ولايات أمريكية تفتح تحقيقاً عن أضرار تطبيق تيك توك على الأطفال

تكنولوجيا الجمعة ٠٤/مارس/٢٠٢٢ ١٧:٠٥ م
ولايات أمريكية تفتح تحقيقاً عن أضرار تطبيق تيك توك على الأطفال

واشنطن - الشبيبة

يواجه تطبيق «تيك توك» المتّهم بالإضرار بصحة الأطفال النفسية، تحقيقاً حول خوارزمياته وأساليبه التسويقية لدى الشباب أطلقته ولايات أميركية عدّة تكافح لمواجهة التحديات المجتمعية المتأتية من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وأعلنت ثماني ولايات، من بينها كاليفورنيا وفلوريدا، أول من أمس (الأربعاء)، إطلاق تحقيق حول التطبيق الشهير المعروف ببث مقاطع فيديو قصيرة موسيقية أو ساخرة، تختارها خوارزمياته بدقة بناءً على أذواق المستخدمين.

واتّهمت الولايات الأميركية التطبيق التابع لمجموعة «بايت دانس» الصينية، بتشجيع الأطفال على تمضية مزيد من الوقت في استخدام «تيك توك» المتاح في الولايات المتحدة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 13 عاماً ما داموا يستخدمون نسخة معدلة مناسبة لهم، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية وقال المدعي العام في كاليفورنيا روب بونتا، في بيان إنّ «أطفالنا يكبرون في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، ويشعر كثر منهم بالحاجة إلى اعتماد مقاطع الفيديو المعدلة التي يرونها على شاشاتهم كمقياس».

وأضاف: «نعلم أنّ الأمر ينطوي على آثار مدمرة لصحة الأطفال العقلية وسلامتهم، لكننا نجهل ما تعرفه الشركات بدورها ومنذ متى».. يأتي هذا التحقيق في أعقاب آخر أطلقه عدد كبير من المدعين العامين حول «ميتا»، الشركة الأم لـ«فيسبوك».

واتّهموا شبكة وسائل التواصل الاجتماعي العملاقة بالترويج لـ«إنستغرام» بين صفوف الصغار، وتجاهل تقارير داخلية تشير إلى معاناة يمكن أن يتسبب بها التطبيق، وفق وثائق سرّبتها في الخريف الموظفة السابقة لدى «فيسبوك» فرنسيس هوغن.

وقالت المدعية العامة لولاية ماساتشوستس مورا هيلي، حينها، إنّ أبحاثاً أجراها المدعون العامون «أظهرت أنّ استخدام (إنستغرام) يزيد خطر إلحاق أضرار تطال الصحة الجسدية والنفسية للشباب، من بينها خصوصاً الاكتئاب، واضطرابات في الأكل، وحتى الانتحار».

وأضافت أنّ «(ميتا) لم تنجح في حماية الشباب في منصاتها الإلكترونية، واختارت بدلاً من ذلك أن تتجاهل ممارسات تشكلّ تهديداً حقيقياً لصحتهم الجسدية والعقلية أو أن تعزز هذه الممارسات في بعض الحالات، واستغلّت بالتالي الأطفال لتحقيق أرباح».

وردّ «تيك توك» على إطلاق التحقيق، واعداً على لسان ناطق باسمه بـ«تقديم معلومات حول الآليات الكثيرة الموجودة لدينا من أجل ضمان السلامة وحماية خصوصية المراهقين».