الشبيبة - العمانية
شاركت سلطنة عمان ممثلة في وزارة الصحة اليوم في حفل الإطلاق الرسمي للدبلوم المهني الإقليمي في طب الأسرة الذي يتبناه ويدعمه المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وينفذه المجلس العربي للاختصاصات الصحية عبر تقنية الاتصال المرئي.
مثل السلطنة في الحفل معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة حيث ألقى كلمة له بين فيها أن الدبلوم المهني الإقليمي في طب الأسرة يعد نتاج العمل الدؤوب الذي قام به المجلس العربي للاختصاصات الطبية جنبا إلى جنب مع منظمة الصحة العالمية وهو إقرار بضرورة تعزيز تدريب أطباء الأسرة.
وأضاف معاليه أن وجود أطباء الأسرة في مقدمة مرافق الرعاية الصحية الأولية كان له الأثر البالغ حيثُ شهدت خدمات الرعاية الصحية في سلطنة عمان تطورا ملحوظا في جميع المستويات والجوانب مشيرا إلى أن حكومة سلطنة عمان قامت ببناء نظام صحي قوي يركز على الرعاية الصحية الأولية بالتعاون والشراكة مع منظمة الصحة العالمية.
وذكر معالي الدكتور أن سلطنة عمان لا تزال محتاجة إلى وجود أطباء أسرة مؤهلين فعلى الرغم من أن معدل جميع الأطباء يصل إلى 7ر19 لكل 1000 من السكان، إلا أن معدل أطباء الأسرة هو 6ر0 10000 من السكان مؤكدا السعي لأن تكون نسبة جميع التخصصات الطبية بما في ذلك أطباء الأسرة متوافقة مع المعايير الدولية لضمان تقديم خدمات الرعاية الصحية بجودة عالية.
واختتم معاليه قائلا إن برنامج الرعاية الصحية الأولية وجهود أطباء الأسرة يتماشى مع هدف سلطنة عمان في ضمان تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية وفقاً لأهداف منظمة الصحة العالمية.
وجاء الهدف من إنشاء هذا الدبلوم إلى سد النقص الحاد في عدد ممارسي طب الأسرة في الإقليم والدول العربية، والسعي لبلوغ الغاية المتمثلة في وجود ثلاثة أطباء أسرة لكل عشرة آلاف نسمة بحلول 2030م، وإدراكاً للأهمية القصوى لنموذج الرعاية الصحية الأولية القائم على طب الأسرة كقاعدة للرعاية الصحية، والمساهمة المتوقعة في زيادة الإقبال على اختصاص طب الأسرة، ورفع قدرات الأطباء العموم وبالتالي دعم قدرات النظم الصحية.
جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية أصدرت تقريرا عام 2016م أشارت فيه إلى أن الفجوة في أطباء الأسرة في إقليم شرق المتوسط الذي يضم معظم الدول العربية بلغ 185 ألف طبيب، وأن ما يزيد عن 90% من مرافق الرعاية الصحية الأولية تتم تغطيتها بأطباء عموميين لم ينالوا أي تدريب في طب الأسرة بعد تخرجهم.