بقلم : سالم العبدلي
تعتبر الإعلانات مهمة للغاية من أجل تعريف المستهلك بالمنتج أو الخدمة خاصة عند بداية الدخول في الأسواق أو عند إنتاج او تقديم منتج أو سلعة جديدة وهناك أسس وقواعد تحكم نشر الإعلان وقانون حماية المستهلك بالسلطنة نظم هذه العملية. هناك وسائل إعلان تقليدية معروفة وهي وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بالإضافة إلى وسائل أخرى أصبحت الأن أكثر انتشارا وتأثيرا وهي وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات المدفوعة عبر شبكة المعلومات والتي تصل إلى ملايين المتابعين حول العالم دون أية حواجز وبأسرع وقت ممكن. وحديثنا اليوم ينصب حول الإعلانات التي تتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي عادة من الصعب التحكم في محتواها ومراقبتها بشكل مباشر لذا فإن البعض منها تبالغ في اعطاء وصف المزايا والعروض التي تقدمها شركة معينة واحيانا تكون غير منطقية إلا أن البعض يصدقها وينخدع بما جاء فيها من مزايا ومن ثم يقع الفأس في الرأس.قبل اسبوع تقريبا انتشر مقطع لأحد الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي يروج لمكتب خاص بجلب الأيدي العاملة الوافدة وخصوصا عاملات المنازل وأخذ يثني على الخدمات التي يقدمها والتي من أهمها ضمان لمدة عامين في حالة هروب العاملة أو إذا رفضت العمل وكذلك في حالة تمارضها ويقوم المكتب باستبدالها بعاملة أخرى حسب الإعلان. طبعا مثل هذه المزايا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينفذها أو يلتزم بها أي مكتب حتى وان نص عليها عقد بين الطرفين وبالتالي عند حصول اي مشكلة يكون ضحيتها العميل فقد يدخل في قضايا قد تطول لسنوات ويخسر وقته وجهده وماله من هنا لابد من وضع حد لمثل هذه الإعلانات المضللة وغير المنطقية. من الأمثلة الاخرى والتي انتشرت على نطاق واسع الدعايا التي تقوم بها بعض الشركات المنتجة للأدوية الخاصة بالتخسيس و المنشطات الجنسية والهرمونات وغيرها والتي تبالغ في شرح مزايا وفوائد هذه المنتجات والتي في احيان كثيرة يكون ضررها أكثر من نفعها. من الحالات التي لاحظناها قيام بعض محلات بيع النظارات والعطور بوضع إعلان على واجهة المحل وعبر الانستجرام بأن لديهم تخفيضات تصل أحيانا إلى 70 % وعندما تدخل المحل تجد بأن صاحبه يضع سعراً خيالياً قبل التخفيض مثلا بـ 80 ريالا وبعد التخفيض تكون قيمة النظارة الشمسية أو العطر مثلا 20 ريالاً البعض يغريه هذا التخفيض ويندفع في الشراء وعندما يخرج من هناك ويسأل عن سعر نفس النظارة أو العطر يجد ان قيمته لا تتجاوز 10 ريالات بعد الفصال والتفاوض ، من هنا ينبغي علينا الحذر من مثل هذه الاعلانات الخادعة والمضللة ونتأكد قبل أن نشتري السلعة بأن سعرها المعروض هو السعر الحقيقي.
قانون حماية المستهلك يجرم كل من يقوم بتضليل وخداع المستهلك باستخدام طرق ووسائل غير منطقية وجذابة ، لذا فعلى هيئة حماية المستهلك أن تكثف الرقابة ومتابعة مثل هذه المحلات وكذلك متابعة بعض مشاهير التواصل الاجتماعي الذين يروجون لمثل هذه السلع والخدمات ، كذلك المستهلكين ينغي أن يكونوا واعين لمثل هذه الإعلانات والابلاغ عنها في حالة تثبتهم بوقوعها.