المعلق الرياضي حبيب الزواوي :من لاعب كرة قدم الى معلق على سباقات السيارات والدراجات الهوائية

الجماهير الأحد ٢٠/فبراير/٢٠٢٢ ١٨:٠٢ م
المعلق الرياضي حبيب الزواوي :من لاعب كرة قدم الى معلق على سباقات السيارات والدراجات الهوائية

 مسقط-الشبيبة

ضيفنا المعلق الرياضي المميز على سباقات السيارات والدراجات الهوائية حبيب الزواوي من مواليد مدينة مسقط في ٢٥ أبريل ١٩٦٩وهو موظف سابق في بلدية مسقط ولاعب سابق في صفوف النادي الأهلي لكرة القدم في فئات الناشئين والشباب بالنادي من سنة ١٩٨٤ إلى سنة ١٩٩٠ وبعد الإصابة مارس لعبة كرة القدم للتسلية في الحارة وفي فريق بلدية مسقط،حاورناه في الشبيبة فكان سعيدا باللقاء حيث تواجدت الشبيبة في المرحلة الاخيرة لبطولة عمان الدولية للسيارات وفتح قلبه لقراء الصحيفة.
البداية
كيف كانت البدايات بالنسبة للتعليق الرياضي للزواوي؟
بداياتي مع التعليق في رياضة المحركات ورياضة الدراجات الهوائية جاءت بالصدفة البحتة كوني موظف في إدارة الفعاليات ببلدية مسقط وهي الجهة المشرفة على تنظيم مهرجان مسقط وطواف.. وكانت البداية الفعلية سنة ٢٠١٥ مع المقابلات التي كان يجريها المذيع سعيد الخروصي مع المنظمين في خط بداية ونهاية كل مرحلة من مراحل طواف عُمان، وهذه المقابلات أزالت رهبة الكاميرا والميكرفون من قلبي وبعدها أصبحت ضيف دائم على البرنامج لتحليل مجريات السباق والتعريف بالأبطال المشاركين فيه.
أما فيما يخص التعليق على رياضة المحركات فكانت البداية كذلك بالصدفة وفي نفس العام ٢٠١٥ في شهر مارس عندما استضافت الجمعية العُمانية للسيارات أسبوع رياضة المحركات الخليجي، وتم اختياري ضمن الفريق المعاون للإعلاميين ولكن شاءت الأقدار أن يتغيب أحد المذيعين في منتصف البطولة وبتشجيع من سليمان الرواحي مدير عام الجمعية ومحمد البلوشي مدير الإعلام بالجمعية اللذان منحاني الفرصة لإجراء مقابلات مع بعض المتسابقين الخليجيين ومنها كانت الإنطلاقة الفعلية للتعليق على كل بطولات رياضة المحركات مثل الدرفت بأنواعها المختلفة والكارتنج والرالي ومنها وانا المعلق الرسمي للجمعية العمانية للسيارات.
وما صقل هذه الموهبة هو فرصة الاحتكاك بموسوعة رياضة المحركات العربية الإعلامي المحنك الأردني فراس النمري الذي ساعدني كثيراً في البدايات ومن بعدها في التعليق مع مجموعة من المعلقين العرب والأجانب الذين ساهموا كثيراً في تطوير مستواي في التعليق منهم الإماراتي يوسف الهريس والبريطاني أليكس جولدشميت.
التطوير
هل كنت مهتما بالتعليق على مباريات كرة القدم؟
لم تتح لي فرصة التعليق على مباريات كرة القدم في السلطنة لأنني لم أكن مهتماً وفضلت التميز في رياضة المحركات والدراجات الهوائية نظراً لندرة المعلقين في هذه الرياضات.
أسعى دائماً لتطوير مستواي من خلال المتابعة المستمرة لبطولات السيارات والدراجات والسفر إن تطلب الأمر لحضور بطولات والاقتراب أكثر من الحدث وبناء قاعدة بيانات عن أبرز الرياضيين والاستفادة من المعلقين العرب ولعل أبرزهم الإماراتي عبدالله سويدان في عالم رياضة الدراجات الهوائية.
الجولة الثالثة والأخيرة من بطولة عُمان الدولية للانجراف أبانت عن شغف كبير للجماهير العمانية المولعة بهذه الرياضة والتي ملئت مدرجات حلبة مسقط أرينا وشجعت الأبطال المشاركين فيها، وكانت في الموعد كما عودتنا دائماً وأبداً.
الدرفت
من هو الرياضي العماني المميز في رياضة المحركات؟
من الرياضيين العمانيين الذين أثبتوا وجودهم في رياضة الدرفت "لعلوع" الذي فتح الباب على مصراعيه للمتسابقين العمانيين للمنافسة على الألقاب على مستوى الشرق الأوسط ورأينا في عام ٢٠١٦ كيف تمكن البطل الشاب هيثم الحديدي من انتزاع لقب بطولة الشرق الأوسط للدرفت، تلاه البطل رفعت اليحيائي في عام ٢٠١٧ بطلاً للبطولة.
رياضة المحركات رياضة مكلفة جداً وتحتاج إلى دعم مستمر ورعايات وهذا ما ينقص بعض المتسابقين لإبراز موهبتهم في الحلبات وفي أحياناً كثيرة يصرف المتسابق من ماله الخاص من أجل المشاركة وتمثيل السلطنة في المحافل الدولية.
الاجمل والابرز
كيف رأيت النسخة 11 لطواف عمان؟
النسخة الحادية عشر من طواف عُمان كانت الأجمل والأبرز لثلاثة عوامل هي: النقل التلفزيوني المباشر لأول مرة ومشاركة المنتخب الوطني لأول مرة وكذلك مشاركة عدد سبعة حكام عمانيين لأول مرة وهذا الأمر أعطى البطولة الزخم الإعلامي الذي كانت تبحث عنه طوال النسخ العشر الماضية.
تنظيم طواف عُمان له إيجابيات كثيرة ولعل أبرزها نشر ثقافة ممارسة رياضة الدراجات الهوائية وزيادة عدد ممارسيها، واليوم عندما نشاهد أكثر من ١٢٠ متسابق عماني في خط بداية سباق محلي نستطيع أن نقول بأن أحد أهداف طواف عُمان قد تحققت.
الشئ الإيجابي الآخر لتنظيم طواف عُمان هو الترويج السياحي للسلطنة من خلال هذه النافذة الترويجية التي تباتعها الملايين من خارج السلطنة نظراً لمشاركة أبرز أبطال العالم في طواف عُمان من أمثال كريس فروم وبيتر ساجان والبيرتو كونتادور ومارك كفنديش وغيرهم من أساطير الدراجات الهوائية في العالم.
لم تكن لي أية مشاركات خارجية حتى الآن في التعليق على بطولات خارجية، واحلم بأن أعلق على بطولات في منطقة الخليج والدول العربية من أجل تطوير المستوى والاحتكاك مع معلقين بارزين في هذا المجال.
الطموح كبير ونسال الله التوفيق في قادم الوقت طالما أن الشغف وحب مجال التعليق موجود
وأشكر جريدة الشبيبة على تسليط الضوء على رياضة المحركات والدراجات الهوائية والعمل الكبير الذي تقوم به السلطنة لنشر هذه الرياضات في أوساط الشباب العماني والمنافسة إقليمياً وعالمياً في المستقبل القريب إن شاء الله تعالى.