الحارثي: أغلب ملاحظات «الرقابة» قديمة .. ونعمل على استراتيجية لتحسين الطيران العماني

الشبيبة - حمدة البلوشية 

عقد جهاز الاستثمار اليوم  لقاءً إعلاميًا حول ميثاق حوكمة الشركات المملوكة لجهاز الاستثمار العُماني . وقال الشيخ ناصر الحارثي نائب رئيس جهاز الاستثمار العماني: تم اليوم الإعلان عن تطبيق ميثاق حوكمة الشركات المملوكة للدولة وهي تشكل بداية جيدة للمساهمة في تحسين حوكمة الشركات ومعرفة أدوار كل شركة ومسؤولياتها حسب اختصاصاتها.   وأضاف الحارثي في تصريحات أدلى بها على هامش اللقاء الإعلامي الذي عقده جهاز الاستثمار العماني حول حوكمة الشركات المملوكة للدولة: الميثاق راعى ضرورة أن تقوم هذه الشركات بتطبيق توجهات الحكومة في المرحلة القادمة من ضمنها مشاركة القطاع الخاص والتخارج. وكذلك لأول مرة تقوم السلطنة بوضع مؤشرات أداء لمجالس الإدارة لمسائلتها ومتابعتها والتأكد من تحقيقها للأهداف التي يرى الجهاز أنها مهمة في المرحلة القادمة، ومن خلال هذه المؤشرات يسعى الجهاز أنه يركز في الجوانب التي يعتقد أنها ستساهم في تخطي هذه الشركات للأزمة التي تمر بها بسبب الجائحة، وأخذ الفرص المتاحة والتعلم من التجارب التي مررنا بها   وأشار إلى أن الجهاز في المرحلة القادمة يركز في التخارج من هذه الشركات، ولا يسعى أن يبقى الجهاز شريكًا بنسبة «أغلبية» دائمًا، والتوجه العام من الآن لا يدخل الجهاز بنسبة تتجاوز 40 % إلا إذا اقتضت المصلحة العامة وجود نسبة أعلى من ذلك. 

وفي سؤال وجهته الشبيبة على هامش اللقاء الإعلامي حول ملاحظات جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة بشأن الطيران العماني وتسجيله خسارة تقدر بـ 1.2 مليار ريال عماني خلال الفترة من 2016 وحتى 2020، قال نائب رئيس جهاز الاستثمار العماني : نشكر جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة على إكماله للدور الذي نقوم به، ومثل هذه الملاحظات التي تأتينا تساعدنا في تحسين وتجويد نشاط هذه الشركات من خلال التنسيق مع الإدارة التنفيذية ، وأضاف: أن أغلب هذه الملاحظات هي ملاحظات قديمة ولكنها تؤخذ في عين الاعتبار ونحاول أن نتعلم من التجارب السيئة التي مررنا بها.  

وقال: أن خسائر الطيران العماني طبيعية في أي شركة طيران نتيجة للظروف التي مرت بها شركات الطيران والقطاع السياحي بشكل عام بسبب جائحة كورونا ، وأغلب الخسائر كانت في السنوات الأخيرة.

وأشار إلى أنه ليس بالضرورة أن تكون الخسائر كلها بسبب سوء الإدارة، ولربما بعض منها يرتبط بالقطاع نفسه والتنافسية وبسبب توجه الحكومة بدعم وتنشيط القطاع الخاص . وأضاف: ضروري أن يكون هناك ناقل وطني ، والبداية دائما تكون صعبة حتى تستطيع أن تصل لما تريده، ولكن الفائدة المرجوة على المدى البعيد ستكون «أكبر».

وأضاف: هناك تنسيق مباشر بين جهاز الاستثمار ومجلس الإدارة لوضع استراتيجية واضحة لتحسين وضع الشركة ومعالجة مسألة ديونها، وهناك أيضًا إجراءات قامت بها الشركة خلال الفترة الماضية لتخفيض نفقاتها بشكل كبير منها – للأسف - الاستغناء عن مجموعة كبيرة من الموظفين الأجانب . وأشار إلى أنه قد يكون هناك تخفيض لحجم أسطول الطيران العماني ونحن مستمرين في متابعة أداء الشركة.