة التي تشكّل نصف المجتمع ، وتؤسس النصف الآخر منه، ومدى اسهاماتها في العملية التنموية التي تشهدها سلطنة عمان في مختلف القطاعات والمجالات الاجتماعية والتعليمية والسياسية والاقتصادية إلى جانب حضورها الفاعل في العمل النسوي عربيًا وإقليميًا ودوليًا.

اهتمام كبير

وتذكر الدكتورة جميلة بنت تيسير العبرية مديرة دائرة صحة المرأة والطفل بوزارة الصحة بأن المرأة العمانية تحظى في سلطنة عمان باهتمام كبير في جميع المجالات ، ويؤكد النظام الأساسي للدولة على المساواة بين الجنسين كما ورد في المادة ال 15 الخاصة بالمبادئ الاجتماعية، وفي القطاع الصحي يحق للمرأة الاستفادة من كافة الخدمات الصحية في جميع مستويات الرعاية الصحية كأخيها الرجل، ونظرًا للوظيفة الفسيولوجية للمرأة فقد تبنّت وزارة الصحة عدد من البرامج الصحية التي تستهدف المرأة بشكل خاص ضمن خدمات الصحة الإنجابية كرعاية صحة المرأة أثناء فترة الحمل والولادة والنفاس والكشف عن السرطانات المرتبطة بالصحة الإنجابية كسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم بالإضافة إلى رعاية صحة المراهقات والفحص الطبي قبل الزواج ، والمباعدة بين الولادات وعلاج أمراض النساء، ولفتت العبرية بأن دور المرأة العمانية في القطاع الصحي لا يقتصر على تلقي الخدمات الصحية، وإنما تساهم بفعالية في تقديم الخدمات الصحية، وظهر ذلك جليًا خلال جائحة كوفيد-19، كما نجد المرأة العمانية اليوم الطبيبة والممرضة والصيدلانية وفنية مختبر وفنية أشعة وغيرها من التخصصات الطبية والجراحية ، ونالت أعلى المراتب الطبية كطبيبة استشارية أو منصب مدير عام خدمات طبية أو مدير مستشفى، إلى جانب حصد العديد من النساء العمانيات الجوائز في المجال الطبي.

تعزيز الثقافة الرقمية

وتذكر جليلة بنت عبدالله آل فنة العريمية مديرة تنمية المجتمع الرقمي بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن هذا اليوم يحتفل فيه بالإنجازات النسائية على كافة الأصعدة العلمية والعملية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، فالمرأة ساهمت بشكل ملحوظ في بناء المنظومة الرقمية وتنمية العقول والمهارات النسائية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، والمرأة في سلطنة عمان ممكّنة لاستخدام التقنيات -ولا سيما- التقنيات المتجددة حيث تشكل مخرجاتها العلمية السنوية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ٦٥٪، كما لها دور بارز وملحوظ في القطاع في عدة مجالات منها تعزيز الثقافه الرقمية، ونشر الوعي الرقمي، وتنمية المهارات الرقمية وتحفيز الابتكار وريادة الاعمال.

عطاء متواصل

وتعرب هنادي بنت مقبول الخنجرية ضابط مدني برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة بأن المرأة العمانية تحظى ومنذ بداية النهضة العمانية بفرص وطنية متعددة وفي مختلف الميادين ، وليس هناك من مجال إلا وتركت فيه بصمتها المميزة وبكل كفاءة واقتدار، حيث كان لها الدور الريادي البارز في خدمة الوطن في مختلف المجالات ، كما ساهمت وبشكل إيجابي في تحقيق العديد من الإنجازات من خلال ما تقدمه من عطاء متواصل في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه- ، وتضيف الخنجرية بأن قوات السلطان المسلحة من مؤسسات الدولة الرائدة التي فتحت أبوابها أمام المرأة العمانية ، فقد نالت شرف الانتساب إلى الخدمة العسكرية ، وتم تفعيل دورها وتوجيهها التوجيه المخطط له بعناية لتقوم بدورها على أكمل وجه ، وذلك من خلال إعدادها وتأهيلها وتدريبها والنهوض بمستواها وإمكاناتها ووضعها في المكان الذي يناسب طبيعتها والأخذ بيدها لتتخطى الصعاب ،ولتؤدي مهامها في كافة المجالات بكل ثقة واقتدار ، لتعمل بجنب أخيها الرجل العسكري في الذود عن حياض الوطن وخدمة جلالة القائد الأعلى - حفظه الله ورعاه - ولتفتخر دومًا بهذا التشريف والتكريم التي منحت لها عن باقي نساء العالم ،وهنيئًا لهن هذا التميز.