الإمبراطور مرصع بتاج الذهب

بقلم: سالم الحبسي

خمسون عاما.. هي مرحلة زمنية طويلة لم تمر مرور الكرام على نادي السيب ..بل شهدت العديد من الأحداث والمتغيرات والتطورات والتحولات حتى أصبح نادي السيب نموذجا في كل شي والنادي الشامل في كل شي.. في عدد الفرق التي تمارس الرياضة (١١ فريق ) واترك لكم أن تتخيلوا بأن فريق كرة القدم على سبيل المثال يضم (الفريق العموم وفريق الاولمبي وفريق الشباب وفريق الناشئين) وهكذا في بقية الفرق هلم جره.

خمسون عاما.. هي مرحلة التأسيس والتكوين للنادي الذي تعرض لحادث حريق أكل الأخضر واليابس ..ولكنه لم يستسلم بل عاد أقوى من السابق فأصبح أكثر الأندية ملكا للمنشآت الرياضية ( ملاعب كرة قدم صالة للألعاب الثلاثية ملعب للهوكي حمام سباحة) وفي القادم ملاعب للألعاب المتخصصة التي تميز نادي السيب عن بقية الاندية في البنية التحتية الرياضية التي يوليها أكبر إهتماماته.

خمسون عاما.. لم يغيير نادي السيب سياسته الرياضية ولم يقلصها بل كان يسعى دوما في توسيع القاعدة الرياضية للممارسين في معظم الألعاب لأنه يؤمن بأن النادي لابد أن يحتضن جميع مواهب الشباب..لذلك تجد العلم المرقط باللونين " الاصفر والأخضر" متواجد في كل الألعاب وفي جميع المراحل السنية.

خمسون عاما..نادي السيب يحصد العديد من البطولات والكؤوس والميداليات وربما يعد نادي السيب الوحيد الذي حقق كل الألقاب في القدم وفي اليد والسلة والطائرة وفي الالعاب الفردية وصاحب نصيب الأسد في الفوز بكأس الشباب فقد توج لأكثر من (١٣ مرة) ووقف على منصة التتويج لأكثر من (٢٠ مرة)..ومتحف الامبراطور زاخر بالكؤوس والميداليات.

خمسون عاما..نادي السيب نجح في معادلة الاستثمار الرياضي ونوع في مصادر الدخل التي أصبحت تضع النادي في طليعة الاندية استثمارا واصبح يملك "القرش الابيض" ليفيده في الحاضر والمستقبل..واصبح نادي السيب أول نادي يملك مجمعين تجاريين في ولاية السيب وقطاع إستثماري واسع النطاق الذي وضع النادي في وضع مالي مريح يساهم في إستقرار النادي وفرقه الرياضية.

خمسون عاما.. ويعمل نادي السيب بأسلوب إداري هادئ ورزين وبفريق إداري متخصص يعمل بطريقة إحترافية في ادارة كل الألعاب والمنافسات ويلعب النادي دورا مؤثراً ومحوريا في معظم الملفات الرياضية وحلحلتها في كثير من المرات..ويملك ادارة متفاهمة وصلبة وقوية ولديها رؤى خاصة لاتتغير وقتيا ولا تحت التأثيرات أو الضغوطات وتبقى واقفة وشامخة في أحلك الظروف.

خمسون عاماً..وضع فيها صاحب السمو السيد شهاب بن طارق رئيس النادي وعميد رؤساء الاندية الرياضية ..وضع الأسس المتينة لنادي يملك قاعدة جماهيرية ورياضية وادارية واستثمارية ورؤية واضحة المعالم دون أن تتبدل أو تتغير بمؤثرات الزمن.

خمسون عاما..نجح النادي الجماهيري الملقب بالامبراطور بأن يصنع لمقامه مكانه رياضية كبيرة ليصبح النادي المرصع بتاج من ذهب في يوبيله الذهبي.