انعقاد اللقاء السنوي لرؤساء وعمداء مؤسسات التعليم العالي الخاصة

بلادنا الأربعاء ٢٣/فبراير/٢٠٢٢ ١٥:٥٢ م
انعقاد اللقاء السنوي لرؤساء وعمداء مؤسسات التعليم العالي الخاصة

مسقط - الشبيبة

عقدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ممثلة في المديرية العامة للجامعات والكليات الخاصة صباح اليوم الأربعاء لقاءها السنوي برؤساء وعمداء مؤسسات التعليم العالي الخاصة في سلطنة عُمان، وذلك تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بفندق جراند هرمز.

شهد اللقاء حضور أصحاب السعادة وكلاء الوزارة، وسعادة الدكتورة الرئيسة التنفيذية للهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، ورئيس الجمعية العمانية للجودة في التعليم العالي، ورئيس اللجنة التنسيقية لمؤسسات التعليم العالي الخاصة، بالإضافة إلى رؤساء وعمداء الجامعات والكليات الخاصة، وجمع من المختصين بقطاع التعليم العالي الخاص في سلطنة عُمان.

في بداية اللقاء ألقت معالي الأستاذة الدكتورة كلمة رحبت فيها بالحضور، شكرتهم فيها على مشاركتهم وتفاعلهم مع شتى المواضيع المطروحة ذات الاهتمام المشترك والتي تصب في تجويد منظومة التعليم العالي في سلطنة عمان، والرقي بها عالميا وربطها بقطاعات العمل والصناعة المختلفة ليكون لها التأثير المباشر والغير مباشر في الدفع بعجلة اقتصاد البلاد ليصبح اقتصاداً متنوعا مستداماً مبنيا على المعرفة. كما أثنت معاليها على القائمين على مؤسسات التعليم العالي على جهودهم المقدرة في التعاطي والتفاعل الإيجابي مع ما فرضته جائحة كورونا من تحديات واجهت القطاع؛ من خلال تحويل هذه التحديات إلى فرص، كما هو الشأن في زيادة الاهتمام بالتعلم الإلكتروني وتعزيز أتمتة الخدمات والعمليات المختلفة.

وتطرقت معالي الوزيرة في كلمتها على ضرورة تكثيف الجهود من أجل تحقيق أهداف وتطلعات رؤية عمان 2040، وهو أمر لا يتأتى إلا بتكامل وتظافر الجهود، والحرص على مواءمة خطط مؤسسات التعليم العالي الخاصة مع الخطة الاستراتيجية للوزارة. كما أكدت معاليها سعي الوزارة خلال الفترة الماضية إلى تعزيز العمل الجماعي وإشراك مختلف الجهات المعنية، من خلال المبادرات والمشاريع والزيارات الميدانية المختلفة، بهدف ربط التعليم بقطاعات العمل والصناعة، وبناء نظامٍ للاستدامة المالية، وخلق شراكات للبحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال والحاضنات.

كما حثت معاليها في كلمتها مؤسسات التعليم العالي بمراجعة برامجها الأكاديمية ومواءمتها مع التطورات المعرفية والتكنولوجية المتسارعة وتقديم برامج أكاديمية نوعية تتواكب مع متطلبات العصر وحاجة سوق العمل العماني، والاهتمام بجودة التعليم والخدمات التعليمية المقدمة، وتكثيف أنشطة البحث العلمي والنشر الأكاديمي، والحرص على تحقيق نسب التعمين المقرة، وتعزيز المساهمة في خدمة المجتمع والاهتمام بتنويع مصادر الدخل بما يكفل تحقيق الاستدامة المالية لمؤسساتكم، مع أهمية غرس التربية القيمية والتربية المواطنية والاتجاهات الإيجابية والعمل التطوعي في نفوس الطلبة، وتطوير قدرات الكوادر المختلفة العاملة بهذه المؤسسات لتحقيق الأهداف المنشودة".

ودعت معاليها في ختام كلمتها مؤسسات التعليم العالي الخاصة إلى دعم المؤسسة الوقفية لدعم التعليم "سراج" لما لها من دور مستقبلي في تطوير التعليم وتوفير الدعم للمعوزين من الطلبة وذوي الإعاقة منهم ودعم البرامج البحثية والابتكار في سلطنة عمان.

وقد تضمن اللقاء تقديم عدداً من العروض المرئية ذات العلاقة بالتعليم العالي الخاص، فقد قدمت الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة عرضا مرئيا ركزت فيه على مواءمة خطط مؤسسات التعليم العالي الخاصة مع الخطط الاستراتيجية والتنفيذية للوزارة وسوق العمل، كما قدمت الدكتورة جيني والكر من الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم عرضا مرئيا بينت فيه أهم المستجدات في عمليات ضمان الجودة وعمليات الاعتماد المؤسسي، فيما تناول عادل بن إبراهيم الفزاري أخصائي برامج توعوية بقطاع البحث العلمي والابتكار بالوزارة موضوع الاقتصاد القائم على المعرفة، موضحاً الإمكانيات والفرص المختلفة لبرامج ومشاريع البحث العلمي المستند على الابتكار في تدعيم الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة، في حين تطرق الأستاذ الدكتور تقي بن عبدالرضا العبدواني رئيس مجلس الجمعية العمانية للجودة في التعليم العالي في عرضه المرئي إلى أبرز إنجازات الجمعية ومحاور خطتها الإستراتيجية للخمس سنوات قادمة.

ويعد هذا اللقاء السنوي أحد أدوات الوزارة لتواصلها المستمر مع مؤسسات التعليم العالي الخاصة للوقوف على أبرز المستجدات، كما يهدف إلى الحوار المباشر والبناء بين جميع الأطراف، وطرح المواضيع ذات الاهتمام المشترك للنقاش، وبلورة التعاون الوثيق بين الوزارة وهذه المؤسسات لموائمة الخطط الرامية إلى تحقيق رؤية عُمان 2040، كما يهدف النقاش إلى التعرف على التحديات التي تواجه مسيرة التعليم العالي الخاص ووضع الخطط الكفيلة لتذليلها من أجل رفع مستوى جودة العملية التعليمية وجودة المخرجات.

وقد خلص اللقاء الى عدد من التوصيات المؤمل منها التغلب على التحديات التي تواجه تلك المؤسسات، وبما يساهم في رفع مستوى العملية التعليمية وتحسين جودة مخرجات مؤسسات التعليم العالي الخاصة.