مؤشرات ومشاهد رياضية..!!

مقالات رأي و تحليلات الخميس ٠٣/مارس/٢٠٢٢ ٠٠:٢٩ ص
مؤشرات ومشاهد رياضية..!!


سالم الحبسي 

السبت..

نجح نادي السيب في إستقطاب واستضافة تصفيات مجموعته للأندية الاسيوية التي ستقام في مايو القادم وهي المرة الأولى التي تدخل أنديتنا المنافسة على استضافة مثل هذه الأحداث القارية والذي يعتبر مرحلة تحول وخطوة الى الأمام بأن تتصدر أنديتنا الرياضية المشهد الكروي الاسيوي بأحداث كروية مهمة..تساهم في تفعيل وتحريك المشهد الكروي خاصة والرياضي عامة ..وتعطي مؤشر جديد لمدى مقدرة أنديتنا في استضافة الأحداث الكروية القارية.

هذه التصفيات التي يستضيف فيها نادي السيب منافساتها والتي ستقام بمعقل الامبراطور ستحظى بحضور جماهيري عريض خاصة وان النادي يملك قاعدة جماهيرية واسعة بجوار الجماهير الكروية بالسلطنة..مع تمنياتنا بالتوفيق لممثلي السلطنة.

الأحد..

تمكنت أندية الشرقية "جنوب" من لفت الانظار إليها من خلال تنظيم "ملتقى للرياضيين".. تجمع بسيط في شكله ولكنه كبير في مضمونه والذي جاء بجهود ذاتية من الأندية ( صور والعروبة والطليعة والكامل والوافي وجعلان والوحدة) وهي خطوة بحد ذاتها جميلة لعدة أسباب.

اولا لانها اقيمت بعيدا عن الرسميات فالملتقى كان نظامه السهل الممتنع..ثانيا انه تضمن برنامج ثري ومتنوع مابين المنافسات الرياضية والترفيهية ..ثالثا كان فرصة للتلاقي بعد فترة توقف بسبب كوفيد ١٩ ..رابعا إنه جمع الشخصيات الرياضية من الاتحادات والاندية وبالتالي كانت فرصة مواتية لمناقشة العديد من ملفاتهم وتطلعاتهم ومشاريعهم الرياضية المشاركة..خامسا ان الملتقى رسخ مفاهيم التعاون والود والمحبة بعيدا عن التكتلات الانتخابية والمنافسات الرياضية والندوات الرسمية.

الاثنين..

شهدت اللجنة الأولمبية العمانية انتخابات هادئة وسلسة للمرة الأولى منذ فترة طويلة..وسجلت الانتخابات عودة مجددة للشيخ خالد الزبير رئيسا للجنة بدلا من السيد خالد البوسعيدي واختيار مجلس الادارة بالتوافق وبدون صخب انتخابي..ولم تدور رحى المنافسة الانتخابية سوى على مقعد واحد فقط وهو مقعد " الرياضة النسائية" الذي تنافس عليه المكرمة لجينة بنت محسن حيدر درويش وبين سعادة الاسماعيلي وانتهى بفوز الأولى.

مايميز الانتخابات الأخيرة للجنة الأولمبية العمانية إنها نفذت بالتوافق بنسبة ٩٩٪؜ ولم تشهد ضجيجا..وحتى الانسحابات التي تمت جاءت بالتراضي وبالتالي قدمت مجلس توافقي يستطيع أن يعمل بطريقة أفضل..لذلك ننتظر من المجلس الجديد عملا أكبر.

الثلاثاء..

الاتحاد العماني لكرة القدم نظم هذا الموسم بعد العودة من عصر كورونا (٨ مسابقات) وهو رقم كبير في موسم واحد ويعتبر نقلة نوعية للاتحاد بعد مرحلة توقف اجبارية بسبب الفيروس الذي سيطر على العالم وشل الرياضة بشكل كبير خلال العامين الماضيين.

بجوار دوري عمانتل ودوري الدرجة الاولى أعاد الاتحاد الروح لكأس الاتحاد برعاية وهوية جديدة "كأس ام جي" وكذلك أعادة المسابقات السنية للناشئين والشباب بعد فترة توقف تزامن معها التعاقد مع جهاز فني جديد من مدربي المنتخبات السنية بأسبانيا ..ونظم بطولة كرة القدم للصالات وكذلك بطولة كرة القدم للشواطئ لأول مرة تدخلان ضمن خارطة المسابقات بجوار دوري كرة القدم النسائي لكرة القدم..وهي روزنامة كبيرة تحتاج الى ترويج أكبر.

الأربعاء..

مضى "٦ أشهر" منذ أن انتهت الانتخابات الخاصة بالاتحادات الرياضية في السلطنة ومازال الحراك الرياضي بالاتحادات كأنه يعيش مرحلة "جس نبض" ماعدا من رحم ربي وكأن هذه الاتحادات مازالت تبحث عن نفسها ومازالت تتلمس الطريق.

لم نشاهد بعد ستة أشهر جديدا يذكر سوى القديم الذي يعاد..لم نشاهد حراك حقيقي نحو تسجيل مستوى متقدم من العمل ..بقدر مانرى هدوء يخيم على الاتحادات وكأن على رؤسهم الطير باستثناءات بسيطة جدا في المقابل كان التزاحم على الاتحادات أكثر من التزاحم على معرض الكتاب..!!

الخميس..

لو جمعنا الأحداث والفعاليات الرياضية الرسمية التي ستقام بالسلطنة في العام الواحد سنجد بأن عددها يتجاوز (١٠٠ حدث وفعالية رياضية) بكل سهوله..وبالتالي لو أقيمت هذه الأحداث والفعاليات بشكل تنظيمي وتنسيقي أكثر ووضعت في أجندة وروزنامة رياضية مشتركة سنجد بأننا من أكثر الدول التي تنظم الفعاليات الرياضية..حينها نستطيع أن نستغل هذه الاحداث للترويج الرياضي والسياحي وكذلك الاستثماري..وسلملي على الكأس..!!

سالم الحبسي